الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسعود البغوي (510 هـ)، وتفسير البغوي هو اختصار لكتاب (الكشف والبيان عن تفسير القرآن) لأبي إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي (427 هـ).
وقد يكون الاختصار لكتاب دون مسايرة لجميع مباحثه، وطريقته وتبويبه.
4 -
وقد يكون الاختصار لا علاقة له بكتاب آخر (أصل) وإنما ألفه مصنفه ابتداء، وجعله وجيزا قليل الألفاظ، مختصر العبارات، فهو في هذه الحالة مرادف للمتن كما تقدم، ومن ذلك:(مختصر الخرقي)(334 هـ) في الفقه الحنبلي، و (مختصر خليل بن إسحاق الجنيدي)(767 هـ) في الفقه المالكي، و (مختصر أبي الحسين أحمد بن محمد القدوري)(428 هـ) في الفقه الحنفي.
أصناف المختصرين:
والمختصرون أصناف، فقد يكون مؤلف المختصر:
1 -
المؤلف نفسه، فهو صاحب الكتاب الأصلي، ألفه ثم بدا له أن يختصره لأغراض عديدة.
وهذا النوع من المختصرات هو أدق الأنواع، وأحسنها، وأقربها إلى الأصل، لأن المؤلف تصرف في كتاب نفسه؛ ولأنه أعلم بمرامي كلامه، وأعلم بمواطن القصور فيه، والمؤلفات من هذا النوع كثيرة.
ومن أمثلة ذلك في التفسير: كتاب (الدر المنثور للسيوطي) فإنه اختصره من كتاب (ترجمان القرآن) له، واقتصر فيه على متن الأثر، وصدره بالعزو والتخريج، وحذف أسانيده، ومن أمثلته: كتاب
(الكاشف في رجال الكتب الستة)، فإنه اختصره من كتابه (تذهيب تهذيب الكمال) الذي هو مختصر لكتاب (تهذيب الكمال) للحافظ المزي.
ومن المختصرات في الفقه على هذا النحو: كتاب (الدر المختار شرح تنوير الأبصار) لعلاء الدين محمد بن علي الحصكفي (1088 هـ)، فإنه اختصار لكتابه (خزائن الأسرار وبدائع الأفكار في شرح تنوير الأبصار وجامع البحار)(1) في الفقه الحنفي، وكتاب (الوسيط في المذهب) للغزالي محمد بن محمد (505 هـ) في فقه الشافعية، اختصره من كتابه (البسيط في المذهب).
2 -
تلميذ المؤلف، أو أحد معاصريه.
قد يكون المختصر هو أحد تلاميذ مصنف الكتاب الأصلي، أو ممن عاصره وشاركه في بعض شيوخه، وهذا يأتي بعد النوع الأول في الإتقان.
ومن أمثلته: كتاب (مدارك التنزيل وحقائق التأويل) في التفسير لأبي البركات عبد الله بن أحمد بن محمود النسفي (701 هـ)، فإنه اختصره من كتاب (أنوار التنزيل وأسرار التأويل) للقاضي عبد الله بن عمر البيضاوي (691 هـ)، ومن كتاب (الكشاف) للزمخشري (2) وكتاب (مكمل إكمال الإكمال) في شرح صحيح مسلم لأبي عبد الله بن محمد بن محمد السنوسي الحسني (895 هـ)، فإنه
(1) كتابة البحث العلمي، ص (344).
(2)
المصدر نفسه، ص (182).