الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س: هل تجوز
صلاة التروايح وراء إمام يقرأ القرآن الكريم بسرعة
، بحيث لا تميز كلامه، علما أنه لا يوجد إمام غيره في دائرتنا؟
ج: ينبغي للإمام أن يقرأ القرآن بقراءة مرتلة، قال الله - جل وعلا:{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (1)، الآية. ولا ينبغي هذ القرآن هذا لا يحصل معه التدبر فقد قال ابن مسعود رضي:" لا تهذوا القرآن كهذ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل وقفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب "(2)؛ لأن المقصود من القراءة تدبر معانيه وانتفاع السامعين به، والقراءة بالسرعة الزائدة التي ربما تخفي بعض الحروف، لا ينتفع من ورائه ولا يستفيدون من قراءته، فينبغي أن ينصح هذا الإمام، وأن يبين له أن المقصود من القراءة التدبر والتعقل، لا مجرد التلاوة المجردة وهي التلاوة التي تتم بسرعة والتي قد تخل بالمعنى، ولا يستفيد من ورائها المستمع.
(1) سورة المزمل الآية 4
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في (الصلاة) باب في قراءة القرآن برقم 8832.
س: التدريس في المرحلة المتوسطة، أي قبل الثانوية، علما أنه يوجد بنات بالغات؟
ج:
تدريس الرجل للبنات والبنين المختلط
هذا أمر مخالف للشرع وباب فتنة.
فاختلاط الجنسين سبب لفساد الأخلاق وذهاب الحياء، فلا ينبغي للرجل أن يدرس بمدارس الاختلاط؛ لأن هذا يدعو إلى الفساد والانحراف عن الأخلاق القيمة.
س: هل حقا الاحتفال بالمولد النبوي حرام؟ وأنا أريد أن أعمل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم (1)» .
ج: بعثة النبي صلى الله عليه وسلم -نعمة أنعمها الله - سبحانه - على الخلق، قال الله جل وعلا:{لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (2).
فمبعث النبي صلى الله عليه وسلم نعمة من الله علينا، نسأل الله شكر هذه النعمة، وأن يجعلنا من أتباعه ومن الواردين حوضه يوم القيامة. لكن المسلمون الذين أسلموا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهاجروا معه وجاهدوا معه لم ينقل عنهم أنهم أحيوا ليلة مولده، وهؤلاء يعلمون ليلة مولده، وليلة مبعثه، ومهاجره، ومع هذا لم يقيموا شيئا من ذلك، فليس خافيا على الصديق، ولا على عمر، ولا على عثمان، ولا على علي، ولا على بقية العشرة المبشرين بالجنة، ولا على أهل بدر وبيعة الرضوان، ليس خافيا عليهم أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل، وهم يعلمون ليلة مولده، وهذا أمر لا يخفي عليهم ومع هذا لم يقيموا لهذا اعتبارا، بمعنى لم يقيموا احتفالا، ولم يجعلوها تجمعا وإلقاء خطب وتحدث عن هذه المناسبة، هذا أمر ما فعله السابقون الأولون مما يدل على أنه غير مشروع، إذ لو كان مشروعا لكانوا أسعد الناس به وأولى الناس بإقامته.
والمقيمون للموالد يقولون: نقيمها تذكيرا للناس بهذه النعمة وتحدثا عن هذه النعمة،
(1) صحيح البخاري المغازي (4210)، صحيح مسلم فضائل الصحابة (2406)، سنن أبو داود العلم (3661)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 333).
(2)
سورة آل عمران الآية 164