الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبد الرحمن المزي (742 هـ)، فقد جعله تهذيبا لكتاب (الكمال في أسماء الرجال) للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي (600 هـ) وهذا الكتاب يقع في نحو أربعة مجلدات، بينما يقع التهذيب في نحو عشرة مجلدات، فهو يزيد عليه بأكثر من ضعفه، ثم إن المزي غير من طريقة صاحب (الكمال) في تأليفه، فجعله مرتبا على الحروف، وكان مرتبا على الطبقات، وزاد في مادة الكتاب زيادات، وإضافات كثيرة.
ثم كتاب (تهذيب تهذيب الكمال) للحافظ ابن حجر العسقلاني، سلك فيه مسلك الاختصار لكتاب المزي، فحذف نحو ثلثي مادته، وأضاف إليه إضافات وتنقيحات جديدة.
ثم اختصر كتابه هذا في كتاب (تقريب التهذيب) في نحو عشر حجمه، فالتقريب من معاني الاختصار، ومن أغراضه.
الفرق بين الاختصار والانتقاء:
يأتي الانتقاء أيضا بمعنى الاختصار، حيث إن الانتقاء يراد به الاختيار، أي اختيار أجود مادة الكتاب، وما يؤدي المعاني من الألفاظ، وهو من أغراض الاختصار.
وفي اللسان: أنقاه، وتنقاه، وانتقاه: اختاره، وانتقيت الشيء إذا أخذت خياره، والتنقية: التنظيف، والانتقاء: الاختيار، والتنقي: التخير (1).
والانتقاء: منه انتقاء الأدلة، والنكت، والفوائد، وغيرها.
(1) اللسان (نقا)(15/ 339).