الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فهذا لم أقف له على أصل، وقد ذكر الحافظ ابن كثير في تفسيره كثيرًا من الأحاديث الواردة في فضلها وأطال في ذلك واستقصى، ولم يذكر هذا الحديث من بينها فلا أعرف حاله، ولكن في الأحاديث الثابتة في فضل هذه السورة وعظمتها كفاية ولله الحمد.
وكذلك في فضل تلاوتها وقراءتها والإكثار من ذلك؛ لما تتضمنه من الخير العظيم، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بها وبـ ( {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ) في ركعتي الطواف وفي سنة الفجر؛ لما تتضمنه هاتان السورتان من توحيد الله عز وجل.
توحيد العبادة: في ( {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ) .
وتوحيد الربوبية والأسماء والصفات: في ( {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ) .
***
قراءة
سورة الإخلاص
ثلاث مرات في الليلة
سؤال: هل من قرأ سورة الإخلاص في كل ليلة ثلاث مرات يعتبر أنه قد ختم المصحف الشريف بكامله، أفيدونا بذلك جزاكم الله خيرًا؟
الجواب: سورة الإخلاص فيها فضل عظيم، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن» ، وذلك لما تشتمل عليه من صفة الرب سبحانه وتعالى، ففيها فضل عظيم، وفي قراءتها فضل عظيم، لكن ليس من قرأها واقتصر عليها وكررها يكون كقارئ القرآن
كله، بل إذا قرأ كله فقد حصل على أجره وثوابه، ويكون أيضًا قارئًا لسورة الإخلاص، فيكون حائزًا على ثواب هذه السورة، وعلى ثواب تلاوة القرآن كله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:«من قرأ حرفًا من كتاب الله فله عشر حسنات، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف» ، فالاقتصار على سورة الإخلاص لا يكفي عن قراءة القرآن، ولكن فيه أجر تلاوتها وقراءتها، ولكن لا يكون كمن قرأ القرآن كله.