الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقت صلاة المغرب وصلاة العشاء
سؤال: أنا معلم من القطر العربي السوري، مُعَار في القطر العربي اليمني الشقيق، وعُينت في منطقة يعم فيها مذهب مخالف لمذهبي الذي هو الشافعي، وفي هذه المنطقة التي أنا فيها يصلون العشاء بعد أذان المغرب بنصف ساعة فقط، وأنا في نفسي غير مقتنع بذلك، ولكني ناقشتهم في هذا الأمر، وقال لي أحدهم: بأن هناك حديثًا يقول: «إن صلاة العشاء بعد غياب الشفق الأحمر» ، ويقدر الزمن بنصف ساعة فقط، بعد أذان المغرب، فأصلي العشاء معهم جماعة، فهل يجوز هذا التصرف مني، أم علي أن أذهب إلى البيت وأصلي العشاء بعد دخول وقته الحقيقي، وإذا كان لا يجوز أن أصلي معهم، فما الحكم في صلواتي السابقة؟ أفيدوني بارك الله فيكم.
الجواب: وقت العشاء الآخر يدخل في مغيب الشفق الأحمر كما جاء ذلك في الحديث، أما ما ذكرت من أن بين المغرب والعشاء نصف ساعة، فهذا لا أتصوره إلا إذا كانوا يؤخرون صلاة المغرب إلى أن يبقى قبل مغيب الشفق الأحمر نصف ساعة، ففي هذه الحالة تصح الصلاة، المهم أنه إذا غاب الشفق الأحمر، فإنه يحل وقت صلاة العشاء فإذا صليتها بعد مغيب الشفق الأحمر، فهي في وقتها، أما صلاة المغرب، فيدخل وقتها إذا غربت الشمس، ولا أتصور أن يكون بين غروب الشمس ومغيب الشفق الأحمر نصف ساعة فقط؛ إلا إذا كانوا يؤخرون صلاة المغرب عن أول وقتها إلى أن لا يبقى إلا نصف ساعة عن مغيب الشفق، فيكونون قد أخطؤوا حيث أخروا صلاة المغرب عن أول وقتها، مع أن الأفضل أن تُصَلَّى في أول وقتها.
سؤال: لو فرض أنهم يصلون المغرب في وقتها، ولكنهم يصلون العشاء بعد نصف ساعة كما يذكر فما الحكم؟
الجواب: لا يمكن أن لا يكون بين غروب الشمس وغروب الشفق الأحمر إلا نصف ساعة، وهو يقول: إنهم يصلون العشاء بعد مغيب الشفق، وما داموا كذلك فإنهم صلوها في وقتها، لكن يحتمل أنهم أخروا صلاة المغرب حتى لم يبق بينها وبين العشاء إلا نصف ساعة، هذا الذي أتصوره.
***
تأخير صلاة العشاء
سؤال: سمعت أن صلاة العشاء كلما تأخرت كان ثوابها أكبر، فأخذت به، فأصبحت لا أذهب إلى المسجد، بل أصليها في وقت متأخر منفردًا حتى أحصل على هذا الثواب؛ فهل فِعلي هذا صحيح؟
الجواب: ما فعلته هو عين الخطأ؛ لأنك تركت واجبًا لأجل تحصيل سنة، فإن تأخير صلاة العشاء إلى ثلث الليل سنة، وصلاة الجماعة واجبة، وأنت تركت صلاة الجماعة، فعليك أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى، وأن تلازم صلاة الجماعة، إذا صلوها في أول وقتها، فصلها معهم، وإذا أخروا صلاة العشاء إلى الوقت الأفضل تؤخر معهم، وهذا هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كان إذا رأى أصحابه اجتمعوا عجل، وإذا رآهم تأخروا تأخر، وكان يرغب في ذلك، أو يرجح أن يصليها متأخرًا، ولكنه مراعاة لأحوال أصحابه ورفقًا بهم، كان يصلي بهم صلاة العشاء في أول وقتها.