الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سب وشتم الأموات
سؤال: ما حكم سب وشتم الميت؟ وهل ذلك يؤذيه أو له تأثير عليه؟
الجواب: ورد النهي عن سب الأموات لأنهم أفضوا إلى ما عملوا، ولا يجوز سب الأموات إلا إذا ترتب على ذكرهم مصلحة شرعية كأن يكون هذا الميت من علماء الضلال، أو له آثار سيئة فإنه يجب تنبيه المسلمين عن آثاره وضلاله ليحذروا من ذلك.
أما ذكره مجرد غيبة، ومجرد سباب لا مصلحة من وراء ذلك، فإنه لا يجوز.
***
الموتى لهم حرمة
سؤال: لدينا جامع كبير نصلي فيه، وحوله مقبرة محاطة به من ثلاث جهات، وقد كثر الناس في هذا الزمن، وأرادوا توسعة هذا الجامع، فأخذوا جزءًا كبيرًا من أرض المقبرة من الثلاث جهات ووسعوا الجامع على حساب القبور، حيث نقلوا رفاة بعض القبور إلى أماكن أخرى، فما هو الحكم الشرعي في هذا العمل؟ أفيدونا مأجورين.
الجواب: الواجب أن هذه المسألة تحال إلى قاضي البلد، أو المفتي في البلد لينظر فيها، ولكن من حيث العموم، فإن المقبرة إذا كانت سابقة فإن لها حرمة، والموتى إذا دفنوا في أرض مباحة، فإنهم يكونون أحق بهذه القبور، ولا يجوز نقلهم منها إلا بمسوغ شرعي.
والمسجد يمكن أن يوسع من غير المقبرة، أو يمكن أن ينقل إلى مكان
أوسع من مكانه، وعلى كل حال، هذه المسألة يرجع فيها إلى القاضي في البلد أو المفتي المعتبر في البلد لينظر فيها، والله الموفق.
***
الأطباء ووفاة المرضى في العلميات الجراحية
سؤال: بالنسبة للأطباء الذين يجرون العمليات، لو فرضنا أن مات أحد المرضى بين أيديهم وهم يجرون العملية بسبب هذه العملية، ألا يلحقهم في ذلك شيء ويلزمهم كفارة؟
الجواب: إذا حصل منهم تفريط نتج عنه وفاة الشخص، أو كان الطبيب لا يحسن إجراء العملية، فإنه يتحمل في هذا ويكون عليه مسؤولية، فيكون عليه الكفارة، والدية أيضًا على عقيلته؛ لأن هذا يعتبر من قتل الخطأ.
أما إذا كان الطبيب خبيرًا بإجراء العملية، وحالة المريض تحتمل هذا الشيء ولم يحصل تفريط، فإنه لا حرج عليه في ذلك، وليس عليه ضمان ولا كفارة.
سؤال: لو كان هناك تفريط وكانوا أكثر من واحد يعني مثلًا طبيب ومعه مساعد أو مساعدان، هل يلزمهم جميعًا هذه الكفارة؟
الجواب: إذا مات المريض بسبب الإهمال والتفريط من الطبيب ومن يساعده فإنهم يشتركون جميعًا في المسئولية، فيشتركون في الضمان والكفارة، والله أعلم.
***