الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«الفجر» ، هذه
السنن الرواتب
التي تفعل مع الفرائض، وينبغي المحافظة عليها إلا في السفر، فإنه في حالة السفر لا تفعل هذه الرواتب، وإنما يُقتصر على الصلاة المفروضة مع قصر الرباعية ركعتين، إلا ركعتي الفجر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليهما في الحضر والسفر، كما يحافظ على الوتر في الحضر والسفر، وفي بعض الأحاديث أربع ركعات قبل الظهر مع الركعتين، فيكون قبل الظهر أربع ركعات، وسائر الصلوات ركعتين، وهي المغرب والعشاء والفجر.
***
سؤال: في بعض الأحيان، وبعدما أصلي أكون قلقًا، أو يأخذني النعاس أو الملل، فلا أصلي السنة الراتبة، فهل علي شيء في ذلك؟
الجواب: ينبغي المحافظة على السنن الراتبة؛ لأنها سنة مؤكدة، وإذا مال الإنسان مع الكسل، فإن الكسل يزيد، وأما النعاس إذا كان نعاسًا غالبًا، بحيث إنه يتغلب عليك في الصلاة، ولا تدري ماذا تقول، فحيئنذ تنام، وأما إذا كان مجرد نعاس خفيف، فإنه لا ينبغي لك ترك الراتبة، مع أن الراتبة لا تأخذ منك وقتًا طويلًا، فينبغي لك أن تحافظ عليها ما أمكنك ذلك.
***
سؤال: إذا حضرت لصلاة الظهر مثلًا قبل الأذان، وصليت أربع ركعات، ثم أذن المؤذن فهل تكفي عن الراتبة، أم لا بد أن أصلي بعد الأذان ركعتين راتبة الظهر؟
الجواب: المهم أن تكون الصلاة بعد دخول الوقت، فإذا كان وقت الظهر قد دخل ونويت في هذه الصلاة الراتبة، فإن ذلك يكفي.
أما إذا لم يكن دخل الوقت بعد، فإن صلاتك التي صليتها قبل دخول الوقت لا تكفي عن الراتبة، وكذلك لو لم تنو الراتبة، صليت صلاة مطلقة لم تنو بها الراتبة، فإنها لا تكفي عن الراتبة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم:«إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى» ، فإذا نويت الراتبة وكان قد دخل الوقت صحت وأجزأت عن الراتبة، أما إذا لم يتوفر هذان الشرطان فإنها تكون صلاة مطلقة.
***
صلاة الوتر
سؤال: أصلي صلاة الوتر ثلاث ركعات، وقد سمعت أنها إحدى عشرة ركعة، فكيف أصليها، ركعتين ركعتين أو أربعاًَ كيف أصليها؟
الجواب: الوتر أقله ركعة واحدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات، وأعلى الكمال إحدى عشرة ركعة، هذا أعلى الكمال، فإذا أوترت بإحدى عشرة ركعة فإنك تسلم من كل ركعتين، وإذا جاءت الركعة الأخيرة، تُفردها وتصلي ركعة واحدة على أنها وتر.
سؤال: عندما أصلي الوتر، أصلي أحيانًا ركعتين بتسليم واحد، ثم أصلي ركعة وترًا بتسليم أيضًا، وأحيانًا أصلي ثلاث ركعات بسلام واحد، فهل يجوز هذا؟
الجواب: أما أداء الثلاث ركعات بسلامين فهذا أفضل وأكمل.
وأما أداؤها بسلام واحد، أن تسردها ثم تجلس في آخرها وتسلم، فهذا لا بأس به أيضًا، ولكن الأول أكمل منه وأفضل.
سؤال: لو فعل بالتشهد الأول كصلاة المغرب، فهل يجوز هذا؟
الجواب: لا ينبغي هذا؛ لأنه نهي عن تشبيهها بالمغرب، فلا ينبغي هذا.
***
صلاة الجنازة والكسوف والاستسقاء
سؤال: ما هي الأقوال التي تقال في صلاة الجنازة والكسوف والاستسقاء؟ كما نرجو إرشادنا إلى كتاب نستفيد منه في تعلم هذه الأمور؟
الجواب: أما الكتاب الذي تتعلمون منه هذه الأمور فكتب الفقه على المذاهب الأربعة والحمد لله، وهي ميسورة مطولات ومختصرات، فبإمكانك أن ترجع إليها، وهناك كتاب فيه الأذكار التي تُقال في صلاة الجنازة والكسوف والاستسقاء، وهو كتاب الأذكار للنووي رحمه الله بإمكانك أيضًا أن ترجع إليه، وأما بالنسبة لما يقال في صلاة الجنازة فهو أن تكبر تكبيرة الإحرام، ثم تقرأ الفاتحة، ثم تكبر بعد قراءة الفاتحة، وتصلي على النبي صلى الله عليه وسلم كالصلاة عليه في التشهد الأخير من الصلاة: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك
حميد مجيد، ثم تكبر المرة الثالثة وتدعو بعدها للميت: اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله، وأوسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا، كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وتتحرى من الأدعية للميت ما ورد، ثم تكبر التكبيرة الرابعة وتسلم على يمينك مرة واحدة، هذا ما يقال في صلاة الجنازة.
أما ما يقال في صلاة الكسوف، فيكبر تكبيرة الإحرام؛ ثم يقرأ الفاتحة وسورة طويلة نحوًا من سورة البقرة، ثم يركع ركوعًا طويلًا نحوًا من قيامه، ثم يرفع رأسه ويقول: سمع الله لمن حمده ويقرأ الفاتحة ويقرأ سورة طويلة؛ إلا أنها أقل من الأولى، ثم يركع ركوعًا طويلًا، ثم يرفع ويقول: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم يعتدل قائمًا، ثم يكبر ويسجد سجدتين، ثم يقوم ويصلي الثانية كالأولى.
وأما بالنسبة لصلاة الاستسقاء، فيصلي الإمام ركعتين قبل الخطبة، يستحب أن يقرأ في الأولى بالفاتحة وسبح اسم ربك الأعلى، ويقرأ في الثانية: الفاتحة وهل أتاك حديث الغاشية، ثم إذا فرغ من الركعتين يخطب الإمام خطبة يفتتحها بالتكبير، والثناء على الله عز وجل والشهادتين، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما تيسر من الأدعية التي فيها الاستسقاء، ويكثر من الاستغفار، والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى، ويذكر الحضور بالتوبة والاستغفار وطلب الغيث من الله سبحانه وتعالى.
***