الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
س202: سئل فضيلة الشيخ- رحمه الله: عن رجل سمى ابنته (مارية) وقيل له: إن هذا الاسم مشتهر عند النصارى فهل يُغير اسم ابنته
؟
فأجاب بقوله: لا يلزمه أن يُغيره؛ لأن أم إبراهيم ابن محمد صلى الله عليه وسلم اسمها مارية القبطية، ولم يغيرها النبي صلى الله عليه وسلم، فلا حرج أن يسمي الإنسان ابنته مارية؛ لأن له في ذلك سلفاً.
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد الصالح العثيمين إلى الأخ المكرم
…
حفظه الله تعالى
السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
تسمية المخلوق بما يختص بالخالق لا يجوز؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم غير كنية أبي الحكم إلى أبي شريح (1) ، حيث كان يكنى بالأول لكونه يحكم بين الناس، لكنه لم يغير اسم حكيم بن حزام، ونحوه لأن علم مجرد لم تلاحظ فيه الصفة.
وأما الخبر عن المخلوق بالصفات التي يوصف الله تعالى بها وليست ممنوعة على المخلوق فلا بأس به كما قال الله تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم: (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ)(2) وقال تعالى عن نفسه: (وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً)(3) .
ومن هذا قول قوم شعيب له: أإنَّكَ لانتَ الحَليم الرشِيد" (4) فهو خبر وليس تسمية، على أن هؤلاء لم يريدوا حقيقة وصفه بذلك، وإنما أرادوا التهكم به، كما قاله ابن عباس- رضي الله عنهما وجماعة من المفسرين ولم يذكر ابن كثير غيره.
كتبه/ محمد الصالح العثيمين في 7/2/1416هـ.
(1) أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب تغيير الاسم القبيح (1416) .
(2)
سورة التوبة، الآية:128.
(3)
سورة الأحزاب، الآية:43.
(4)
سورة هود، الآية:87.