الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لكن جاء في معاجم اللغة ذكر العراقيل بهذه الصيغة للدلالة على المصائب والشدائد. ولم تذكر هذه المعاجم مفردها ربما لأنها لا مفرد لها. كما ذكرت المعاجم أن كلمة عرقيل تفيد أصْفَر البَيْض.
وكيفما كان الحال فإذا أردنا أن نجمع العرقلة فلا جمع لها إلا عراقل بدون ياء.
عِصْمة بكسر العين لا بفتحها
ويراد بها الْمَلَكَة التي تعصِم (أي تمنع) من الوقوع في الإثم والمعصية. اسم المفعول أو كلمة "معصوم" عن الخطأ أصله من العَصْم أي المنع والوقاية. فالأنبياء والرسل معصومون. ويقال في حق المرأة العفيفة صاحبة
العِصْمة. وكان هذا أحد ألقاب السيدة أم كلثوم المصرية.
ويراد بالعِصْمة أيضا رباط الزوجية إذا ملك أحد الزوجين حق حله فنقول: "شرطت الزوجة في عقد النكاح أن تكون عِصْمتُها بيدها".
وتجمع العِصْمة على عِصَم قياسا. فوزن فِعْلة يجمع على فِعَل: مِحْنة ومِحَن. وصِيغة وصيَغ. وبِدْعة وبِدَع.
وجاء في القرآن الكريم: "ولا تُمسكوا بعِصَم الكوافر".
تكاد تُجمِع المجامع اللغوية على أن لفظ "عضو" اسمٌ مذكَّر لا مؤنَّث له من لفظه. وأصل العُضْو هو عُضْو الجسد. وجمعه أعضاء. فالرأس عضوٌ، واليد
عُضوٌ لا عُضْوةٌ
عضوٌ (لا عُضْوة) والرِّجْل عضو، والمرأة عضو لا عضوة، كما أن الأذن عضو، والأنف عضو من الأعضاء.
وأصبح للفظ العضو معنى "مُشْتَرِك في مؤسسة"، كجمعية، أو نادٍ، أو حزب، أو مجلس. وفي ذلك نقول:"فلانٌ عضوٌ في البرلمان، وفلانة عضو في حزب كذا".
ومنه اشْتُقَّت كلمة العُضْوية، أي صفة العُضو ذكرا كان أو أنثى. فنقول:"فلان يتَمَتَّع وفلانة تتمتَّع بعُضْوية المجلس" ونقول: "هناك شروط للحصول على العُضْوية في.......) .
لكن يَرِد على بعض الألسنة والأقلام استعمال "عُضْوة" في حق المرأة. فهل هذا خطأ؟
إن مجمع اللغة العربية بالقاهرة أجاز استعمال "عُضْوة" في حق المؤنث. والبتُّ في هذا الخلاف يعود إلى النساء. هل يُرِدن المساواة بالرجل؟ فيفضِّلْن أن يتساوى الرجل والمرأة في إطلاق العضو المذكّر عليهما معا. أم يُرِدْن التميز؟ بإطلاق العُضْو على الرجل والعُضْوة على المرأة؟
في لغات أخرى يقوم جدال حول ما ينبغي أن يطلق على النساء من أسماء ونعوت. هل يقال مثلا الوزير، والنائب، والعضو للجنسين، أم يُميَّز بين الوزير والوزيرة، والنائب والنائبة، والرئيس والرئيسة، والسفير والسفيرة؟.