الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَحَدي وأَحَديّة
لكن يمكن أن نفتح الحاء ونقول أَحَدي، وأَحَدِيّة، نسبة إلى لفظ أَحَد. (قل هو الله أحَد) . وحينئذ يجوز أن نقول أَحَديَّة القُطبية، بفتح الهمزة ولكن بدون مدّ الحاء. حتى لا يصبح اللفظ فُعاليا بضم الحرف الأول من الكلمة (الذي يسمى فاء الكلمة) . وجاء في أدعية بعض الصوفية:"يا أَحَدُ، يا صَمَدُ، يا من هو موصوفٌ بالأَحَديَّة والأَزَليَّة والأَبَديَّة".
ويجمع أَحَد على آحاد. وهي ما يقابل العشرات والمآت والآلاف. ولا تُمنع هذه الصيغة من الصرف فيقال جاءوا آحاداً. وجاء ذكر ذلك في هذين البيتين لشاعر عربي قديم
قال ينصح أبناءه بالاتحاد والابتعاد عن الفُرْقة:
…
كونوا جميعا يا بَنِيَّ إذا انْبَرى
......... خَطْبٌ ولا تَتَفرَّقوا أفْرادا
......تأْبَى العِصَيُّ إذا اجتمعْن تَكسُّرا
......... وإذا افْتَرقْنْ تكسَّرتْ آحَادا
كما تأتي كلمة آحاد جمعا ليوم الأحد. فنقول تُغلَق المكاتبُ والمدارسُ في عالم الغرب في آيام الآحاد. وتُفتَح في أيام الآحاد ملاعبُ الكرة.
نسمع المذيع يقول إليكم آذان الظهر، وآذان العصر، أو يُكْتَب على الشاشة الآذان. وهذا خطأ. والصواب الأذان بدون مدّ.