الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خلا
أداة من أدوات الاستثناء الثمان. وهي تنصب الاسم الذي يأتي بعدها (وهو المستثنَى) .
وقد جاء في شعر لَبيد:
…
ألا كلُّ شيء ما خلا اللَّهَ باطلُ
............... وكلُّ نعيمٍ لا مَحالةَ زائلُ
ويُنسَب إلى سيبويه أنه قال يجوز جرّ ما بعد خلا وعدا. وأتى اللغويون والنحاة بالشاهد على ذلك من بيت شعر جاء فيه صاحبه يفخر بنفسه وقبيلته ويقول واستعمل عدا وجرَّ ما بعدها:
…
أبَحْنا حيَّهم قتْلا وأسْرا
...............عدا الشَّمْطاءِ والطفلِ الصغيرِ
وهذا الشاعر غير معروف. ولعله كما أباح هو وقبيلته القتل والأسر قد أباح لنفسه أيضا استعمال "عدا" في موضع "سِوى" فجرَّ ما بعدها خطأ. لذلك لا يُعتدُّ به، والصواب أن "عدا" تنصب ما بعدها. ولا يُعدَل عن هذه القاعدة لمجرد أن شاعرا مجهولا قال خلاف ذلك.
وتُقْحم خطأً بعض حروف الجر إثر عدا ويقال. "وعدا عن ذلك لا شيء يستحق الذكر" فتأتي عدا في غير موضعها ويُفْصَل بينها وبين مفعولها. والصواب:" وعدا ذلك لا شيء يستحق الذكر".