الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَقُول - لا مُقال
الفعل قال واسم المفعول منه على صيغة مَفْعول أي مَقْوُول. لكن القاعدة أن تُخفّف هذه الصيغة فنقول عوضا عنها مَقُول.
ولمن أراد أن يعرف لماذا تحولت صيغة "مقْوُول" الثقيلة لاجتماع واويين فيها أن يعود إلى قواعد اللغة العربية في مصادرها. والذي يهمنا هو أن اسم المفعول من قال هو مَقُول، وأنه من الخطأ أن نقول هذا كلام مُقال. كما نقول هذا الكلام مُعاد لأن فعل قال ثلاثي مجرد، وفعل أعاد رباعي فاسم المفعول الآتي منه هو مُعاد.
سمعت في بعض القنوات الفضائية: "هذا كلام مُقالٌ (بضم الميم) ومُعاد". والخطأ آت من أن من يرتكبه يخطر بباله أن الفعل رباعي. لكن فعل "أقال" يعني عَزَل من المنصب، أو أعفى من المهمة، أو ساعد على النهوض. وذلك في قولنا:"سقط أحد المارَّة على الرصيف. فأقاله من عَثْرته أحد المارين".
ومن أدعية بعض المؤمنين قولهم متوجهين إلى الله: "يا مُثَبِّت الخطوات، يا مُقِيل العَثَرات". ومن الدعاء المطلوب أن تدعو لغيرك به فتقول له: "أقال اللهُ عَثْرَتَك". أي نجاك الله من الوقوع في القبائح والفواحش.
ونقول: "أفَضلُ مَقُولٍ هو المُفيد"(نقصد بمَقُول الكلام) .
ويُستعْمَل المقُول مؤنثا فنقول: "أُثِرت عن الحكيم فلان مَقولةٌ جامعةٌ مفيدة هي. ونأتي بالعبارة كما استعملها صاحبها وأصبحت بعده شائعة. وعلى ذلك نقول: "مَقُولاتُ الحكماء حافلةٌ بالعِبَر".
أما قال يَقيل فتفيد: نام في وسط النهار. ومصدره قَيْل (بفتح القاف وسكون الياء) وقَيْلُولَة. وقد أصبح هذا المصدر (قَيْلُولة) اسما يدل على النوم في وسط النهار.
وجاء في الحديث: "قِيلُوا (أي ناموا في وسط النهار) فإن الشياطين لا تَقيل".