الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والواو في كلمة مُزَاودة لا مكان لها. فالفعل هو زاد يزيد زَيْدا وزِيَادة (بالياء) ونقول: "ازدياد المولود" لا ازْدِوَاده. واسم زَيْد آت من فعل زاد يزيد زَيْداً. وعكس المزايدة هو المناقصة.
وفي علم الصرف فإن الفعل الْمَزيد ما دخلته حروف الزيادة. وعكسه هو الفعل المجرَّد (أي الخالي من أحرف الزيادة) التي جمعها سيبويه في عبارة "سألْتُمونيها".
مزدوِج بكسر الواو
مزدوِج اسم فاعل من ازدوج اللازم الذي يفيد أن الشيء أصبح اثنين. واسم الفاعل الآتي من الفعل اللازم لابد أن يكون مكسور عين الكلمة، (أي الواو
هنا) ، لأن الفعل الثلاثي لازدوج هو زَوَجَ.
ونقول:"فلان ازدوجت لغتُه" فهو مزدوِج اللغة بكسر الواو لا بفتحها.
وشاع استعمال "الازدواجية" وهو استعمال جيد فنقول:"الغرب يطبق حقوق الإنسان بازدواجية المعايير" و "أمريكا تطبق الشرعية الدولية بازدواجية المعايير" ونقول أيضا: "إن الاتفاقية نصت على استبعاد ازدواجية الضريبة" أي دفعها في أكثر من بلد. مما يعني "أنه يكفي أداء الضريبة في بلد واحد حتى لا يكلَّف دافعَها دفعُها في بلاده وفي بلاد أجنبية".
ويعجبني ما جاء في بعض المعاجم من التفريق بين كلمتي "الازدواجية والثنائية". فنقول ازدواجية اللغة للدلالة على معنى، وثنائية اللغة للدلالة على معنى آخر.
ازدواجية اللغة تعني الجمع في الحديث والكتابة بين اللغة العربية الفصيحة واللهجة الدارجة. فاللغة واحدة لكن الدارجة ازدوجت مع الفصيحة. فنقول: "هو مزدوِج اللغة"، أي يجمع بين العربية الفصيحة واللهجة الدارجة أي يُشرِكهما.
أما ثنائية اللغة فتعني استعمال لغتين مختلفتين منفصلة إحداهما عن الأخرى. ونقول هو ثنائي أو ثلاثي أو رباعي اللغة بمعنى أنه يملك أكثر