الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجاء اللفظ على صيغة جمع التكسير في القرآن أيضا: "ولقد مكَّنَّاكم في الأرض وجعلنا لكم فيها مَعَايِش".
مُغرِيات بكسر الراء لا بفتحها
المُغرِيات اسم فاعل من أغرى يُغرِي إغراءً. أي حرَّض، وحثَّ. ونقول:"أغراه بقبول الوظيفة". أي حثَّه على قبولها. و"أغراه بتناول الخمر" أي زيَّن له شربَها. و"أغراه بقبض الرشوة حبُّ المال".
وتأتي أغرى بمعنى وعد بالشيء. ويُجمَع بين العبارتين فنقول: "حمله على فعل كذا بالوعد والإغراء". وعكس الإغراء هو التحذير.
وجاء في النحو أن الإغراء هو حث المخاطَب على أمر محمود ليفعله، وأن صيغته تأتي بالاقتصار على المُغرَى بفعله ونصبه على أنه مفعول به. فنقول:"الصدقَ فيما تقول" على تقدير فعل الْزَم. والمعنى الزَم الصدقَ فيما تقول. ويمكن أن يُعدَّد في الجملة ما يحث المتكلمُ السامعَ والقارئَ على فعله فنقول: "الصدقَ والجدَّ والصَّبرَ. أي الزم فعل هذه الخصال الثلاث وجميعُها مفعول به منصوب بفعل الزم المقدَّر.
أما عكس الإغراء وهو التحذير فله نفس الصيغة ويُنصَب مفعولا به على تقدير احذر. نقول: "الكسلَ والكذبَ
والتهاونَ". على تقدير فعل احذر أي احذرها جميعها.
والمغري هو الشيء الذي يُغْري أو من يُغْري، والجمع هو مُغْرِيات أي ما يُستعمَل للإغراء. فنقول:"كثرت المُغْريات في هذا العصر" أي الأشياء التي تُغري، أي تحث على عمل كذا. وغالبا ما نستعمل كلمة المُغْريات بمعنى المُلْهِيات (بكسر الهاء اسم فاعل) ونقول بسَبَب اختراع بعض المغريات وكثرة المُلْهِيات قلّ إقبال التلاميذ على الدرس أو المطالعة (مثلا) .
ومن ذلك يتبين أن نطق المغريات بفتح الراء خطأ لا مبرر له ولا أساس. ومثل هذا الخطأ يبدو لنا شنيعا لو نطقنا