الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحض الإذاعيين على النطق بحروف الدال والذال والتاء والثاء، والضاد والظاء كما ينبغي أن يُنطق بها. وأرجو من المعلمين أن يُنَشِّؤوا الأطفال في التعليم الإعدادي على حسن النطق بهذه الحروف، ومعلمي القرآن على تربية النشء على النطق الصحيح. فبذلك تُتَلافى الأخطاء التي لا تُميِّز بين اختلاف النطق ويترتب عليها الخطأ في التعبير والدَّلالة.
وجود (أو حضور) لا تواجُد
يطغى على الإعلام استعمال كلمة التواجد في موضع كلمة الوجود أو الحضور ونسمع ونقرأ: "سينعقد الاجتماع في الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم كذا.
والمطلوب من المدعوِّين التَّواجُد بعين المكان في هذا الموعد بالضبط".
في المعاجم اللغوية الأصيلة لا نجد استعمال تواجُد بمعنى الحضور. بل يستعمل لمعنى إظهار الوجدان أي إظهار الفرح أو الحزن، أو إبداء آثار اللذة أو الألم. وهو ما تفيده كلمة الوِجْدان التي تعني ضروب الحالات النفسية الباطنية. وكثيرا ما يستعمل الصوفيون هذه الكلمة "إنه يذكر الله في تَواجُد عميق".
وفعل تَواجَد بهذا المعنى لازم يقال: تواجد الشخصُ تواجُداً إذا أظْهَر مشاعرَ نفسه الباطنية.
وتذكر المعاجم الحديثة كلمة التَّوَاجُد بوصفها كلمة مُحْدَثَة: أي أُدخِلت إلى العربية حديثا.
ولأن هذه الكلمة ترجمة حرفية لنظيرتها في الفرنسية se trouver، فإني أنصح بتركها إذا كان المراد منها الحضور: وعلى ذلك نقول: "والرجاء الحضور (أو الوجود) في الموعد بالضبط" لا التواجُد. أو نقول: "والرجاء من المدعوين أن يُوجَدوا في الموعد". وبذلك يكون للوجود معناه وللتواجد معناه بدون خلط أو التباس.
وعلى ذكر وَجَد نصحح أيضا كلمات من هذه المادة تُستعمَل خطأ: "يوجَد بيننا كثيرون يعتقدون كذا" والفعل يُوجد