الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العُدّة بضم العين والعِدَّة بكسرها
كثيرا ما يقع الخلط بين الكلمتين خاصة في المشرق العربي. ولكل منهما معناه. فالعُدَّة (بضم العين) هي الاستعداد، أو ما يُعَدُّ (أي: يُهيّأ) لأمرٍ ما. وقد امتد هذا المعنى إلى ما يُعَدُّ للحرب من أسلحة وعَتاد وتجهيزات. ونقول: "كان العدو أكثر منا عَددا وعُدَّة". وما لا بد أن يتوفر عليه أصحاب المهن لإنجاز عملهم من أدوات هو أيضا العُدَّة: "عُدَّة النجار والحداد". ومن هنا جاء التعبير المشهور: "أَعِدَّ للأمر عُدّته" بضم العين، أي هيِّئْ ما يلزم للأمر. وسمعت في بعض المحطات الفضائية: "أعدت إسرائيل لحرب
فلسطين عِدّتها" بكسر العين وهو خطأ.
إذ العِدَّة بكسر العين هي مقدار ما يُعَدّ، أي العدد أو المقدار:"كانت عِدَّة العصابة المجرمة كبيرة". أو نقول: "لا نعلم بالضبط عِدَّتهم" فتأتي بمعنى العدد المبهَم.
والعِدّة شرعا هي المدة التي حددها الشرع للمرأة لتبقى بدون زواج "نقول عِدّةَ المطلقة". و"عِدّة من توفَّى عنها زوجها" و"عِدّة الحامل وضع حملها".
وفي القرآن الكريم جاء ذكر العُدة (بضم العين) في قوله تعالى: "ولو أرادوا الخروج لأعَدُّوا له عُدة". كما ورد ذكر العِدة (بالكسر) بالمعاني التي أشرنا إليها