الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المغرب العربي على مواجهة الاستعمار الفرنسي وانتصرت عليه". أي تناصرت وتعاونت وساعد بعضُها بعضا.
وأظفار اليد تتعاون فيما بينها لمساعدة الكف على اللمس والحركة.
تقييم وتقويم
فعلا الكلمتين هما قيَّم، وقوَّم.
وقوَّم تفيد إعطاء قيمة أو ثمن للشيء. ويأتي فعل قوَّم بمعنى أصلحَ المعوجَّ أو عدَّله ليصبح أو يعود مستقيما لا عِوَجَ فيه. ومصدره تقويم.
وجاء في القرآن الكريم:" لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويمٍ ثم رددناه أسفلَ سافلين".
وفي خطبة عمر جاء فوله:"إن رأيتم فيَّ اعْوِجاجاً فقوِّموني". وردَّ عليه من قال:"والله لو رأينا فيك اعْوِجاجا لقوَّمناك بسيوفنا".
والمعاجم الحديثة تعطي لكلمة التقويم (بالواو) معاني شتى:
فهو "سجلّ يبين أيام السنة موزعةً على شهورها، مع ذكر أيام العطل وأوقات الصلاة إلى غير ذلك". فنقول:" التقويم الميلادي، والتقويم الهجري". والتقويم الجغرافي هو خريطة للأقطار يُعنَى فيها خاصة بذكر طول البلدان وعرضها وخصائصها الجغرافية.
والمعاجم مُحدَثها وقديمها مُجمِعة على أن قيَّم (بالياء) يعني قدَّر القيمة. ومصدرها التقييم.
بعض الألسنة والأقلام لا تفرق بين الكلمتين وتعتبرهما مترادفتين.
ولأن منهجيتي في هذه التصحيحات هو التفريق بين ما يبدو مترادفا ليبقى كلُّ لفظ معيَّن دالاّ على معنى معين فإني أميز بينهما.
لذا أنصح باستعمال لفظ التقويم في تعديل المعوَجّ، وفي إعطاء القيمة المادية ثمنا أو سعرا. وتخصيص كلمة التقييم للدلالة على فحص لمحتوى شيء أو عمل ما واستخلاص سلبياته وإيجابياته، ونقده، أي تمحيصه للحكم له أو عليه. نقول: "قام