الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسترَدَّات (بفتح الراء) لا بكسرها
ويقول البعض مستردّات (بكسر الراء)، بينما الفعل استردَّ يسترِدُّ اسْتِرْدادا متعدي ينصب مفعولا به. نقول:"استردّ عافيتَه" إذا استرجعها. "واستردَّ دَينَه" إذا قبضه من المَدين. "واستردَّ أنفاسَه" إذا استراح بعد تعب.
والْمُسْتَرَدَّات كثيرا ما تطلق في اللغة الحديثة على ما يُستخلَص من الديون. فنقول: "كان استرجاع بعض المسترَدَّات مشكوكا فيه".
أمُسَوَّدة أم مُسْوَدَّة؟ أمُبيَّضَة أم مُبْيَضَّة
المراد بكلمة المسودة الرسالة التي تُكتَب بداية ثم تصحَّح أو يضاف إليها لتصبح نهائية ويطلق عليها حينئذ
المبيضة.
ولا يوجد اتفاق بين العارفين بالعربية على ضبط شكل كلمة المسودة، وكلمة المبيضة، بل يختلف الاستعمال بينهما أو تُذكَران على أنهما مترادفتان.
ومن يَقُلْ مسودة ومبيضة يَعْنِ بهما كلمتين محذوفتي المنعوت وهو لفظ رسالة، بينما يفرق البعض بين المسَوَّدة والمبيّضة، فالأولى هي الرسالة التي يسوّد كاتبُها ورقتَها بداية، وعندما تُصَحَّح تصبح تحمل كلمة مبيَّضَة. فالمُسوَّدة بهذه التفرقة هي الرسالة المبتدَأة القابلة للتغيير والتصحيح، والمبيضة هي الرسالة النهائية التي تمت مراجعتها وأنا أنصح باعتماد هذا
التفريق.
لكن يبقى بعد ذلك ضبط الكلمتين. وأستحسن أن نأخذ الكلمتين من فعل بَيّضَ الشيْءَ إذا جعله أبيض، وسوَّد إذا جعله أسود، ونقول المسوَّدة، والمبيَّضة.
أما المُسْوَدَّة والمُبيضَّة فاشتقاقهما من فعلي اسوَدَّ الشيءُ (فعل لازم) إذا صار أسود، وابيضَّ إذا صار أبيض. والمراد تسويد الرسالة أو تبيضها. فاسم المفعول بذلك أكثر دلالة على فعل الكاتب.
وجاء في القرآن الكريم فعل ابْيَضَّ واسْوَدَّ لازمين في قوله تعالى: "يوم تَبْيَضُّ وجوه وتَسْوَدُّ وجوه".