الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(بجرائم)، لأن الكلمة أضيفت إلى حرب. لكن عندما لا تضاف ولا تعرَّف بأل تُمنع من الصرف وتنوب الفتحة عن الكسرة فنقول:"حكام إسرائيل مسؤولون عن جرائمَ ارتكبوها ضد شعب فلسطين".
أَفْعل وفُعْلَى للتفضيل
يشيع استعمال أفعل التفضيل المعرَّف بالألف واللام وصفا للمذكر والمؤنث بدون تفريق بينهما. فيقال الدولة الأعظم، والقوة الأكبر، والفكرة الأفضل. وجميع ذلك -ومثله كثير- خطأ.
لأن صيغة الأفعل للمذكر وصيغة المؤنث هي فُعْلَى (بضم الحرف الأول وتسكين الثاني وفتح الثالث مع الإمالة (أو الألف المقصورة) . وعلى ذلك
فالصواب هو الدولة العُظْمَى (لا الأعظم) ، والقوة الكُبْرَى (لا الأكبَر) ، والفكرة الفُضْلَى (لا الأفضل) ، والمؤسسة العُلْيا (لا الأعلى) . كما نقول الأوَّل (المذكَّر) والأُولَى (المؤنث) ، والآخَر (المذكَّر) والأُخْرى (المؤنث) .
وفي المثنَّى نقول: الدولتان العُظْمَيَان، والكُبْرَيَان، والسيدتان الفُضْلَيَان. ومن الخطأ أن نضيف تاء للتأنيث كما نسمعه في المذياع والتلفزة إذ يقال (العُظْمَيَتَان) و (الكُبْرَيَتَان) . لأننا بذلك ندخل تاء التأنيث بدون فائدة لأن التأنيث موجود في صيغة الكُبْرَييْن (كما هو موجود
في المفرد (كبرى أو صغرى أو عظمى) حيث لا تقول كُبْرَيَةٌ أو صُغْرَيَةٌ أو عُظْمَيَةٌ.
وفي الجمع تجمع فُعْلى (صيغة المؤنث) على فُعْلَيات فنقول الدُّور الكُبْرَيَات، والنساء الفُضْلَيات.
ونقول أيضا الحد الأقصى، والمرتبة القُصْوى، والحد الأَدْنَى، والدرجة الدُّنْيا.
وجاء في القرآن: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى". "وإذ أنتم بالعُدْوة الدُّنْيَا وهم بالعدوة القُصْوى".
وهذه القاعدة تنطبق على صيغة التفضيل المعرَّف بأل. أما أفعل بدون أل فإذا كان مضافا إلى نكرة فيبقى مذكرا مفردا ولا يطابق موصوفه ويتبع بكلمة مِنْ.
نقول: الحرير أغلى من القطن، والشمس أكبر من الأرض، والجبال أعلى من السهول. وهذان التعبيران أجمل من التعبير السابق، وهاتان النظريتان أهمُّ من غيرهما.
وجاء في القرآن: "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجُكم وعشيرتُكم وأموالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وتجارةٌ تخشَوْن كَسادها ومَساكِنُ ترضَوْنها أحبَّ إليكم من الله ورسوله". إن أحبّ في هذه الآية بقيت مفردة