الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي القرآن الكريم: "والقواعد من النساء". وفيه أيضا: "ولا تُمسكوا بِعِصَم الكوافر"، أي الكافرات.
لكن "كوادر" تستعمل في المذكر والمؤنث، وفواعل تستعمل في اللغة العربية للمؤنث أكثر مما تستعمل للمذكر بشروط مفصلة في كتب اللغة، إذ نقول عن الرجال:"الجنود البواسل" وهذا قليل في الاستعمال.
وزن أفعال لا يُمنع من الصرف
أصبح شائعا على الألسنة في لغة الإعلام: "وهذا التصريح فتح آفاقَ للتفاهم". و"هناك أشياءُ أخرى"، وأسماءُ تُذْكَر". و"مَردُّ هذا لأسبابَ أخرى". "وتقدم المحلِّل بآراءَ جَيِّدة". و"قد تمَّ
هذا في أجواءَ غير عادية". "ولأغراضَ خاصة".
والصواب فتْح هذه الكلمات وتنوينها، وأن نقول: لأسبابٍ أخرى، وتقدم المحلل بآراءٍ جيدة، وتم هذا في أجواءٍ غير عادية، ولأغراضٍ خاصة.
ونقول ألفاظٌ، وأعمالٌ، وأوزانٌ، وأشعارٌ، وأولادٌ في حالة الرفع - ونفتح آخر هذه الكلمات مع التنوين في حالة النصب، ونكسر آخرها مع تنوينه في حالة الكسر: مثال: أوزاناً، وأوزانٍ.
إن الجمع لا يُمنع من الصرف إلا إذا كان على وزن أفاعل (أفاضل) أو وزن فعائِل (منائر) أو وزن مَفاعِل (مدارس) أو فواعِل (شوارع) أو أفاعِيل (أناشيد) أو
مَفاعيل (مصابيح) أو فعاليل (عصافير) أو فواعِيل (نواعير) . وحينئذ لا يحمل التنوين ولا الكسرة في حالة الجر.
أما وزن أفعال فيبقى مصروفا بالتنوين. وتدخل على آخره الضمة في حالة الرفع، والفتحة في حالة النصب، والكسرة في حالة الجر.
جاء في القرآن الكريم: "إن هي إلا أسماءٌ سميتموها" وجاء أيضا، "ولا يتخذ بعضنا بعضا أرباباً من دون الله". وأيضا:"وأتوا على قوم يعكِفون على أصنامٍ لهم".
وجاءت صيغ منتهى الجموع ممنوعةً من الصرف في القرآن: "ولي فيها مآربُ أخرى". وتتخذون مصانعَ لعلكم تخلُدون". "وأرسل عليهم
طيرا أبابيلَ ترميهم بحجارة من سِجِّيل". وأيضا: "يعملون له ما يشاء من محاريبَ وتماثيلَ" بدون تنوين في آخر كلمات أبابيل، ومحاريب، وتماثيل، وبفتح آخر الكلمتين محاريب وتماثيل وفتحه بدلا من كسره، لأن حالة المنع من الصرف تنوب فيها الفتحة عن الكسرة.
وجاء في شعر المتنبي قوله:
كيف الرجاءُ من الخطوب تخلُّصا
......... من بَعدِ ما أَنشَبْنَ فيَّ مَخالِبَا
ونصبنني غرض الرُّماة تُصيبني
......... مِحَن أشدُّ من السيوف مَضَارِبَا
لكن إذا أُدخل على هذه الأوزان أل للتعريف، أو أضيفت إلى معرَّف بأَلْ تصبح مصروفة تُرفع بالضمة وتُنصب بالفتحة وتُجَرُّ بالكسرة بدون تنوين.
فنقول: ذهبت إلى المدارس، وصلَّيت في المساجد، وطفت على مدارس التعليم، وصليت في مساجد المدينة بكسر الحرف الأخير في جميع هذه الكلمات..
ونقول توصلت برسائلَ (بفتح اللام بدلا عن الكسرة) . ولكن نقول توصلت برسائلِ الاستدعاء بكسر اللام بسبب الإضافة.
ومن الأخطاء التي يقع فيها الإعلام كلمة جرائم. فيقول البعض "وسيُدان ميلوسوفتش بجرائمَ حربٍ"، والصواب كسر الميم