الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولو حُذفت إن لما تغير المعنى. إذا المراد ما ندمت على سكوتي مرة.
استعمال كلمة "أوْ" بدَل "بل
"
يرتكب المذيع والكاتب خطأ فيبادران إلى إصلاحه مستعملَيْن كلمة "أَوْ" ويقولان: "وهذا الكلام المبهَم، أو المقصود إبهامه" ويقصدان إصلاح كلمة المبهم بأنها ليست مرادة بل المراد هو "المقصود إبهامه". أو يقول البعض أو على الأصح "المقصود إبهامه".
كما يحدث أن يخطئ المذيع في تلاوة المكتوب وينتبه فيبادر إلى الإصلاح ويستعمل حرف أو. كأن يكون في النص: "وسينعقد المؤتمر" فيقول هو أو انعقد المؤتمر. ويقصد أن يقول:
الصحيح هو انعقد المؤتمر لا أنه سينعقد.
والصواب في هذه التعبيرات وضع حرف "بل" بدل "أو" إذ بل -كما تقول قواعد النحو- تفيد الإضراب والإلغاء: "جاء الرجل بل المرأة". و"هذه الكلمة مرفوعة بل منصوبة". ولا يصح أن نقول أو المرأة، أو منصوبة. لأن التعبير بأو يحدث التباسا في المعنى يفهم منه أن الأمرين معا جائزان أو واردان. فكثر استعمال "أو" للتخيير.
واستعمال أو للإبطال ترجمة حرفية لنظيرتها (ou) في الفرنسية. وهي تفيد -من بين ما تفيده- الإبطال والتصحيح، ولكن كلمة أو في العربية تفيد التخيير في غالب
استعمالها، وتأتي قليلا للإبطال. ولرفع الإشكال يحسن استعمال حرف "بل" الذي يفيد الإبطال وإلغاء ما سبق ذكره.
وعلى هذا نقول: "طلبت منه أن يحضر عندي على الساعة العاشرة، بل التاسعة": ولو قلنا أو التاسعة فقد يعني ذلك أن المطلوب للحضور مخَيَّر بين الساعتين. لذلك نوصي باستعمال بل: ونقول: "أخطأ، بل أجرم"، و"نسي بل كذب" و"ادّعى النسيان". و"كان الموعد صباحا بل ليلا".
وفي القرآن الكريم: "وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مُكْرَمون". "ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل الله أموات، بل أحياءٌ عند ربهم