الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاعدة السابعة والستون [التخفيفات الشرعية]
أولاً: لفظ ورود القاعدة:
التخفيفات الشرعية (1).
ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:
هذه القاعدة لها ارتباط وثيق بقاعدة "المشقة تجلب التيسير" الآتية إن شاء الله.
إذ تبين الرخص الشرعية التي خفف بها الشارع الحكيم تلك المشاق التي يمكن أن تؤدي إلى ضرر المكلف أو تقاعسه عن العبادة إذا وجب عليه العمل مع وجود تلك المشقة.
والتخفيفات الشرعية تشمل كل ما يطلب من المكلف فعله ويشق عليه أو يتعسر، فمنها ما يتعلق بالعبادات، ومنها ما يتعلق بالمعاملات، ومنها ما يتعلق بالمناكحات، ومنها ما يتعلق بالطهارة والأيمان، ومنها ما يتعلق بالدماء والأموال، ومنها ما يتعلق بالمجتهدين.
ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:
من أمثلة التخفيفات المتعلقة بالعبادات: التيمم عند عدم الماء، ورخص السفر من جواز الفطر في رمضان والجمع والقصر، ومدة المسح على الخفين، وترك الجمعة، ومنها رخص المرض: من جواز التيمم عند عدم القدرة على استعمال الماء، والقعود في الصلاة أو الإيماء، والفطر في رمضان، وترك الجمعة والجماعات.
ومنها: رخص الإكراه: كجواز التلفظ بكلمة الكفر مع اطمئنان القلب
(1) المجموع المذهب لوحة 37 ب، قواعد الحصيني ق 1 ص 282 - 292.
بالإيمان. وغير ذلك من الرخص الكثيرة.
وقد قسم الشيخ الإمام عز الدين بن عبد السلام (1) رحمه الله التخفيفات الشرعية إلى ستة أقسام:
1 -
تخفيف الإسقاط: كإسقاط الجمعة والحج والعمرة بالأعذار والصلاة عن الحائض والنفساء.
2 -
تخفيف التنقيص: كقصر الصلاة.
3 -
تخفيف الإبدال: كإبدال الوضوء والغسل بالتيمم، والقيام بالقعود والإيماء للعذر.
4 -
تخفيف التقديم: كالجمع بين الصلاتين في وقت الأولى.
5 -
تخفيف التأخير: كالجمع بين الصلاتين في وقت الثانية، وصيام رمضان إلى ما بعده في حق المريض والمسافر والحائض والنفساء والمرضع.
6 -
تخفيف الترخيص أو الاضطرار - وهو أعمها: كصلاة المتيمم مع الحدث، وكأكل النجاسات للتداوي - عند من يرى جواز ذلك - وإساغة اللقمة بجرعة خمر، وأكل الميتة (2).
7 -
وهناك قسم سابع هو تخفيف التغيير: كتغيير نظام الصلاة في الخوف (3).
(1) سبقت ترجمته.
(2)
قواعد الأحكام جـ 2 ص 6 - 7، أشباه السيوطي ص 82، أشباه ابن نجيم ص 83، المنثور جـ 1 ص 253.
(3)
المجموع المذهب لوحة 37 ب.