الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
866 -
وفي ليلة الخامس من صفر توفي الأديب
أبو علي الحسن بن محمد بن عبدوس الواسطي نزيل بغداد الشاعر
، ببغداد ودفن من الغد بالمشهد بمقابر قريش.
حدث بشيء من شعره، وكان فاضلا عارفا بالنحو واللغة، وقال الشعر الحسن.
867 -
وفي ليلة العاشر من صفر توفي الشيخ المفيد
أبو العباس أحمد بن سلمان بن أحمد بن سلمان بن أبي شريك البغدادي الحربي المقرئ المعروف بالسكر
، ببغداد، ودفن من الغد بباب حرب.
ومولده سنة تسع وثلاثين أو سنة أربعين وخمس مئة.
قرأ القرآن الكريم ببغداد بالقراءات الكثيرة على أبي الفضل أحمد بن محمد بن شنيف، وأبي محمد يعقوب بن يوسف المقرئ. وقرأ بواسط على القاضي أبي الفتح نصر الله بن علي ابن الكيال، وأبي بكر عبد الله بن منصور ابن الباقلاني. وسمع الكثير من أبي القاسم سعيد بن أحمد البناء، وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد، وأبي السعادات ظافر بن معاوية الحربي، وخلق كثير. وسمع بمكة -شرفها الله تعالى-، وبدمشق، والقدس وغيرها.
وأقرأ، وحدث ببغداد والشام.
وكان مفيدا لأصحاب الحديث، كثير الخير، كثير التلاوة للقرآن الكريم، كثير القيام به، وتكرر قيامه به في ركعة أو ركعتين.
وعرف بالسكر لأن أباه كان وهو صغير يحبه محبة كبيرة، وإذا أقبل عليه وهو بين جماعة أخذه وضمه إليه وقبله. وكان قوم يلومونه على إفراط محبته له، فيقول: إنه
⦗ص: 57⦘
أحلى في قلبي من السكر، وتكرر ذلك منه فلقب بالسكر، وغلب عليه حتى كان لا يعرف إلا به.