الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1063 -
وفي ليلة السابع والعشرين من رجب توفي
أبو محمد عبد الوهاب بن أبي القاسم علي بن أحمد ابن الأخوة البغدادي الوكيل بباب القضاة
، ببغداد، ودفن من الغد بباب حرب.
سمع من أبي يعقوب يوسف بن عمر الحربي، وأبي الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف، وغيرهما.
ويقال فيه: عبد الوهاب بن عبد الرحمان بن أحمد.
1064 -
وفي الثامن من شعبان توفي القاضي الأجل
أبو الفتح محمد ابن القاضي الأجل أبي العباس أحمد بن بختيار بن علي بن محمد بن إبراهيم بن جعفر الواسطي العدل المعروف بابن المندائي
، بواسط، ودفن من الغد بداره، وختمت عنده ختمات في ليلة التاسع وحمل على أعناق أصحاب الحديث وغيرهم.
ومولده بواسط في الثامن من شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وخمس مئة، فاستكمل ثمانية وثمانين عاما وأربعة أشهر تامة.
سمع من والده أبي العباس أحمد. وسمع بالكوفة، لما تولى والده القضاء بها من الشريف أبي البركات عمر بن إبراهيم العلوي. ثم عاد إلى بغداد وتلقن بها القرآن الكريم، وعلق الفقه، وسمع بها بإفادة والده من أبي الحسن عبيد الله بن محمد ابن الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وأبي عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدباس المعروف بالبارع، وأبي عامر محمد بن سعدون العبدري، وأبي السعود أحمد بن علي ابن المجلي، وأبي نصر أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي، وأبي
⦗ص: 158⦘
الحسن مكي بن أبي طالب البروجردي، وأبي غالب محمد بن الحسن الماوردي، وأبي جعفر محمد بن علي السمناني، وآباء القاسم: هبة الله بن محمد بن الحصين وهبة الله بن أحمد الحريري وإسماعيل بن أحمد ابن السمرقندي، وأبوي بكر: محمد بن الحسين المزرفي ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري، وآباء منصور: محمد بن عبد الملك بن خيرون وعبد الرحمان بن محمد بن عبد الواحد القزاز وموهوب بن أحمد بن محمد ابن الجواليقي، وغيرهم. وعاد إلى واسط وقرأ بها القرآن الكريم على أبي محمد أحمد بن عبيد الله ابن الآمدي، وعلى الرئيس أبي يعلى محمد بن سعد بن تركان. وسمع بها من أبي الكرم نصر الله بن محمد بن مخلد الأزدي، وأبي الجوائز سعد بن عبد الكريم الغندجاني، وأبي السعادات المبارك بن الحسين بن نغوبا، وأبي عبد الله محمد بن علي ابن الجلابي وغيرهم.
وحدث بالكثير ببغداد، وواسط. وكتب عنه الحافظ (أبو بكر) محمد بن موسى الحازمي وجماعة من الحفاظ، وتوفي الحازمي قبله بإحدى وعشرين سنة. ولنا منه إجازة كتب بها إلينا من بغداد في شعبان سنة أربع وتسعين وخمس مئة.
وكان بقية السلف وشيخ القضاة والشهود، وآخر من حدث (بمسند) الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه كاملا عن أبي القاسم بن الحصين. وكان حسن الخط والضبط، وله معرفة بما يقرأ عليه.