الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1555 -
وفي الخامس من شوال توفي الشريف الأجل
أبو المظفر المبارك بن أحمد بن هبة الله الهاشمي البغدادي الخطيب المعروف بابن المكشوط
، ودفن من الغد.
ومولده سنة أربعين وخمس مئة بين العيدين.
قرأ القرآن الكريم بالقراءات على أبي بكر محمد بن خالد الرزاز الضرير وغيره. وسمع من أبي المسك عنبر بن عبد الله مولى القاضي أبي محمد العلوي المعروف بالمنقذي، وحدث عنه.
وذكر أنه سمع من أبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي ولم يوجد شيء من سماعه منه.
وتولى الخطابة بجامع المنصور مدة وبغيره من الجوامع في الجانب الغربي.
1556 -
وفي السادس من شوال توفي الشيخ الأجل الفاضل
أبو محمد عبد الخالق بن أبي التقى صالح بن علي بن ريدان بن أحمد بن مفرج بن النضر بن الفضل القرشي الأموي المسكي الأصل المصري المولد والدار الشافعي النحوي اللغوي
، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطم. حضرت الصلاة عليه ودفنه.
سمع بمصر من أبي الحسن علي بن نصر بن محمد بن غفير الأرتاحي وغيره. ثم رحل إلى الإسكندرية فسمع بها من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي، وأبي الضياء بدر بن عبد الله الخداداذي وغيرهما. ثم عاد إلى مصر وسمع بها الكثير بقراءته وقراءة غيره من أبي عبد الله محمد بن علي الرحبي، وأبي القاسم عبد الرحمان بن محمد بن حسين السبيي، والعلامة أبي محمد عبد الله بن بري النحوي، وأبي سعيد محمد بن عبد الرحمان الفنجديهي، والحافظ أبي محمد القاسم ابن الحافظ
⦗ص: 411⦘
أبي القاسم علي الدمشقي، والزوجين: أبي الحسن علي بن إبراهيم بن نجا الواعظ وفاطمة بنت سعد الخير بن محمد، وأبي القاسم هبة الله بن علي بن سعود الكاتب، وأبي عبيد الله بن حمد بن حامد الأرتاحي، وجماعة كبيرة من أهل البلد والقادمين عليها.
ولازم الشيخ أبا محمد بن بري كثيرا، وحصل منه فوائد. وبرع في اللغة. وكان مفيد الجماعة. وكتب بخطه جملة، وكان يعتني بذلك ويقيده.
وانتفع به غير واحد. سمعت منه.
وهو منسوب إلى مسكة قرية بالساحل قريبة من عسقلان وليس هو من مسكة الكبرى ولا مسكة الصغرى اللتين من نواحي الرقة.
وفي الرواة مسكي: منسوب إلى بيع المسك.
وريدان: بفتح الراء المهملة وبعدها ياء آخر الحروف ساكنة ودال مهملة مفتوحة وبعد الألف نون.