الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بقية سنة عشر وست مئة
1286 -
وفي الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول توفيت الحاجة
أم الفضل زينب ابنة الشيخ الفقيه أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسماعيل القيسي، زوج الخطيب أبي القاسم عبد الملك بن زيد الدولعي
، بدمشق، وصلي عليها من الغد بجامع دمشق ثم صلي عليها بالمقابر، ودفنت بسفح جبل قاسيون.
سمعت من الفقيه أبي الفتح نصر الله بن عبد القوي المصيصي. وأجاز لها أبو عبد الله ابن الفضل الفراوي، وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، وأبو المظفر عبد المنعم ابن القشيري وغيرهم من الخراسانيين. والقاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وأبو القاسم هبة الله بن أحمد الحريري، وأبو عبد الله يحيى بن الحسن ابن البناء وغيرهم من العراقيين. وأجاز لها أيضا غير واحد من الأصبهانيين والهمذانيين.
وحدثت. ولنا منها إجازة كتبت بها إلينا من دمشق سنة خمس وتسعين وخمس مئة.
ووالدها أبو إسحاق إبراهيم كان جنديا ثم ترك ذلك وقرأ القرآن الكريم، وتفقه، وسمع من غير واحد، وحدث، وأصله من زيلوس قرية من قرى الرملة وهي بفتح الزاي وسكون الياء آخر الحروف وبعد اللام المضمومة واو ساكنة وسين مهملة.
1287 -
وفي الثامن من شهر ربيع الآخر توفي الفقيه الأجل
أبو محمد إسماعيل بن أبي الحسن علي بن أبي عبد الله الحسين البغدادي الأزجي المأموني الحنبلي المعروف بغلام ابن المني
،
⦗ص: 273⦘
ببغداد، ودفن من يومه بداره ثم نقل بعد ذلك إلى باب حرب.
ومولده في صفر سنة تسع وأربعين وخمس مئة.
تفقه على شيخنا أبي الفتح نصر بن فتيان ابن المني، وسمع منه، ومن أبي محمد لاحق بن علي بن كاره، وفخر النساء شهدة بنت أحمد الكاتبة وغيرهم.
وحدث. ودرس بعد شيخه في مسجده بالمأمونية. وكانت له حلقة بجامع القصر الشريف للمناظرة. وكانت له معرفة حسنة بالفقه والجدل. وتكلم في مسائل الخلاف، وكان حسن الكلام.
وصنف تعليقا وغير ذلك.