الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1058 -
في التاسع والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ
أبو عبد الله محمد بن أبي خلف عبد الرحيم بن يعقوب اللارجاني الأصل الهمذاني المولد
، بتكريت، ودفن بها.
وكانت فيه فضيلة، وله معرفة بلغات العرب وأشعارها، وسافر كثيرا نحو الحجاز، وخراسان وما وراء النهر، والجزيرة، والشام، ولقي جماعة من علماء هذه النواحي وأخذ عنهم. وسمع شيئا من الحديث.
وحدث ببغداد بأناشيد.
وهو منسوب إلى اللارجان، ويقال: لارجان وهي بلدة بين الري وطبرستان وهي بتشديد اللام وفتح الراء المهملة وبعدها جيم مفتوحة وبعد الألف نون.
1059 -
وفي الثالث من جمادى الآخرة توفي الشيخ الصالح
أبو محمد عبد الله بن أبي الحسن بن أبي الفضل الشامي الجبائي
بأصبهان.
ومولده سنة تسع عشرة أو سنة عشرين وخمس مئة.
صحب ببغداد الشيخ أبا محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي مدة مائلا إلى الزهد والصلاح والخير والانقطاع والورع. وسمع بها من أبوي الفضل: محمد بن عمر
⦗ص: 154⦘
الأرموي ومحمد بن ناصر الحافظ. وأبي منصور أنوشتكين بن عبد الله الرضواني، وأبي العباس أحمد بن أبي غالب الزاهد، وأبي القاسم سعيد بن أحمد ابن البناء، وغيرهم. ورحل إلى أصبهان وسكنها إلى حين وفاته، وسمع بها من أبي الخير محمد بن أحمد الباغبان، وأبي الفرج مسعود بن الحسن الثقفي وغيرهما.
وحدث بأصبهان.
وهو منسوب إلى الجبة: بضم الجيم وفتح الباء الموحدة وتشديدها وهي قرية من أعمال طرابلس الشام.
والجبة، أيضا: قرية من قرى البصرة منها أبو علي الجبائي محمد بن عبد الوهاب صاحب مقالات المعتزلة.
والجبة: قرية من قرى بغداد من نواحي طريق خراسان نسب إليها محمد بن المبارك الجبي وقد تقدم.
والجبة أيضا: قرية من سواد بغداد من أعمال النهروان، منها أبو محمد دعوان بن علي الجبائي وغيره، ويقال فيه أيضا الجبي.
والجبة أيضا: موضع بمصر ينسب إليه أبو بكر محمد بن موسى المعروف بسيبويه وكان أحد فضلاء المصريين وتغير في آخر عمره، ولم يزل على ذلك إلى أن مات. وكان يسمع منه من نوادر الكلام وملحه ما يدل على ما كان عنده من الفضائل. وقد
⦗ص: 155⦘
جمع من أخباره وملح نوادره كتاب ويجوز أن يكون منسوبا إلى جب عميرة بن تميم التجيبي، وهو الموضع الذي يبرز إليه الحاج من مصر لخروجهم إلى مكة -شرفها الله تعالى-.
فأما دير حنة بظاهر الكوفة فهو بفتح الحاء المهملة وتشديد النون وفتحها.