الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1422 -
وفي شعبان توفي الفقيه الإمام
أبو العز مظفر بن عبد الله بن علي بن الحسين الشافعي المنعوت بالتقي المعروف بالمقترح
، بالقاهرة، ودفن بسفح المقطم.
ومولده سنة ستين أو إحدى وستين وخمس مئة.
تفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه وبرع في أصول الدين والخلاف والفقه وتقدم فيه. وسمع بالاسكندرية من الفقيه أبي الطاهر إسماعيل بن مكي بن عوف الزهري، وسمع معنا من بعض شيوخنا بمصر.
وولي التدريس بالمدرسة المعروفة بالحافظ أبي طاهر السلفي بثغر الاسكندرية مدة، وتوجه إلى مكة -شرفها الله تعالى- حاجا، فأشيعت وفاته، فنقلت عنه المدرسة وعاد فلم يتفق عوده إليها، فأقام بجامع مصر يقرئ، واجتمع عليه جماعة كبيرة ودرس بمدرسة الشريف بن ثعلب بالقاهرة مدة، وصنف تصانيف مفيدة وانتفع به جماعة كبيرة.
وحدث بمكة -شرفها الله تعالى-، ومصر. سمعت منه. وكان كثير الإفادة منتصبا لمن يقرأ عليه، كثير التواضع حسن الأخلاق، جميل العشرة لأصحابه، دينا متورعا.
1423 -
وفي شعبان أيضا توفي الفقيه
أبو الهدي حمامة بن عبد الرحمان بن أبي حسن الغماري المالكي
، بدمشق، وهو في سن الكهولة.
تفقه على مذهب الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه وانقطع إلى شيخنا الحافظ أبي الحسن علي بن المفضل المقدسي بالقاهرة مدة، وسمع بها عليه كثيرا.
⦗ص: 344⦘
وكتبت عنه فوائد.