الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1568 -
وفي الرابع من ذي الحجة توفي القاضي الأجل قاضي قضاة الشام
أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل بن علي بن عبد الواحد الأنصاري الخزرجي العبادي السعدي الدمشقي الشافعي المعروف بابن الحرستاني المنعوت بالجمال
، بدمشق، ودفن من الغد بجبل قاسيون.
ومولده بدمشق في أحد الربيعين سنة عشرين وخمس مئة.
تفقه على مذهب الإمام الشافعي-رضي الله عنه، وسمع من أبي محمد عبد الكريم
⦗ص: 416⦘
بن حمزة بن الخضر السلمي، والفقيهين: أبي الحسن علي بن أحمد بن منصور بن محمد بن قبيس المالكي وأبي الحسن علي بن المسلم بن محمد الشافعي، وأبي محمد طاهر بن سهل بن بشر الأسفراييني، وأبي محمد هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن علي بن طاووس إمام جامع دمشق، وأبي المجد معالي بن هبة الله بن الحسن بن علي الثعلبي، والفقيه أبي الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي، والحافظ أبي الحسن علي بن سلمان بن أحمد المرادي، والزاهد أبي النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد السهروردي، وأبي القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي المعروف بابن البن، والحافظ أبي القاسم علي بن الحسن الدمشقي، وأبي المرجى سالم بن عبد السلام بن الربيع البوازيجي، وتفرد بالرواية عن جماعة منهم. وكان سماعه من بعضهم بقراءة الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن الدمشقي وإفادته. وله الإجازات العالية من جماعة كثيرة من الشاميين، والعراقيين، والأصبهانيين، والخراسانيين.
وحدث مدة نحو الأربعين سنة، ونشر علما جما، ودرس. لقيته بدمشق وسمعت منه.
وكان مهيبا حسن السمت، مجلسه مجلس وقار وسكينة، ويبالغ في الإنصات إلى من يقرأ عليه.
وأخوه أبو الفضل عبد الكريم بن محمد سمع بدمشق من الفقيهين: ابن قبيس وابن المسلم وغيرهما، ورحل إلى بغداد في شبيبته وتفقه بالنظامية على مدرسها الإمام أبي منصور سعيد ابن الرزاز ثم خرج إلى خراسان وأقام بها مدة يتفقه على الإمام محمد بن طي ورجع إلى الشام فاستنابه الإمام أبو سعد بن أبي عصرون في التدريس عنه بالزاوية الغربية بجامع دمشق، وبالمدرسة الأمينية فكان يدرس بالموضعين إلى حين وفاته.