الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بقية سنة ثلاث عشرة وست مئة
1481 -
في ليلة الحادي عشر من شعبان توفي الشيخ الصالح
أبو الفضل عبد المجيد ابن الشيخ الفقيه أبي محمد عبد الدائم بن عمر بن حسين بن عبد الواحد الكناني العسقلاني المولد المكي الدار الشافعي
، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطم.
ومولده في الثامن من صفر سنة سبع وأربعين وخمس مئة بعسقلان.
سمع بمكة -شرفها الله تعالى- من أبي حفص عمر بن عبد المجيد الميانشي، وجاور بها سنين كثيرة، سمعته يقول إن له خمسين وقفة. وكان قدم مصر حين وقع بمكة الغلاء الكثير، واجتمعت به.
ووالده الفقيه أبو محمد عبد الدائم سمع من الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن الدمشقي، وجاور بمكة سنين، وكان أحد الصالحين المشهورين.
1482 -
وفي ليلة النصف من شعبان توفي الفقيه الأجل الفاضل
أبو الحسن علي ابن الإمام أبي منصور ظافر بن الحسين الأزدي المالكي العدل المنعوت بالجمال
، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطم.
ومولده بمصر سنة تسع وستين وخمس مئة.
تفقه على والده الإمام أبي المنصور في المذهب والأصولين والخلاف وغير ذلك.
⦗ص: 377⦘
وقرأ الأدب، ونظر في تواريخ الملوك والوزراء من العرب والعجم وحفظ منها جملة كبيرة خصوصا ملوك الأعاجم، ودرس بمدرسة المالكية بمصر بعد وفاة والده، وترسل للديوان العزيز -مجده الله تعالى- وملوك الأطراف، وولي الوزارة للملك الأشرف موسى ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب، وانفصل عنه، وقدم مصر وتولى الوكالة السلطانية مدة، وتوجه إلى الحجاز وعاد.
وكان متوقد الخاطر، طلق العبارة، وكان مع تعلقه بالدنيا له ميل كثير إلى أهل الآخرة محبا لأهل الدين والصلاح مكرما لهم.
وله مصنفات حسنة مفيدة منها كتاب (الدول المنقطعة) وهو كتاب مفيد في بابه جدا، ومنها (بدائع البدائه) وغير ذلك. وأقبل في آخر عمره على السنة النبوية ومطالعتها وإدمان النظر فيها.
وحدث بشيء من شعره، سمعت منه.
وقد تقدم ذكر والده الإمام أبي المنصور.