الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هل الإفطار الجماعي من محدثات الأمور
؟
- وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
هناك جماعة من الجماعات العاملين في حقل الدعوة في معظم الجماعات الجزائرية يقومون بالإعلان كل يوم أحد على أنه سيكون إفطار جماعي، وهم يصومون الاثنين ثم يجتمعون في قاعة من القاعات ويفطرون معا، فلما استفسرنا عن هذا العمل قيل لنا: إنه لصالح الدعوة، ونحن نريد أن نجمع صفوف المسلمين. والسؤال هو حكم الشرع حول ذلك: هل هو من محدثات الأمور أم لا؟
فأجابت: إذا كان الأمر كما ذكر في السؤال فلا حرج في الاجتماع المذكور والإعلان عنه (1) .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الاعتكاف هل له أقسام
؟
- وسئل فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين -حفظه الله-:
هل الاعتكاف له أقسام أم أنه قسم واحد؟
فأجاب: الاعتكاف ليس إلا قسمًا واحدا، وهو كما أسلفنا: لزوم مسجد لطاعة الله عز وجل، لكن قد يكون أحيانًا بصوم، وقد لا يكون بصوم.
وقد اختلف أهل العلم: هل يصح الاعتكاف بدون صوم أو لا يصح إلا بصوم؟
ولكن الاعتكاف المشروع إنما هو ما كان في ليالى العشر -عشر رمضان- لأن رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف هذه العشر رجاء لليلة القدر (2) .
شروط الاعتكاف
- وسئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
ما هي شروط الاعتكاف، وهل الصيام منها، وهل يجوز للمعتكف أن يزور مريضًا، أو
(1)"فتاوى اللجنة الدائمة" رقم (11596) .
(2)
"فقه العبادات لابن عثيمين"(ص 208) .
يجيب الدعوة، أو يقضي حوائج أهله، أو يتبع جنازة، أو يذهب إلى العمل؟
فأجابت: يُشْرَع الاعتكاف في مسجد تقام فيه صلاة الجماعة، وإن كان المعتكف ممن يجب عليهم الجمعة ويتخلل مدة اعتكافه جمعة ففي مسجد تقام فيه الجمعة أفضل، ولا يلزم له الصوم، والسنة ألا يزور المعتكف مريضًا أثناء اعتكافه، ولا يجيب الدعوة، ولا يقضي حوائج أهله، ولا يشهد جنازة، ولا يذهب إلى عمله خارج المسجد؛ لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:"السنّة على المعتَكِف ألا يَعُود مَرِيضًا ولا يَشهَد جَنَازة، ولا يَمَسّ امرأة، ولا يباشِرها، ولا يَخْرج لِحَاجة إِلَاّ لِماَ لَابُدَّ مِنه".
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم (1) .
- وسئل أيضًا فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين -حفظه الله-:
هل الاعتكاف في شهر رمضان سُنَّة مؤكدة؟
وما هي شروطه في غير رمضان؟
فأجاب: الاعتكاف في رمضان سُنَّة فعله النبي صلى الله عليه وسلم في حياته واعتكف أزواجه من بعده، وحكى أهل العلم إجماع العلماء على أنه مسنون ولكن الاعتكاف ينبغي أن يكون على الوجه الذي من أجله شرع وهو أن يلزم الإنسان مسجدًا لطاعة الله سبحانه وتعالى بحيث يتفرغ من أعمال الدنيا إلى طاعة الله بعيدًا عن شؤون دنياه ويقوم بأنواع الطاعة من صلاة وذكرٍ وغير ذلك. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف ترقُّبًا لليلة القدر والمعتكف يبعد عن أعمال الدنيا فلا يبيع ولا يشتري ولا يخرج من المسجد ولا يتَّبع جنازة ولا يعود مريضًا، وأما يفعله بعض الناس من كونهم يعتكفون ثم يأتي إليهم الزوار أثناء الليل وأطراف النهار وقد يتخلل ذلك أحاديث محرمة فذلك مناف لمقصود الاعتكاف.
ولكن إذا زاره أحد من أهله وتحدث عنده فذلك لا بأس به فقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أن زارته صفية وهو معتكف فتحدثت عنده.
المهم أن يجعل الإنسان اعتكافه تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى (2) .
(1)"فتاوى اللجنة الدائمة" رقم (6718) .
(2)
"فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين"(1/547، 548) .