الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صحوًا أو غيمًا للأحاديث الصحيحة الدالة على النهي عن ذلك، والله ولي التوفيق.
(المجلة العربية 97 - ابن باز)
حكم صوم يوم عاشوراء
س: الأخ عبد القدوس محمد من الرياض يسأل عن حكم صيام يوم عاشوراء، وهل الأفضل صيام اليوم الذي قبله أم اليوم الذي بعده أم يصومها جميعًا، أم يصوم يوم عاشوراء فقط؟ نرجو توضيح ذلك جزاكم الله خيرًا.
ج: صيام يوم عاشوراء سنة، لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدلالة على ذلك، وأنه كان يومًا تصومه اليهود؛ لأن الله نجى فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه فصامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شكرًا لله، وأمر بصيامه، وشرع لنا أن نصوم يومًا قبله أو يومًا بعده، وصوم التاسع مع العاشر أفضل، وإن صام العاشر مع الحادي عشر كفى ذلك لمخالفة اليهود، وإن صامهما جميعًا مع العاشر فلا بأس لما جاء في بعض الروايات:"صوموا يومًا قبله ويومًا بعده" أما صومه وحده فيكره، والله ولي التوفيق.
(المجلة العربية 96 - ابن باز)
استنشاق الدواء هل يفطر
؟
س: يوجد دواء مع المرضى بمرض الربو يأخذونه بطريق الاستنشاق، هل يفطر أو لا؟
ج: وقد أجابت اللجنة عن هذا السؤال بما يلي:
دواء الربو الذي يستعمله المريض استنشاقًا يصل إلى الرئتين عن طريق القصبة الهوائية، لا إلى المعدة فليس أكلاً ولا شربًا ولا شبيهًا بهما، وإنما هو شبيه بما يقطر في الأحليل، وما تداوى به المأمومة والجائفة وبالكحل والحقنة الشرجية ونحوها من كل ما يصل إلى الدماغ أو البدن من غير الفم أو الأنف، وهذه الأمور اختلف العلماء في تفطير الصائم باستعمالها فمنهم من لم يفطر الصائم باستعمال شيء منها، ومنهم من فطره باستعمال بعض دون بعض، مع
اتفاقهم جميعًا على أنه لا يسمى استعمال شيء منها أكلاً ولا شربًا، لكن من فطر باستعمالها أو بشيء منها جعله في حكمها بجامع أن كلاً من ذلك يصل إلى الجوف باختيار، ولما ثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم:"وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا" فاستثنى الصائم من ذلك مخافة أن يصل الماء إلى حلقه أو معدته بالمبالغة في الاستنشاق فيفسد الصوم، فدل على أن كل ما وصل إلى الجوف اختيارًا يفطر الصائم.
ومن لم يحكم بفساد الصوم بذلك كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومن وافقه، لم ير قياس هذه الأمور على الأكل والشرب صحيحًا فإنه ليس في الأدلة ما يقتضي أن المفطر هو كل ما كان واصلاً إلى الدماغ أو البدن أو ما كان داخلاً من منفذ أو واصلاً إلى الجوف، وحيث لم يقم دليل شرعي على جعل وصف من هذه الأوصاف مناطا للحكم بفطر الصائم يصح تعليق الحكم به شرعًا، وجعل ذلك في معنى ما يصل إلى الحلق أو المعدة من الماء بسبب المبالغة في استنشاقه غير صحيح أيضًا لوجود الفارق فإن الماء يغذي فإذا وصل إلى الحلق أو المعدة أفسد الصوم سواء كان دخوله من الفم أو الأنف إذ كل منهما طريق فقط، ولذا لم يفسد الصوم بمجرد المضمضة أو الاستنشاق دون مبالغة ولم ينه عن ذلك، فكون الفم طريقًا وصف طردي لا تأثير له، فإذا وصل الماء ونحوه من الأنف كان له حكم وصوله من الفم، ثم هو والفم سواء والذي يظهر عدم الفطر باستعمال هذا الدواء استنشاقًا لما تقدم من أنه ليس في حكم الأكل والشرب بوجه من الوجوه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
(الجندي المسلم - اللجنة)
مراتب الفرض ومراتب الفضل
س: سمعت أن الصيام مراتب، فما صحة هذا القول وهل لكل منها ثواب خاص بها؟
(هند سليم إبراهيم - لندن)
ج: إذا قصد بالمراتب الفرض والنفل فهذا صحيح، والفرض أفضل من النفل أما مراتب الفضل والأجر عند الله باعتبار الصائمين، فهذا اختلف اختلافًا