الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فمن أجاب بغير هذا التفصيل، لم يمكنه أن يدلي بحجة صحيحة (1) .
أيهما أفضل ليلة القدر أم ليلة الإسراء
؟
- وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
عن "ليلة القدر"، و"ليلة الإسراء" بالنبي صلى الله عليه وسلم أيهما أفضل؟
فأجاب: بأن ليلة الإسراء أفضل في حق النبي صلى الله عليه وسلم وليلة القدر أفضل بالنسبة إلى الأمة، فحظ النبي صلى الله عليه وسلم الذي اختص به ليلة المعراج منها أكمل من حظه من ليلة القدر.
وحظ الأمة من ليلة القدر أكمل من حظهم من ليلة المعراج. وإن كان لهم فيها أعظم حظ. لكن الفضل والشرف والرتبة العليا إنما حصلت فيها لمن أُسْرِي به صلى الله عليه وسلم (2) .
هل يجوز إهداء ثواب الصيام للميت
؟
- وسئل فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين -حفظه الله-: هل يجوز إهداء ثواب الصيام للميت؟
فأجاب: النقل المطلق الصحيح: أنه يجوز صيامه وإهداء ثوابه للميت ويصل إليه الثواب. إن شاء الله (3) .
هل أصوم وأصلي عن والدي المتُوفَّى
؟
- وسئل فضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين -حفظه الله-:
أصلي لأبي المتَوفَّى صلاة النافلة في الحرم هل يجوز ذلك والصدقة والصوم؟
فأجاب: نعم يجوز للإنسان أن يتصدق عن والده أو والدته أو أقاربه أو غير هؤلاء من
(1)"فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية"(25/287) .
(2)
"فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية"
(3)
"فتاوى الصيام لابن جبرين"(124)
المسلمين ولا فرق بين الصدقات والصلوات والصيام والحج وغيرها ولكن السؤال الذي ينبغي أن نقول هل هذا من الأمور المشروعة أو من الأمور الجائزة غير المشروعة؟
نقول: إن هذا من الأمور الجائزة غير المشروعة وأن المشروع في حق الولد أن يدعو لوالده دعاء إلا في الأمور المفروضة التي تدخلها النيابة فإنه يؤدي عن والده ما افترض الله عليه ولم يؤده كما مات والده وعليه صيام؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "من مات وعليه صوم صام عنه وليه".
ولا فرق في ذلك بين أن يكون الصيام صيام فرد بأصل الشرع كصيام رمضان أو إلزام الإنسان نفسه كما في صيام النذر. والله أعلم.
- وسئل فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين -حفظه الله-:
يقول صلى الله عليه وسلم: "إني لست كهيئتكم إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني" فهل هو إطعام وإسقاء حقيقي أم معنوي؟
فأجاب: اختلف أهل العلم في ذلك. فقيل: هو إطعام وإسقاء حقيقى فيؤتى إليه بطعام وشراب من الجنة. وقيل: إنه إطعام وإسقاء معنوي، والمراد أن الله يفتح على نبيه صلى الله عليه وسلم من المعارف والأوراد ما يقوم مقام الطعام والشراب. وهذا قول الأكثرين فإن تلك الفتوحات الإلهية والأوراد الرَبانية تنزل على قلوب أولياء الله فتقويها وتشغل نفوسهم عن مشتهياتها من الطعام والشراب كما يقول بعضهم:
لها أحاديث من ذكراك تشغلها
…
عن الشراب وتلهيها عن الزاد
ومما يؤيد هذا القول أنه ورد في بعض روايات الحديث الوارد في السؤال "إِني أظَلُ عِنْد رَبي يُطْعِمني وَيُسقِيني" وكلمة "أظل" معناها: أمكث نهارًا.
ومن المعلوم أن نهار الصيام لا يجوز فيه الأكل لا من طعام الجنة ولا من غيرها (2) .
(1)"فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين"(1/554) .
(2)
"فتاوى الصيام لابن جبرين"(123) .