الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أما تلامذة ابن عباس كسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة وكريب فلم يذكروا الصيام وإنما قالوا: احتجم وهو محرم. فدلَّ على أن الصيام زيادة من بعض الرواة، ولكن ما دامت الزيادة من ثقة فهي مقبولة.
وقد أجاب بعض العلماء عن هذه الزيادة فقال: إنه صلى الله عليه وسلم لم يكن محرما إلا في سفر، والمسافر مباح له الفطر فيكون احتجم وهو مفطر، وأجاب أصحاب القول الثاني بأن قوله:"صائم" يدل على أنه بقي على صيامه، فإنه لو كان مفطرا لما صح أن يقال:"وهو صائم" فدل على أنه احتجم وهو صائم ولم يتأثر صيامة بذلك الاحتجام.
والصحيح: إن شاء الله: ما ذهب إليه الإمام أحمد رحمه الله وهو أن الحجامة تفطر الحاجم والمحجوم لقوله صلى الله عليه وسلم "أفطر الحاجم والمحجوم".
والله أعلم (1)
وسئل أيضًا سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -حفظه الله-:
ما هى الحالات التي يبطل فيها خروج الدم الصيام؟
فأجاب: الصيام لا يبطل إلا بالحجامة على الصحيح، مع الخلاف القوي فيها والأكثرون يرون أنه يبطل حتى بالحجامة، لكن الأرجح بطلانه بالحجامة (2) .
حكم تغيير الدم لمريض الكلى وهو صائم
- وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز -حفظه الله-:
ما حكم تغيير الدم لمريض الكلى وهو صائم، هل يلزمه القضاء أم لا؟
فأجاب: يلزمه القضاء بسبب ما يزود به من الدم النقي، فإن زود مع ذلك بمادة أخرى فهي مفطر آخر (3) .
(1)"فتاوى الصيام لابن جبرين"(54-56) .
(2)
"فتاوى الشيخ ابن باز"(3/254) .
(3)
"فتاوى الأخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الأسلام" للشيخ ابن باز (182) .