الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأمّا ما وصفه به الشّعراء
- فمن ذلك قول ابن المعتزّ:
وتفّاحة حمراء خضراء غضّة
…
مضمّخة بالطّيب من كلّ جانب
تكامل فيها الحسن حتّى كأنّها
…
تورّد خدّ فوق خضرة شارب
وقال العسكرىّ:
وتفّاحة صفراء حمراء غضّة
…
كخدّ محبّ فوق خدّ حبيب
أحيّا بها طورا وأشرب مثلها
…
من الراح من كفّى أغنّ ربيب
وقال الرّقّىّ:
وتفّاحة غضّة
…
عقيقيّة الجوهر
تندّت بماء الرّبي
…
ع فى روضها الأخضر
فجاءت كمثل العرو
…
س فى لاذها «1» الأحمر
ذكرت بها الجلّنار
…
فى خدّك الأزهر
فملت سرورا بها
…
إلى القدح الأكبر
وأنت لنا حاضر
…
وان كنت لم تحضر
وقال آخر:
تفّاحة تذكر صفو الودّ
…
وتبعث النفس لحفظ العهد
كأنّها مقطوفة من خدّ
…
نسيمها يحكى نسيم الورد
وقال أبو بكر بن دريد:
وتفّاحة من سوسن صيغ نصفها
…
ومن جلّنار نصفها وشقائق
كأنّ النّوى قد ضمّ من بعد فرقة
…
بها خدّ معشوق الى خدّ عاشق
وقال أبو الوليد بن زيدون وقد أهدى تفّاحا:
أتتك بلون الحبيب الخجل
…
تخالط لون المحبّ الوجل
ثمار تضمّن إدراكها
…
هواء أحاط بها معتدل
تأتّى لتدريج تلطيفها
…
فمن حرّ شمس إلى برد ظل
إلى أن تناهت شفاء العليل
…
وأنس الخليل ولهو «1» الغزل
فلو يجمد الراح لم يعدها
…
وان هى ذابت فراح يحل
قبولكها نعمة غضّة
…
وفضل بما جئته متّصل
وقال أبو نواس- ومنه أخذ ابن زيدون-:
الخمر تفّاح جرى ذائبا
…
كذلك التّفّاح خمر جمد
فاشرب على جامدها ذوبها
…
ولا تدع لذّة يوم لغد
وقال ابن المعتزّ:
تفّاحة معضوضة
…
كانت «2» رسول القبل
كأنّ فيها وجنة
…
تنقّبت بالخجل
تناولت كفّى بها
…
ناحية من أملى
لست أرجّى غير ذا
…
يا ليت هذا دام لى
وقال آخر:
فدّيت من حيّا بتفّاحة
…
فى خلع التّوريد من وجنته
نسيمها يخبرنى أنّها
…
تسترق الأنفاس من ريقته
لمّا حكت نوعين من حسنة
…
قبّلتها شوقا إلى نكهته
وقال الصّنوبرىّ:
فتناولت منه صادقة الرّي
…
ح تسمّى صديقة الأرواح
وشّحتها يداه من خالص التّب
…
ر بسطر يجول جول الوشاح
كسيت صبغة الملاحة لمّا
…
صبغت صبغة الخدود الملاح
وقال آخر:
تخال تفّاحتها
…
فى لونها وقدّها
تناولتها كفّها
…
من صدرها وخدّها
وقال ابن رشيق:
وتفّاحة من كفّ ظبى أخذتها
…
جناها من الغصن الّذى مثل قدّه
حكت لمس نهديه وطيب نسيمه
…
وطعم ثناياه وحمرة خدّه
وقال ابن عبّاد:
ولمّا بدا التّفّاح أحمر مشرقا
…
دعوت بكأسى وهى ملآى من الشّفق
وقلت لساقينا أدرها فإنّها
…
خدود عذارى قد جمعن على طبق
وقال محمّد بن سعيد:
بديعة اللّون من نور السّرور بها
…
فى كلّ حسن وطيب يضرب المثل
جاءتك فى حلّة بيضاء مشرقة
…
فى حمرة كاتّقاد النار تشتعل
أو قهوة مزجت أو نصف لؤلؤة
…
بنصف ياقوتة حمراء تتّصل
وقال آخر:
قال جالينوس فى حكمته
…
لك فى التّفّاح فكر وعجب
هو روح «1» النّفس، من جوهرها
…
وبها شوق اليه وطرب
ومزاج «1» القلب ينفى همّه
…
ويجلّى الحزن عنه والكرب
وقال ابن الرّومىّ- وهو ممّا يكتب على تفّاحة-:
أرسلنى عاشق بحاجته
…
فجئت بين الرّجاء والوجل «2»
لا تخجلنّى بالردّ حسبك ما
…
ترى بخدّى من حمرة الخجل
وقال أبو الفتح البستىّ:
فتى جمع العلياء علما وعفّة
…
وبأسا وجودا لا يفيق فواقا «3»
كما جمع التّفّاح حسنا ونضرة
…
ورائحة محبوبة ومذاقا
[وقال آخر «4» ] :
أكلت تفّاحة فعاتبنى
…
خلّ رآها كخدّ معشوقه
وقال خدّ الحبيب تأكله
…
فقلت لا، بل أمصّ من ريقه
وقال آخر:
لا آكل التّفّاح دهرى ولو
…
جنته كفّى من جنان الخلود
تالله لا أتركه عن قلى
…
لكنّنى أتركه للخدود