الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الماء الحارّ؛ وهو جيّد لانقطاع العصب؛ وتتخذ «1» من أصل البرّىّ مضمضة لوجع الأسنان؛ ويوافق دهنه قروح الرأس والنّخالة؛ واذا قطر فى الأذن سكّن الدّوىّ؛ وهو ردىء للمعدة، وخصوصا دهنه؛ ودهنه محلّل مليّن لصلابة الرّحم شربا وتمريخا؛ وكذلك اذا طبخ أصله بدهن الورد، ولا نظير له فى أمراض الرّحم، وكذلك دهن الإيرساء؛ ويخرج الجنين؛ وينفع من المغص؛ [و]«2» اذا طبخ أصله وحده بالخلّ أو مع بزر البنج «3» ودقيق الحنطة سكّن الأورام الحارّة العارضة للأنثيين؛ واذا شرب من دهنه مقدار أوقيّة ونصف أسهل؛ ويصلح لأصحاب إيلاوس «4» الصّفراوىّ؛ ودهن الإيرساء يفتّح أفواه البواسير، وكذلك أصل السّوسن كيف كان؛ وهو ينفع من لسع الهوامّ، خصوصا العقرب هو وعصارته وشرابه وبزره شربا؛ ودهنه درياق [للبنج] .
وأما ما جاء فى وصفه
- فقال الأخيطل الأهوازىّ:
سقيا لأرض اذا ما نمت أرّقنى «5»
…
بعد الهدوء بها قرع النّواقيس
كأنّ سوسنها فى كلّ شارفة «1»
…
على الميادين أذناب الطّواويس
وقال أيضا فيه:
وكأنّ سوسنها سبائك فضّة
…
غضّ النبات فأزرق أو أحمر
حملت سقيط الطّلّ فى ورقاته
…
فكأنّه متبسّم مستعبر
وقال الصّنوبرىّ- ويروى للرّفّاء-:
انظر الى السّوسن فى منبته
…
فانّه نبت عجيب المنظر
كأنّه ملاعق من ذهب
…
قد خطّ فيها نقط من عنبر
وقال آخر:
انظر الى السّوسن فى
…
جماله المنعوت
مثل كئوس خرطت
…
من أزرق الياقوت
وقال آخر:
يا ربّ سوسنة قبّلتها شغفا
…
وما لها غير نشر المسك من ريق
مصفرّة الوجه مبيضّ جوانبها
…
كأنّها عاشق فى حجر معشوق
وقال آخر:
إن كان وجه الربيع مبتسما
…
فالسّوسن المجتنى ثناياه
يا حسنه ضاحكا له عبق
…
كطيب ريح الحبيب ريّاه
وقال شاعر أندلسىّ:
سوسنة بيضاء أوراقها
…
فيها خطوط من سواد خفى
كأنّه دارس خطّ بدت
…
أشكاله فى الرّقّ من مصحف