الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال شاعر متطيّرا بإهدائه:
[يا ذا «1» الذى أهدى لنا السّوسنا
…
ما كنت فى إهدائه محسنا]
أوّله سوء فقد ساءنى
…
يا ليت أنّى لم «2» أر السّوسنا
[وقال آخر] :
سوسنة أعطيتنيها فما
…
كنت بإعطائى لها محسنه
أوّلها سوء فان جئت بالآخر
…
منها فهو سوء سنه
وأمّا الآذريون «3» وما قيل فيه
- فالآذريون ورد أصفر لا ريح له ألبتّة؛ وهو صنف من الأقحوان، ومنه ما نوّاره أحمر. وقال ابن البيطار فى جامعه:
انّه نوّار ذهبىّ، فى وسطه [رأس صغير «4» ] أسود، واسمه بالفارسيّة: آذركون، ومعناه لون النار.
وقال أبو علىّ بن سينا: طبعه حارّ يابس فى الثالثة؛ وانه ينفع من داء الثعلب مسحوقا بخلّ؛ ورماده بالخلّ لعرق النّسا. وقال ديسقوريدوس: إنّ الحبلى اذا مسّته أو تحمّلت منه أسقطت من ساعتها؛ وهو ينفع من السّمومات كلّها وخصوصا اللّدوغ.
وأما ما جاء فى وصفه
- فقال شاعر يصفه:
تاه الربيع بآذريونه وزها
…
لمّا بدا منه فى جنح الدّجى أرج
كأنّ أغصانه فيروزج «1» بهج
…
من فوقه ذهب فى وسطه سبج «2»
وقال التّنوخىّ:
وآذريون مثل خدّ متيّم
…
لأحشائه خوف «3» الفراق وجيب
شموس لها من حين تطلع شمسها
…
[طلوع] وفى وقت الغروب غروب
تفتّح إن لاحت سرورا بضوئها
…
كما سرّ بالرأى المصيب مصيب
وتنضمّ إن جاء الظلام كأنّه
…
رقيب عليها والضياء حبيب
وقال ابن وكيع:
قم فاسقنى صافية
…
تسلب قلبى فكره
فى روضة كأنّها
…
خريدة فى حبره
كأنّ آذريونها
…
أسوده وأحمره
سحيق مسك مودع
…
فى خرق معصفره
وقال عبد الله بن المعتزّ:
كأنّ آذريونها
…
تحت «4» سماء هاميه
مداهن من ذهب
…
فيها بقايا غاليه