الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حيّا بدستنبوية
…
مثل السّنان المذهب
وقال فيها:
صفراء «1» ما عنّت لعينى ناظر
…
إلّا توهّمها سنانا مذهبا
وأمّا القثّاء والخيار وما قيل فيهما
- فقد قال الشيخ الرئيس:
طبع القثّاء بارد رطب فى «2» الثانية؛ وهو يسكّن «3» الحرارة والصّفراء، ولكنّ كيموسه «4» ردىء مستعدّ للعفونة، ومهيّج لحميّات صعبة؛ وبزره خير من بزر الخيار، قال:
واذا وضع ورقه «5» مع العسل على الشّرى «6» البلغمىّ نفع منه؛ واذا شمّه صاحب الغشى «7» الحارّ انتفع به وانتعش؛ وهو مسكّن للعطش، جيّد للمعدة، وفيه إدرار وتليين، وينفع من أوجاع المذاكير؛ وهو يوافق المثانة؛ قال: وورقه ينفع من عضة الكلب الكلب.
وأمّا ما جاء فى وصفهما وتشبيههما من الشّعر
- فمن ذلك ما قيل فى القثّاء، قال عبد الرّحيم بن رافع القيروانىّ «8» :
أحبب بقثّاء أتانا
…
فوق أطباق منضّد
كمضارب قد حدّدت
…
أجرامهنّ من الزّبرجد
نعم الدّواء إذا الهواء
…
من الهواجر قد توقّد
وقال السّرىّ الرّفّاء:
وعقفاء مثل هلال السماء
…
ولكنّها لبست سندسا
عراقيّة لم يذب جسمها
…
هزالا ولم تجس «1» فيما جسا
زبرجدة حسنت منظرا
…
وكافورة بردت ملمسا
على رأسها زهرة غضّة
…
كنجم الظلام اذا عسعسا
حبانا بها مغرس طيّب
…
من الأرض أكرم به مغرسا
لها أخوات لطاف القدود
…
اذا ما تبرّجن خضر الكسا
محجّبة عن شموس النهار
…
وبارزة لنسيم المسا
تقوّس فى حين ميلاده
…
ولم أر ذا صغر قوّسا
يطول اللّسان بإطرائها
…
ويصبح عن ذمّها أخرسا
وقال أبو بكر الخوارزمىّ:
يا ربّ قثّاء قريب «2» المورد
…
درّ الحشا زمرّد المجرّد
شخت «1» الرّءوس أصور «2» المقلّد
…
مثل ذنابى ريش ديك أعقد «3»
قد التوى فوق الثّرى الرّطب النّدى
…
كما يلوذ «4» أسود بأسود «5»
ذى زغب وفيه لين الأجرد
…
كالخدّ بين الملتحى والأمرد
كأنّه فى اللّون والتأوّد
…
صوالج ركّبن من زبرجد
يكاد للّين وللتقصّد «6»
…
تجنيه ألحاظ الفتى قبل اليد
لمّا حصدناه قريب المحصد «7»
…
هشّا وجدنا منه ما لم يوجد
ماء كطعم السّكّر الطّبرزد «8»
…
وذوب شهد سائلا فى جمد «9»
وقال شاعر فى الخيار:
انظر إلى عرف الخيار ولونه
…
كروائح الرّيحان للمخمور