الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشهوة بمضادّته «1» الحموضة التى فى المعدة وبها «2» الشّهوة، لكنّه يقوّى المعدة لما فيه من الحرارة والدّبغ والقبض. وقال قوم: الزعفران جيّد للطّحال. قال: وهو يهيج الباه، ويدرّ البول، وينفع من صلابة الرّحم وانضمامها والقروح الخبيثة فيها اذا استعمل بموم «3» أو محّ مع ضعفه زيتا. وزعم بعضهم أنّه سقاه للطّلق المتطاول فولدت للساعة. قال: وثلاثة مثاقيل منه تقتل بالتفريح؛ واذا عدم فبدله وزنه قسط «4» ، وربع وزنه قشور السّليخة «5» .
وأما ما جاء فى وصفه
- فقال مؤيّد الدّين الطّغرائىّ:
وحديقة للزعفران تأرّجت
…
وتبرّجت فى نسج وشى مونق
شكت الحيال «6» فألقحتها «7» نطفة
…
من صوب غادية الغمام المغدق
حتى اذا ما حان وقت ولادها
…
فتق الصّبا منها الذى لم يفتق
عذراء حبلى قمّطت أولادها
…
حمرا وصفرا فى الحرير الأزرق
وكأنّما اقتتلوا فأصفر خائف
…
بحذاء قان بالدّماء مغرّق
وقال آخر:
وكأنّ ورد الزعفران مضاحك
…
قد جمّعت لعس «1» المقبّل واللّمى «2»
أو أنصل فوق التراب سديدة
…
قد فارقت بعد الرّماية أسهما
وقال آخر:
للزعفران اذا ما قاسه فطن
…
فضل على كلّ ورد زاهر أنق «3»
كأنه ألسن الحيّات قد شدخت
…
رءوسها فاكتست من حمرة العلق
من لابس حمرة من وجه ذى خجل
…
ولابس صفرة من وجه ذى فرق
لا شىء أعجب من لونيهما وهما
…
نشوان «4» تربان «5» فى مهد وفى خرق
فرعان مختلف معناهما وهما
…
نتيجتا جوهر فى الأصل متّفق.
وقال آخر «6» :
طلع الزعفران مثل زجاج «7»
…
قد تنضّلن «8» من سهام غلاء «9»
وتراءى كأنّه شعل الكبريت
…
ليلا ضياؤها فى غطاء
ورق فيه زرقة تجلب الله
…
وو يسى عيانه كلّ رائى
يتفرّى عن قانئات حسان
…
مثل هدب معصفر من رداء
قائمات كأنّها ألفات
…
خطّطت فى الطّراز ذات استواء
يتنقّبن للرّجال غدوّا
…
ثم يسفرن ضحوة للنّساء
يتبرّجن فى ثياب الثّكالى
…
ويعرّين منه بعد اكتساء
زىّ عرس ومأتم ذا لدى خ
…
ير عشاء وذا لشرّ «1» عشاء
مثل غمّ قد انجلى عن سرور
…
ونعيم قد انتضى عن بلاء
وقال أبو بكر الخوارزمىّ:
أما ترى الزعفران الغضّ تحسبه
…
جمرا بدا فى رماد الفحم مضطرما
كأنّه بين أطراف تحف به
…
طرائق الدّم فى خدّين قد لطما
دم عيانا ومسك نشر رائحة
…
فى طيبه وكذاك المسك كان دما
[وقال آخر «2» ] :
شبّهت روض الزّعفران بشاطر «3»
…
سلب النّصارى واليهود شعارها
كصحيفة من سندس عنيت «4» بها
…
كفّ صناع قوّمت أسطارها