الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أفضلها علك الرّوم، وبعده علك البطم، وبعده صمغ الينبوت «1» ، وهو صمغ شجر قضم قريش، وهو الصّنوبر الصّغير، وبعده صمغ القوفىّ، وهو الأرز. وقالوا: الينبوت هو الخرنوب النّبطىّ.
وأمّا الكثيراء
- فقال أبو حنيفة الدّينورىّ: الكثيراء ممدود؛ هكذا نطقت به العرب، وهو صمغ القتاد. وهى شجرة «2» شوكة تكون بأرض خراسان؛ وهى أيضا توجد فى الجبال المطلّة على طرابلس الشأم، ورأيتها أنا تنبت بجبل «3» الثّلج، وهى جمم، لا ترتفع عن الأرض أكثر من نصف ذراع، يكون فيها الكثيراء.
وقال ابن سينا: طبع الكثيراء بارد الى يبس؛ وفيه تجفيف.
وأمّا الكندر
- فهو اللّبان «4» . والكندر كلمة فارسيّة. وهو لا يكون إلّا بالشّحر «5» من اليمن؛ وشجرته لا ترتفع أكثر من ذراعين، ومنابتها الجبال، وورقها مثل
ورق الآس، وثمرتها مثل ثمرته، لها مرارة فى الفم؛ وعلكها يظهر فى أماكن تقصّ «1» بالفئوس.
وقال الشيخ الرئيس أبو علىّ بن سينا: أجود الكندر الأبيض «2» المدحرج؛ الدّبقىّ»
الباطن، الذهبىّ المكسر؛ وطبعه حارّ فى الثانية، مجفّف فى الأولى؛ وقشره مجفّف فى حدود الثالثة. قال: وهو حابس للدّم؛ والاستكثار منه يحرق الدّم؛ ودخانه أشدّ تجفيفا وقبضا؛ وإذا خلط الكندر فى العسل ووضع على الدّاحس «4» أذهبه، وقشوره جيّدة لآثار القروح؛ وينفع بالخلّ والزّيت لطوخا من الوجع المسمّى مرميقيا «5» ، وهو وجع يعرض منه «6» فى البدن كالثّآليل «7» ، مع شىء كدبيب النمل؛ واذا خلط بالخلّ والزّفت ولطخ به فى ابتداء حدوث الثّآليل الّتى تسمّى النملة «8» ازالها، ويدخل فى الضّمادات المحلّلة لأورام الأحشاء؛ وهو مدمل «9» جدّا، وخصوصا للجراحات الطريّة، ويمنع الخبيثة «10»