الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال آخر:
يا حبّذا السّلجم من مأكل
…
بنفعه فاق جميع البقول
كم فيه من منفعة جمّة
…
إحصاؤها من غير مين يطول
وأمّا ما قيل فى الفجل
- فقال ابن وحشيّة فى توليده: وإن أردتم الفجل فخذوا من قرون المعز قرنين فانقعو هما فى بول النّاس سبعة أيّام، ثم اغرسوهما فى الأرض، وذرّوا عليهما شيئا يسيرا من حلتيت «1» ، واسقوهما ماء المطر يوما بعد يوم فإنّ ذلك ينبت لكم الفجل بعد أحد وعشرين يوما.
وقال الشيخ الرئيس: أقوى ما فى الفجل بزره، ثمّ قشره، ثمّ ورقه، ثمّ لحمه؛ ودهنه فى قوّة دهن الخروع، إلّا أنّه أشدّ حرارة منه. وقال فى طبعه: الرّطب «2» منه حارّ فى الأولى؛ وبزره حارّ فى الثالثة؛ وهو يولّد الرياح، لكنّ بزره يحلّلها؛ وفيه تلطيف؛ وغذاؤه بلغمىّ؛ وهو قليل مع ذلك؛ وفيه جوهر سريع إلى التّعفّن؛ قال: وإن خلط معه دقيق الشّيلم «3» أنبت الشعر فى داء الثعلب «4» ؛
وإذا ضمد به مع عسل قلع الآثار العارضة تحت العين والقروح الخبيثة واللّبنيّة «1» ؛ وبزره مع الخلّ يقلع قرحة غنغرانا «2» قلعا تامّا، وكذلك على القوباء؛ وبزره ينفع من النّمش الكائن فى الأعضاء وسائر الألوان الغريبة وآثار الضّرب والكلف؛ وهو مع الكندس «3» [بخلّ «4» ] طلاء يذهب البهق الأسود، وخصوصا فى الحمّام؛ وهو يكثر القمل فى الجسد؛ قال: وبزره يدفع الضّربان الّذى فى المفاصل؛ وهو جيّد لوجع المفاصل جدّا؛ وهو يضرّ الرأس والأسنان والحنك؛ وعصارته ودهنه نافعان من الرّيح فى الأذن جدّا؛ وهو ضارّ بالعين، إلّا أنّه يجلو اذا قطر ماؤه فيها، ويذهب الآثار الّتى تحت المأق؛ وقال ابن ماسويه: إنّ ورقه يحدّ البصر؛ قال: والمطبوخ
منه صالح للسّعال العتيق والكيموس «1» الغليظ المتولّد فى الصّدر؛ قال: وإن طبخ بسكنجبين «2» وتغرغر به نفع من الخناق «3» ، وفيه مع ذلك مضرّة بالحلق؛ قال: وهو ردىء للمعدة مجشّىء، وبعد الطعام مليّن للبطن، منفذ للغذاء؛ وقبل الطعام يطفى الطّعام ولا يدعه يستقرّ؛ وهو يسهّل القىء، وخصوصا قشره بالسّكنجبين؛ ويوافق الجنب والطّحال ضمادا؛ وبزره بالخلّ يقىّء «4» جدّا، ويحلّل ورم الطّحال؛ قال ابن ماسويه:
وإن أكل بعد الطعام هضم، وخاصّة ورقه؛ وماء ورقه يفتّح سدد الكبد، ويزيل اليرقان «5» ؛ وقال بعضهم: ورقه يهضم؛ وبزره وجرمه «6» محلّلان للنّفخ فى البطن، ويسهّلان خروج الطّعام، ويشهّيان، ويذهبان وجع الكبد؛ وماؤه جيّد للاستسقاء؛ قال:
وهو ينفع من نهش الأفاعى، وبالشراب من لسع العقرب؛ وبزره ينفع من السّموم