الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأمّا الحلتيت
- فهو صمغ شجرة الأنجذان «1» ، وهو نوعان: أحدهما أبيض وهو المأكول؛ والآخر أسود، منتن الرائحة. وقال أبو حنيفة الدّينورىّ: نباته الرّمل الذى بين بست «2» وبلاد القيقان «3» ، والحلتيت صمغ يخرج من أصل ورقه بان يشرط أصله وساقه. وقال أبو على بن سينا: طبعه حارّ فى أوّل الرابعة، يابس فى الثانية؛ وهو يكثر الرّياح ويطردها بتحليله، وهو مع ذلك نفّاخ مقطّع، ويحلّل الدم الجامد فى الجوف، وينفع من داء الثعلب «4» لطوخا بالخلّ والفلفل؛ واذا استعمل فى المأكولات حسّن اللّون، ويقلع الثّآليل «5» المسماريّة، واذا جعل على الأورام الخبيثة نفعها؛ واذا شرب بماء الرّمّان نفع من شدخ العضل؛ وينفع من أوجاع
العصب مثل التمدّد والفالج بأن يؤخذ منه، [أوبولوس «1» ] ويخلط بالشّمع، ويبلع أو يشرب بالشراب مع فلفل وسذاب؛ واذا تغرغر به قلع العلق من الحلق وهو جيّد لابتداء الماء فى العين كحلا بعسل؛ واذا أديف «2» فى الماء وتجرّع صفّى الصوت، ونفع من خشونة الحلق المزمنة؛ وان تحسّى بالبيض نفع من السّعال المزمن والشّوصة «3» الباردة، وإن استعمل بالتّين اليابس نفع من اليرقان؛ وهو ممّا يضرّ بالمعدة والكبد؛ وينفع من البواسير؛ ويقوّى الباه، ويدرّ البول؛ وينفع من المغص، ومن قروح الأمعاء، ومن حمّى الرّبع «4» ، واذا جعل على عضّة الكلب الكلب والهوامّ خصوصا العقرب والرّتيلاء «5» فإنه ينفع من جميع ذلك شربا وطلاء بالزيت؛ ويدفع ضرر السّهام المسمومة: