المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل التاء مع الميم - التنوير شرح الجامع الصغير - جـ ٥

[الصنعاني]

فهرس الكتاب

- ‌فصل في التاء مع الجيم

- ‌فصل في التاء مع الحاء المهملة

- ‌فصل في المثناة الفوقية مع الخاء المعجمة

- ‌فصل في المثناة مع الدال المهملة

- ‌فصل في المثناة مع الذال المعجمة

- ‌فصل في المثناة مع الراء

- ‌فصل المثناة مع الزاي

- ‌فصل في التاء مع السين المهملة

- ‌فصل التاء مع الصاد المهملة

- ‌فصل التاء مع الطاء

- ‌فصل التاء مع العين المهملة

- ‌فصل التاء مع الغين المعجمة

- ‌فصل التاء مع الفاء

- ‌فصل التاء مع القاف

- ‌فصل التاء مع الكاف

- ‌فصل التاء مع الميم

- ‌فصل التاء مع النون

- ‌فميل التاء مع الهاء

- ‌فصل التاء مع الواو

- ‌فصل في المحلى بأل من باب التاء المثناة الفوقية

- ‌حرف الثاء المثلثة

- ‌فصل في الأحاديث المبتدأة بثلاث

- ‌فصل في المثلثة مع الميم

- ‌فصل المثلثة مع النون

- ‌فصل المثلثة مع المحلى باللام

- ‌فصل المثلثة مع الواو

- ‌فصل المثلثة مع الياء المثناة

- ‌حرف الجيمأي الأحاديث المبتدأة بالجيم

- ‌فصل الجيم مع الألف

- ‌فصل الجيم مع الباء الموحدة

- ‌فصل في الجيم مع الدال المهملة

- ‌فصل الجيم مع الراء

- ‌فصل الجيم مع الزاي

- ‌فصل الجيم مع العين المهملة

- ‌الجيم مع اللام

- ‌الجيم مع الميم

- ‌الجيم مع النون

- ‌الجيم مع الهاء

- ‌المحلى بأل من هذا الحرف

- ‌الجيم مع الهاء

- ‌الجيم مع الياء آخر الحرف

- ‌حرف الحاء المهملة

- ‌الحاء مع الألف

- ‌الحاء مع الموحدة

- ‌الحاء مع الموحدة

- ‌الحاء مع التاء

- ‌الحاء مع الجيم

- ‌الحاء مع الدال المهملة

- ‌الحاء مع الذال المعجمة

- ‌الحاء مع الراء

- ‌الحاء مع الزاي

- ‌الحاء مع السين

- ‌الحاء مع الصاد المهملة

- ‌الخاء مع الضاد المعجمة

- ‌الحاء مع الفاء

- ‌الحاء مع القاف

- ‌فائدة:

- ‌نكتة:

- ‌الحاء مع الكاف

- ‌الحاء مع اللام

- ‌الحاء مع الميم

- ‌الحاء مع الواو

- ‌الحاء مع الياء

- ‌المحلى باللام من حرف الحاء المهملة

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌الخاء مع الألف

- ‌الخاء مع الدل المهملة

- ‌الخاء مع الذال المعجمة

- ‌الخاء مع الراء

- ‌الخاء مع الشين المعجمة

- ‌الخاء مع الصاد المهملة

- ‌الخاء مع الطاء

- ‌الخاء مع الفاء

- ‌الخاء مع اللام

- ‌الخاء مع الميم

- ‌الخاء مع الياء المثناة التحتية

الفصل: ‌فصل التاء مع الميم

‌فصل التاء مع الميم

3345 -

" تمام البر أن تعمل في السر عمل العلانية". (طب) عن أبي عامر السكوني.

(تمام البر) سببه عن أبي عامر راويه قال قلت: يا رسول الله ما تمام البر؟ فذكره، والبر الإحسان (أن تعمل في السر عمل العلانية) وعمل العبد في سره وعلنه سواء من عمل الخير دليل سلامة حاله عن الرياء فإن كان سره خيرا من علنه فهو أتم لبره. (طب) (1) عن أبي عامر) السكوني بفتح السين المهملة وضم الكاف وآخره نون نسبة إلى قبيلة قال الهيثمي: فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ضعيف لم يتعمد الكذب وبقية رجاله وثقوا على ضعف فيهم.

3346 -

"تمام الرباط أربعون يوما، ومن رابط أربعين يوما لم يبع ولم يشتر ولم يحدث حدثا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه". (طب) عن أبي أمامة.

(تمام الرباط) تقدم أنه الإقامة في الثغر للجهاد، وقال الراغب (2): المرابطة كالمحافظة وهي ضربان مرابطة في ثغور المسلمين ومرابطة النفس؛ فإنها كمن أقيم في ثغر وفرض إليه مراعاته فيحتاج أن يراعيه غير مخل به كالمجاهد بل هو الجهاد الأكبر كما في الحديث الآتي انتهى.

قلت: والظاهر الأول لأن جهاد النفس لا غاية له إلا الموت وفراق الروح للبدن فلا تتحقق مدته. (أربعين يوماً) كذا في النسخ وكان الظاهر أربعون فهو على تقدير مضاف حذف وبقي عمله وهو جائز على قلة أي مدة أربعين. (ومن

(1) أخرجه الطبراني في الكبير (22/ 317)(800)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (10/ 290)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2478)، والضعيفة (3413).

(2)

مفردات القرآن (ص: 526).

ص: 92

رابط أربعين يوما لم يبع ولم يشتر ولم يحدث حديثاً) أي لم يدخل في شيء من الأمور الدنيوية الغير الضرورية الحاجية بل جرد تلك المدة لمثاغرة الأعداء فإن ملابسة ما فيه حظ للنفس مما ليس بضروري يقلل ما أعده الله له من الأجر فمن كان كذلك. (خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) يوم مبني على الفتح مضاف إلى الجملة. (طب)(1) عن أبي أمامة) قال الهيثمي: فيه أيوب بن مدركة وهو متروك.

3347 -

"تمام النعمة دخول الجنة، والفوز من النار". (حم خد ت) عن معاذ.

(تمام النعمة) سببه عن معاذ بن جبل قال مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل وهو يقول اللهم إني أسألك تمام نعمتك: "قال: تدري ما تمام النعمة؟ فذكره" فجعل صلى الله عليه وسلم تمام النعمة التي أنعم الله بها من إيجاد العبد إلى نهايته كما يقيده المقام وأنه أريد بالنعمة العموم (دخول) العبد (الجنة) فإن تلك هي النعمة المطلوبة لذاتها وكل نعمة غيرها وسيلة إليها لأنها غاية السعادة وهي ترجع إلى أربع نعم بقاء لا فناء له وسرور لا غم معه وعلم لا جهل معه وغنى لا فقر بعده. (والفوز من النار) أي النجاة منها والفوز هو النجاة والظفر بالخير والهلاك ضده كما في القاموس (2).

إن قلت: من أدخل الجنة فقد نجا من النار فأي فائدة في ذكره؟

قلت: إبانة أن تمام النعمة الأمران النجاة من المخوف المرهوب والظفر بالمطلوب وأن العبد بدخوله الجنة قد ظفر بالخير ونجا من الهلاك فيعرف قدر

(1) أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 133)(7606)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (5/ 290)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2480).

(2)

انظر القاموس (2/ 186).

ص: 93

النعمة وقد بسطنا ذلك في جواب سؤال عن قوله تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنّةَ فَقَدْ فَازَ} [آل عمران: 185] الآية. (حم خد ت)(1) عن معاذ).

3348 -

"تمسحوا بالأرض؛ فإنها بكم برة". (طص) عن سلمان.

(تمسحوا بالأرض) أي باشروها بالصلاة عليها بلا حائل بينكم وبينها أو بالتيمم بها والنوم والجلوس عليها وقوله. (فإنها بكم برَّة) أي مشفقة كالوالدة البرة بأولادها يعني أن منها خلقكم وفيها معاشكم وإليها بعد الموت معادكم فهي أصلكم الذي منه تفرعتم وأمكم التي منها خلقتكم ثم هي أكفانكم إذا متم ذكره الزمخشري (2)، والحديث حث على ملامسة الأرض [2/ 324] وعدم التقشف منها فإن ذلك صفة المترفين. (طص) (3) عن سلمان) لم يقدح فيه الهيثمي بل قال: وثق رواته.

3349 -

"تمعددوا، واخشوشنوا، وانتضلوا، وامشوا حفاة". (طب) عن أبي حدرد.

(تمعددوا) بفتح المثناة الفوقية فعين مهملة وبعدها مهملتان في النهاية (4) يقال: تمعدد الغلام إذا شب وغلظ وقيل أراد تشبهوا بعيش معد بن عدنان وكانوا أهل غلظ أي كونوا مثلهم ودعوا التنعم وزي العجم وذكر الشارح أن في رواية ذكرها ابن الأثير "تمعززوا" أي تشددوا في الدين وتصلبوا من العزة القوة والشدة. (واخشوشنوا) بالمعجمات والنون من الخشونة وهي خلاف اللين أي

(1) أخرجه أحمد (5/ 235)، والبخاري في الأدب (725)، والترمذي (3527)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2481)، والضعيفة (3415).

(2)

الفائق في غريب الحديث (3/ 366).

(3)

أخرجه الطبراني في الصغير (416)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (8/ 61)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2479).

(4)

انظر النهاية (4/ 341).

ص: 94

دعوا التنعم والزموا الخشونة لباسا وأكلا ونحوهما، وفي رواية في النهاية (1) "واخشوشبوا" بالباء الموحدة وفسرها بقوله: اخشوشب الرجل إذا كان صلبا في دينه وملبسه ومطعمه وجميع أحواله. (وانتضلوا) بالضاد المعجمة يقال انتضل القوم وتناضلوا أي رموا للسبق والمراد تعلموا الرمي للتغالب والتسابق فيه وهو نحو الأمر بالسبق بالخيل وفي نسخة من الجامع "وانتعلوا بالعين المهملة أي البسوا النعال وقوله: (وامشوا حفاة) لا يلاءمها كل الملائمة إلا بحمله على أن المراد لا تلزموا حالة واحدة بل انتعلوا وامشوا حفاة.

والحديث حيث على التواضع وعدم الترفه قال الغزالي (2): التزين بالمباح غير حرام لكن الخوض فيه يوجب الإنس به ويشق تركه واستدامة الزينة لا يمكن إلا لمباشرة أسباب في الغالب يلزم من مراعاتها ارتكاب المعاصي من المداهنة ومراعاة الخلق فالحزم اجتناب ذلك. (طب)(3) عن أبي) حدرد بالمهملات والراء قال الهيثمي: فيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو ضعيف، وقال الحافظ العراقي (4): ورواه البغوي وفيه اختلاف ورواه ابن عدي من حديث أبي هريرة والكل ضعيف.

(1) انظر النهاية (2/ 35).

(2)

انظر: إحياء علوم الدين (1/ 67).

(3)

أخرجه الطبراني في الكبير (19/ 40)(84)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (5/ 136)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2482)، والضعيفة (3416): ضعيف جداً.

(4)

انظر: تخريج إحياء علوم الدين (1/ 215).

ص: 95