الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل الجيم مع الباء الموحدة
3563 -
" جبل الخليل مقدس، وإن الفتنة لما ظهرت في بني إسرائيل أوحى الله إلى أنبيائهم أن يفروا بدينهم إلى جبل الخليل". ابن عساكر عن الوضين بن عطاء مرسلاً.
(جبل الخليل) أي الجبل المعروف بالنسبة إلى إبراهيم خليل الله تعالى وعليه السلام. (مقدس) والتقديس التطهير المراد أنه مطهر عن وقوع الذنوب فيه وقوله: (وإن الفتنة لما ظهرت في بني إسرائيل) لا أدري أيها أراد صلى الله عليه وسلم فإن الفتن في بني إسرائيل عديدة. (أوحى الله إلى أنبيائهم أن يفروا بدينهم إلى جبل الخليل) وفيه أن بعض البقاع مطهرة بتطهير الله سبحانه وتعالى وتشريفه لها وإنها معقل لسلامة الأديان وأنه ينبغي للأمة أن تسكنه عند الفتن ولا أدري مكانه ولم أره في القاموس. (ابن عساكر (1) عن الوضين بن عطاء مرسلاً).
3564 -
"جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها". (عد حل هب) عن ابن مسعود وصحح (هب) وقفه.
(جبلت القلوب على حب من أحسن إليها) أي جعلها مخلوقة مجبولة على الميل إلى من أحسن إليها بالفعل أو القول وقد علم أنه قد حث تعالى على التحبب إلى العباد فهو حث إلى الإحسان إليهم. (وبغض من أساء إليها) أي خلقت مجبولة على النفرة عن من أساء إليها بفعل أو قول فمن بغض المسيء إليه فهو آت بمقتضى جبلته إلا أنه تعالى قد حث على الإغضاء واحتمال الأذى
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (2/ 349)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2624)، وقال في الضعيفة (825): منكر.
والحلم فمن دافع ما جبل عليه عظم شأنه وكثر أجره لأنه خالف جبلته التي يدعوه طبعه إليها إلى خلافها امتثالاً لأمر الله تعالى وفيه التحذير من الإساءة إلى الناس وأنه يجلب بغضهم إلى نفسه وهو منهي عنه. (عد حل هب)(1) عن ابن مسعود) أورده ابن الجوزي في الواهيات، وقال: لا يصح، فإن إسماعيل الخياط مجروح قال أحمد: كتبت عنه ثم وجدته حدث بأحاديث موضوعة فتركناه، وقال يحيى: هو كذاب قال الشيخان والدارقطني: متروك وقال ابن حبان: يضع على الثقات انتهى (وصحح (هب) وقفه عن ابن مسعود) وقال: إنه المحفوظ وقال السخاوي (2): هو باطل مرفوعاً وموقوفاً وقول البيهقي وابن عدي: الموقوف معروف عن الأعمش يحتاج التأويل فإنهما أورداه لذلك بسند فيه من اتهم بالكذب والوضع انتهى.
(1) أخرجه ابن عدي في الكامل (2/ 286، 287)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 121)، والبيهقي في الشعب (8983)، وانظر كشف الخفاء (1/ 395)، والموضوعات (3/ 82)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2625)، والضعيفة (600): موضوع.
(2)
انظر: المقاصد الحسنة (ص: 280).