الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخاء مع الدل المهملة
3864 -
" خدر الوجه من النبيذ تتناثر منه الحسنات". البغوي وابن قانع (عد طب) عن شيبة بن أبي كثير الأشجعي.
(خدر الوجه) بفتحهما فراء أي ضعفه واسترخاؤه. (من) أثر شرب: (النبيذ) تقدم تفسيره في أول الباز (تتناثر) أي تتساقط. (منه) أي من شربه. (الحسنات) أي حسنات شاربه أي من شرب نبيذا حتى خدر وجهه منه ذهبت حسناته وتساقطت كأنها أوراق شجرة هبت عليها ريح عاصف في يوم شات والحديث يفيد أن النبيذ حرام، ويفيد حرمة كل مخدر كالجوزة والحشيشة؛ لأنه على التحريم المستفاد من الوعيد بتناثر الحسنات على التحذير فأينما وجدت العلة وهي التخدير وجدت الحرمة. البغوي وابن قانع (عد طب) (1) عن شيبة بن أبي كثير الأشجعي) قال الذهبي: فيه الواقدي وهو ضعيف جدًا وقد وثق.
3865 -
"خدمتك زوجك صدقة". (فر) عن ابن عمر.
(خدمتك) بكسر الكاف خطاب مؤنث. (زوجك صدقة) أي قائم مقام الصدقة في الأجر قاله صلى الله عليه وسلم لمرأة قالت له: ليس لي مال فأتصدق إلا أخرج من بيت زوجي فأعين الناس على حوائجهم فذكره وفيه إشعار أن خدمة الزوج بأعمال البيت من طحن وطبخ غير واجب. (فر)(2) عن ابن عمر) فيه مسلم بن
(1) أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (1/ 336)(417)، والطبراني في الكبير (7/ 303)(6203)، والأوسط (7821)، وابن عدي في الكامل (6/ 242)، وانظر الميزان (6/ 275)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2811)، والضعيفة (3543): موضوع.
(2)
عزاه في كنز العمال للديلمي (45138)، وانظر فيض القدير (3/ 431)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2812).
محمَّد الطائفي ضعفه أحمد ووثقه غيره.
3866 -
"خديجة سابقة نساء العالمين إلى الإيمان بالله وبمحمد". (ك) عن حذيفة. (صح).
(خديجة)(1) أي بنت خويلد زوج المصطفى صلى الله عليه وسلم وأم أولاده وأول نساءه وهي أفضل أمهات المؤمنين قال العراقي: على الصحيح المختار وقاله ابن السبتي أيضًا وغيره. (سابقة نساء العالمين إلى الإيمان بالله وبمحمد) هي أول من آمن من النساء مطلقا بالاتفاق وأرسل الله إليها بالسلام مع جبريل عليه السلام، قال ابن القيم: وهذه خصوصية لا تعرف لامرأة غيرها، قال في الفتح (2): كانت خديجة تدعى في الجاهلية الطاهرة وماتت على الصحيح بعد البعثة بعشر سنين في رمضان وقيل بثمان وقيل بسبع وأقامت مع المصطفى صلى الله عليه وسلم خمسًا وعشرين سنة على الصحيح وموتها قبل الهجرة بثلاث سنين وقد صدقت النبي صلى الله عليه وسلم في أول وهلة وتقدم من ثباتها في الأمر ما يدل على وفور عقلها وقوة يقينها وصحة حزمها لا جرم كانت أفضل نساءه صلى الله عليه وسلم انتهى. (ك)(3) عن حذيفة) صححه المصنف.
3867 -
"خديجة خير نساء عالمها، ومريم خير نساء عالمها، وفاطمة خير نساء عالمها". الحارث عن عروة مرسلاً.
(خديجة خير نساء عالمها) أي العالم التي هي فيهم والخيرية الأكثرية في الإثابة والفضل والمقدار عند الله تعالى. (ومريم خير نساء عالمها، وفاطمة خير نساء عالمها) فيه أنها أفضل من أمهات المؤمنين ومن أمها لأنها من عالمها
(1) انظر الإصابة (7/ 600).
(2)
فتح الباري (7/ 134).
(3)
أخرجه الحاكم (3/ 203)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2814).
(وهي خير أمة أخرجت للناس) ويحتمل أن المراد بعالمها من فارقتهم عند الوفاة ومن كانوا آخر عالم فارقتهم، فيكون عالم خديجة غير عالم فاطمة لأن المراد غالب من فارقتهم وإلا فبعض من فارقتهم خديجة فارقتهم أيضاً فاطمة ويحتمل أن عالمهما واحد وإنه إخبار بأن كلا غير عالمها وهما في ما بينهما غير مبين في هذا في لها الأخيرية على الأخرى منهما. (الحارث (1) عن عروة مرسلاً) قالوا: وهو مرسل صحيح.
(1) أخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في زوائد الهيثمي (990)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2814).