الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فميل التاء مع الهاء
3358 -
" تهادوا تحابوا". (ع) عن أبي هريرة.
(تهادوا) تفاعل من الطرفين فهو أمر للمهدي بالإهداء وللمهدى إليه بالمكافئة وقوله: (تحابوا) قال ابن حجر تبعًا للحاكم: إن كان بالتشديد فمن المحبة وإن كان من التخفيف فمن المحاباة وذلك لأن الهدية خلق كريم وسنة حثت عليها الرسل واستحسنتها العقول تتألف بها القلوب وتذهب شحائن الصدور قال الغزالي (1): قبول الهدية سنة لكن الأولى ترك ما فيه منَّة.
قلت: ولا كان رشوة في الدين. (ع)(2) عن أبي هريرة)، قال الزين العراقي: سنده جيد، وقال ابن حجر: سنده حسن.
3359 -
"تهادوا تحابوا، وتصافحوا يذهب الغل عنكم". ابن عساكر عن أبي هريرة.
(تهادوا تحابوا، وتصافحوا يذهب الغل عنكم) بالكسر الحقد وتقدم معناها مراراً. ابن عساكر (3) عن أبي هريرة).
3360 -
"تهادوا تزدادوا حباً، وهاجروا تورثوا أبناءكم مجداً، وأقيلوا الكرام عثراتهم". ابن عساكر عن عائشة.
(تهادوا تزدادوا حباً) فيه أن ازدياد التحاب بين المؤمنين مطلوب لأنه إذا لم
(1) الإحياء (4/ 207).
(2)
أخرجه أبو يعلى (6148)، والبخاري في الأدب المفرد (594)، وانظر التلخيص الحبير (3/ 69)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3004).
(3)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (61/ 235)، وانظر شرح الزرقاني (4/ 333)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2490).
يزدد دخله النقصان ويحتمل يزدادوا حبًّا عند الله تعالى لأنه يفعل عنده ما دعاه إليه يزداد عنده تعالى محبة. (وهاجروا) أي من دار الكفر إلى دار الإِسلام. (تورثوا أبناءكم فخرًا) أي تصير لأولادكم مجدًا لأن أبناء المهاجرين لهم مزية وشرف وفيه أن طلب علو المنزلة للأولاد من أدلته تعالى. (وأقيلوا الكرام عثراتهم) أي زلاتهم على سبيل الهفوة وتقدم تقييده بغير الحدود. (ابن عساكر (1) عن عائشة) قال ابن حجر: في إسناده نظر، وأخرجه الطبراني عن عائشة بلفظ:"تهادوا تحابوا وهاجروا تورثوا أبنائكم مجداً، وأقيلوا الكرام عثراتهم" قال الهيثمي: فيه المثنى أبو حاتم لم أر من ترجمه وبقية رجاله ثقات.
3361 -
"تهادوا الطعام بينكم؛ فإن ذلك توسعة في أرزاقكم". (عد) عن ابن عباس.
(تهادوا الطعام) أي المصنوع. (بينكم) وهذا حث على نوع من الهدية خاص وعدة عليه خاصة وهي: (فإن ذلك توسعة في أرزاقكم). (عد)(2) عن ابن عباس.
3362 -
"تهادوا؛ إن الهدية تذهب وحر الصدر، ولا تحقرن جارة لجارتها ولو شق فرسن شاة". (حم ت) عن أبي هريرة.
(تهادوا؛ إن الهدية تذهب وحر الصدر) بفتح الواو، والحاء المهملة، فراء: أي غله وغشه وحقده؛ وذلك لأن القلب مشحون بمحبة المال والمنافع، فإذا وصله شيء منها فرح به وذهب من غله بقدر ما دخل من فرحه. (ولا تحقرن
(1) أخرجه الطبراني في الأوسط (5774)، والقضاعي في الشهاب (655)، والبيهقي في الشعب (8335) مختصراً، وانظر التلخيص الحبير (3/ 70)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2491)، والضعيفة (3420): ضعيف جداً.
(2)
أخرجه ابن عدي في الكامل (6/ 7)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2488)، والضعيفة (1379): موضوع.
جارة لجارتها) قال الزمخشري (1): كنوا عن الضرة بالجارة تطيرًا من الضرر وقال الطيبي: أرشد إلى أن التهادي يزيل الضغائن ثم بالغ حتى ذكر أحقر الأشياء من أبغض النقيضين إذا حملت الجارة على الضرة وهو الظاهر كما يدل له خبر أم زرع للمجاورة بينهما انتهى.
قلت: وفيه تنبيه على الأعلى بالأدنى في الطرفين في الهدية والمهدي. (ولو شق فرسن شاة) بكسر الفاء وسكون الراء وفتح السين المهملة هي قطعة لحم بين ظلفي الشاة (2). (حم ت)(3) عن أبي هريرة فيه أبو معشر قال البخاري: وغيره منكر الحديث ثم أورد له هذا الخبر، وقال ابن حجر: في سنده أبو معشر المدني تفرد به وهو ضعيف جداً.
3363 -
"تهادوا؛ فإن الهدية تذهب بالسخيمة، ولو دعيت إلى كراع لأجبت، ولو أهدى إلي كراع لقبلت". (هب) عن أنس.
(تهادوا؛ فإن الهدية تذهب السخيمة) بالمهملة فمعجمة أي الحقد والغل والبغضة التي تسود القلب من السخام وهو الفحم جمعه سخائم؛ لأن السخط جالب للحقد والبغضاء والهدية جالبة للرضا. (ولو دعيت إلى كراع) قيل هو يد الشاة والمراد ولو دعيت إلى طعام حقير. (لأجبت) قال ابن حجر: ومن قال إنه اسم مكان هنا لا يثبت. (ولو أهدى إلى كراع لقبلت) قال ابن بطال: أشار صلى الله عليه وسلم بالكراع إلى قبول الهدية وإن قلت لئلا يمتنع الباعث للهدية لاحتقار الشيء فحث على ذلك لما فيه من التآنس والتآلف. (هب)(4) عن أنس) فيه محمَّد بن
(1) الفائق في غريب الحديث (1/ 241).
(2)
انظر: النهاية (3/ 835).
(3)
أخرجه أحمد (2/ 405)، والترمذي (2130)، وانظر التلخيص الحبير (3/ 69)، والدراية (2/ 183)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2489).
(4)
أخرجه البيهقي في الشعب (8977)، وانظر علل ابن أبي حاتم (2/ 296)، وضعفه الألباني في=
منده أورده الذهبي في الضعفاء (1)[2/ 327] وقال أبو حاتم: لم يكن يصدق ورواه محمَّد عن بكر بن بكار وفيه: قال النسائي غير ثقة ورواه بكر عن عائذ بن شريح وعائذ فيه ضعف، وما رواه عن أنس غيره، قال في اللسان عن الميزان (2): إنه كذاب، وفي الميزان عن أبي طاهر: عائذ ليس بشيء، قلت: وفي المغني للذهبي: عائذ بن شريح عن أنس لم أر لهم فيه تضعيفا ولا توثيقا إلا قول أبي حاتم: في حديثه ضعف، قلت: وما هو بحجة انتهى بلفظه.
3364 -
"تهادوا؛ فإن الهدية تضعف الحب، وتذهب بغوائل الصدر". (طب) عن أم حكيم بنت وداع.
(تهادوا؛ فإن الهدية تضعف الحب) من المضاعفة أي تزيده. (وتذهب بغوائل الصدر) جمع غل والمراد غوائل صدر المهدي على المهدي إليه، والمهدى إليه على المهدي. (طب) (3) عن أم حكيم بنت وداع) بفتح الواو بعدها دال مهملة فعين مهملة بعد الألف الخزاعية قال الهيثمي: فيه من لا يعرف، قال ابن طاهر: إسناده غريب وأقره ابن حجر.
= ضعيف الجامع (2492).
(1)
انظر المغني (2/ 635، 636).
(2)
انظر الميزان (4/ 23)، واللسان (3/ 226)، والمغني (1/ 324).
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير (25/ 162)(393)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (4/ 147)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2493).