المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في المحلى بأل من باب التاء المثناة الفوقية - التنوير شرح الجامع الصغير - جـ ٥

[الصنعاني]

فهرس الكتاب

- ‌فصل في التاء مع الجيم

- ‌فصل في التاء مع الحاء المهملة

- ‌فصل في المثناة الفوقية مع الخاء المعجمة

- ‌فصل في المثناة مع الدال المهملة

- ‌فصل في المثناة مع الذال المعجمة

- ‌فصل في المثناة مع الراء

- ‌فصل المثناة مع الزاي

- ‌فصل في التاء مع السين المهملة

- ‌فصل التاء مع الصاد المهملة

- ‌فصل التاء مع الطاء

- ‌فصل التاء مع العين المهملة

- ‌فصل التاء مع الغين المعجمة

- ‌فصل التاء مع الفاء

- ‌فصل التاء مع القاف

- ‌فصل التاء مع الكاف

- ‌فصل التاء مع الميم

- ‌فصل التاء مع النون

- ‌فميل التاء مع الهاء

- ‌فصل التاء مع الواو

- ‌فصل في المحلى بأل من باب التاء المثناة الفوقية

- ‌حرف الثاء المثلثة

- ‌فصل في الأحاديث المبتدأة بثلاث

- ‌فصل في المثلثة مع الميم

- ‌فصل المثلثة مع النون

- ‌فصل المثلثة مع المحلى باللام

- ‌فصل المثلثة مع الواو

- ‌فصل المثلثة مع الياء المثناة

- ‌حرف الجيمأي الأحاديث المبتدأة بالجيم

- ‌فصل الجيم مع الألف

- ‌فصل الجيم مع الباء الموحدة

- ‌فصل في الجيم مع الدال المهملة

- ‌فصل الجيم مع الراء

- ‌فصل الجيم مع الزاي

- ‌فصل الجيم مع العين المهملة

- ‌الجيم مع اللام

- ‌الجيم مع الميم

- ‌الجيم مع النون

- ‌الجيم مع الهاء

- ‌المحلى بأل من هذا الحرف

- ‌الجيم مع الهاء

- ‌الجيم مع الياء آخر الحرف

- ‌حرف الحاء المهملة

- ‌الحاء مع الألف

- ‌الحاء مع الموحدة

- ‌الحاء مع الموحدة

- ‌الحاء مع التاء

- ‌الحاء مع الجيم

- ‌الحاء مع الدال المهملة

- ‌الحاء مع الذال المعجمة

- ‌الحاء مع الراء

- ‌الحاء مع الزاي

- ‌الحاء مع السين

- ‌الحاء مع الصاد المهملة

- ‌الخاء مع الضاد المعجمة

- ‌الحاء مع الفاء

- ‌الحاء مع القاف

- ‌فائدة:

- ‌نكتة:

- ‌الحاء مع الكاف

- ‌الحاء مع اللام

- ‌الحاء مع الميم

- ‌الحاء مع الواو

- ‌الحاء مع الياء

- ‌المحلى باللام من حرف الحاء المهملة

- ‌حرف الخاء المعجمة

- ‌الخاء مع الألف

- ‌الخاء مع الدل المهملة

- ‌الخاء مع الذال المعجمة

- ‌الخاء مع الراء

- ‌الخاء مع الشين المعجمة

- ‌الخاء مع الصاد المهملة

- ‌الخاء مع الطاء

- ‌الخاء مع الفاء

- ‌الخاء مع اللام

- ‌الخاء مع الميم

- ‌الخاء مع الياء المثناة التحتية

الفصل: ‌فصل في المحلى بأل من باب التاء المثناة الفوقية

‌فصل في المحلى بأل من باب التاء المثناة الفوقية

3370 -

" التائب من الذنب كمن لا ذنب له". (هـ) عن ابن مسعود، الحكيم عن أبي سعيد.

(التائب من الذنب) هو اسم الفاعل من باب إذا رجع عما كان فيه من القبيح وحقيقة التوبة كما قال في المفهم (1): أجمع العبادات وأشدها أنها اختيار ترك ذنب سبق حقيقة أو تقديرًا لأجل الله.

قال الغزالي (2) في قوله: "من الذنب": دليل على أن التوبة تصح من ذنب دون ذنب حيث لم يقل من الذنوب.

قلت: وهو مأخذ بعيد سيما في المقام فإن التائب من ذنب واحد ليس: (كمن لا ذنب له) وإرادة ذلك الذنب المعين في قوله: "لا ذنب له" بعيد وقوله "كمن لا ذنب له" أي في أنه لا عقاب عليه بذنوبه أو أنه كمن لا يذنب في درجاته، قال الطيبي: هذا من قبيل إلحاق الناقص بالكامل مبالغة كما تقول: زيد كالأسد وإلا فكان يلزم أن المسرف التائب معادل للنبي المعصوم. (هـ)(3) عن ابن مسعود) وفيه أبو عبيدة بن عبيد الله عن أبيه عبد الله بن مسعود قال أبو حاتم: حديث ضعيف فيه مجهول هو يحيى بن أبي خالد وقال المنذري بعد ما عزاه لابن ماجة والطبراني: رواته رواة الصحيح لكن ابن عبيدة لم يسمع من أبيه،

(1) انظر: المفهم للقرطبي (7/ 81 - 83).

(2)

الإحياء (4/ 27).

(3)

أخرجه ابن ماجه (4250) عن ابن مسعود، وانظر قول المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 48)، وفتح الباري (13/ 471)، وكشف الخفا (1/ 351)، وأخرجه الحكيم في نوادره (2/ 349) عن أبي سعيد، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3008).

ص: 109

وقال ابن حجر: حسن، قال السخاوي ما معناه (1): وكأنه باعتبار شواهده حسنه وإلا فأبو عبيدة جزم غير واحد بأنه لم يسمع من أبيه، (الحكيم عن أبي سعيد).

3371 -

"التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب". القشيري في الرسالة وابن النجار عن أنس.

(التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وإذا أحب الله عبدا لم يضره ذنب) أي أنه يوفقه للإقلاع عنه والتلافي لما فرط منه، وقيل إذا أحبه تاب عليه قبل الموت فلم يضره الذنوب الماضية وإن كثرت كما لا يضره الكفر الماضي إذا أسلم، وفيه أن الله تعالى قد يحب العبد وإن لم يحب ما يأتيه. (القشيري في الرسالة) التي في التصوف (وابن النجار (2) في تاريخه عن أنس).

3372 -

"التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه، ومن آذى مسلماً كان عليه مثل منابت النخل". (هب) وابن عساكر عن ابن عباس.

(التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمستغفر من الذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه) وذلك لأن طلب المغفرة بالاستغفار مع الإصرار طلب شيء قد فوت شرطه الذي أعلمه به ربه فهو كالاستهزاء بربه حيث طلب شيئاً قد شرطه بإقلاعه عنه كأنه يقول ما شرطه ليس بشرطه قال الغزالي (3): الاستغفار الذي هو بمجرد اللسان لا جدوى له فإن انضاف إليه تضرع القلب وابتهاله في سؤال المغفرة عن صدق فهذه حسنة في نفسها تصلح؛ لأن يدفع بها السيئة

(1) أخرجه القشيري في الرسالة كما في الكنز (4/ 10175)، وابن النجار في التاريخ (18/ 78)، وابن عساكر كما في الكنز (4/ 10175)، والديلمي في الفردوس (2/ 2251). انظر: المقاصد الحسنة (ص: 84).

(2)

انظر فيض القدير (3/ 45)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2497).

(3)

إحياء علوم الدين (4/ 47).

ص: 110

وعليه تحمل الأخبار الواردة في فضل الاستغفار، وقال النووي (1): فيه أن الذنوب وإن تكررت مائة مرة بل ألفا وتاب في كل مرة قبلت توبته، أو تاب عن الكل توبة واحدة قبلت توبته انتهى، قالت رابعة العدوية: استغفارنا يحتاج إلى استغفار، ولأمير المؤمنين كرم الله وجهه في النهج [2/ 329] في هذا المعنى كلام بليغ الإفادة. (ومن آذى مسلماً) بقول أو فعل أو ترك أو إشارة أو رمزه أف أحقر شيء. (كان عليه من الذنوب) أي كثرة وعدة. (مثل منابت النخل) خص التمثيل بها لأنها أكثر شجر المخاطبين. (هب) وابن عساكر (2) عن ابن عباس) قال الذهبي: إسناده مظلم، وقال السخاوي: سنده ضعيف وفيه من لا يعرف، وقال المنذري: الأشبه وقفه، وقال ابن حجر: في الفتح الراجح أن قوله: "والمستغفر

" إلى آخره موقوف.

3373 -

"التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة". (د ك هب) عن سعد.

(التؤدة) بضم الفوقانية المثناة وفتح الهمزة ودال مهملة التأني. (في كل شيء) يريد من أعمال الدنيا. (خير) أي حسنة محمودة بدليل قوله: (إلا في عمل الآخرة) فإنها غير محمودة لأن الله تعالى يقول: {وَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} ونحوه قال الطيبي: معناه أن الأمور الدنيوية لا يعلم أنها محمودة العواقب حتى يتعجل بها أو مذمومة حتى يتأخر عنها بخلاف الأمور الأخروية لقوله تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ} [آل عمران: 133]{فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة: 148]. (د

(1) شرح مسلم (17/ 75).

(2)

أخرجه البيهقي في الشعب (7178)، وانظر قول الذهبي في الميزان (7/ 451)، وفتح الباري (13/ 471)، والترغيب والترهيب (4/ 48)، وكشف الخفاء (1/ 351)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2498)، والضعيفة (616).

ص: 111

ك هب) (1) عن سعد بن أبي وقاص)، قال الحاكم: صحيح على شرطهما، قال المنذري: لم يذكر الأعمش فيه من حدثه، ولم يجزم برفعه.

3374 -

"التؤدة والاقتصاد والسمت الحسن جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة ". (طب) عن عبد الله بن سرجس.

(التؤدة والاقتصاد) أي التوسط بين طرفي الإفراط والتفريط والتحرز في الأمور. (والسمت الحسن) أي حسن الهيئة والمنظر وأصل السمت الطريق ثم استعير للزي الحسن والهيئة المثلى في الملبس وغيره. (جزء من أربعة وعشرين جزءًا) تقدم الكلام في نظيره والمراد أن هذه الخلال. (من) أخلاق. (النبوة) ومما لا تتم النبوة إلا بها. (طب)(2) عن عبد الله بن سرجس) بفتح المهملة وسكون الراء وكسر الجيم.

3375 -

"التأني من الله، والعجلة من الشيطان". (هب) عن أنس.

(التأني) أي التثبت في الأمور وفعلها رصينة محكمة. (من الله) أي من الصفات التي يحبها الله من عبده ويجبله عليها. (والعجلة) الطيش والخفة والحدة. (من الشيطان) أي من الأوصاف التي يحبها الشيطان من العبد ويقوده إليها لأنها تمنعه من التثبت والوقار والحلم وتوجب وضع الشيء في غير محله وتجلب الشرور وتمنع الخيور وهي متولدة بين خلقين مذمومين التفريط والاستعجال قبل الوقت أفاده ابن القيم (3).

(1) أخرجه أبو داود (4810)، والحاكم (1/ 132)، والبيهقي في الشعب (8411)، وانظر قول المنذري في الترغيب والترهيب (4/ 125)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3009)، والصحيحة (1794).

(2)

أخرجه الطبراني في الأوسط (1017)، والقضاعي في الشهاب (306)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3010).

(3)

الروح (ص 258).

ص: 112

(هب)(1) عن أنس) من رواية سعيد بن سنان قال الذهبي: ضعفوه وقال الهيثمي: لم يسمع من أنس، وهو الراوي عنه ورواه أبو يعلى باللفظ المزبور وزاد فيه:"وما أحد أكثر معاذير من الله، وما من شيء أحب إلى الله من الحمد" قال المنذري: ورواته رواة الصحيح، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، قال الشارح: وبه يعلم أن المصنف لم يصب في إهماله وإيثار رواية البيهقي.

3376 -

"التاجر الأمين الصدوق المسلم مع الشهداء يوم القيامة". (هـ ك) عن ابن عمر.

(التاجر الأمين) أي فيما يؤتمن عليه من الأموال. (الصدوق) فيما يخوض فيه من الأقوال ويخبر به عن سلع التجارة من العيب وعدمه ويرابح عليه وهاتان الصفتان محمودتان من كل مكلف إلا أن التاجر أحق من اتصف بهما لملابسته ما هو مفتقر إلى ذلك أكثر من غيرهم وقوله: (المسلم) أخر هذه الصفة ترقبا وإيذانا بأن صفة الأمانة والصدق هي الملاحظة أولا وبالذات في حق المخبر عنه وهو التاجر وقوله: (مع الشهداء يوم القيامة) أي في الدرجة والإكرام.

قال ابن العربي: هذا الحديث وإن لم يبلغ درجة المتفق عليه من الصحيح فإن معناه صحيح لأنه جمع الصدق والشهادة بالحق والنصح للخلق وامتثال الأمر المتوجه إليه من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يناقضه ذم التجار في الخبر والإتجار مع تحري الأمانة والديانة محبوب مطلوب لذا كان السلف يقولون اتجروا واكتسبوا فإنكم في زمان إذا احتاج أحدكم كان أول ما يأكل بدينه.

(1) أخرجه البيهقي في الشعب (4367)، وأبو يعلى (4256)، وانظر قول المنذري في الترغيب والترهيب (2/ 284)، وقول الهيثمي في المجمع (8/ 19)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3011)، والصحيحة (1795).

ص: 113

(هـ ك)(1) عن ابن عمر) قال الحاكم: [3/ 330] صحيح واعترضه ابن القطان؛ بأنه من رواته كثير بن هشام وهو وإن خرج له مسلم ضعفه أبو حاتم وغيره.

3377 -

"التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء". (ت ك) عن أبي سعيد.

(التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء) قال الطيبي: هذا بعد قوله التاجر الصدوق حكم مرتب على الوصف المناسب من قوله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيهمْ مِنَ النَّبِيِّينَ} [النساء: 69] وذلك أن اسم الإشارة يشعر بأن ما بعده جدير بما قبله لاتصافه بطاعة الله وإنما ناسب الوصف الحكم لأن الصدوق بناء مبالغة من الصدق كالصديق وإنما يستحقه التاجر إذا كثر تعاطيه الصدق لأن الأمناء ليسوا غير أمناء الله على عباده فلا غرو بمن اتصف بهذين الوصفين أن ينخرط في زمرتهم: {وَقَلِيلٌ مَا هُمْ} [ص: 24]. (ت ك)(2) عن أبي سعيد) قال الحاكم: إنه من مراسيل الحسن انتهى، لكن له شواهد عند الدارقطني وغيره.

3378 -

"التاجر الصدوق تحت ظل العرش يوم القيامة". الأصبهاني في ترغيبه (فر) عن أنس.

(التاجر الصدوق) حذف صفة الأمانة إعلاماً بأنها داخلة في صفة الصدق فإن من لا أمانة له لا يكون صدوقا فالجمع بينهما فيما سلف للتأكيد. (تحت ظل

(1) أخرجه ابن ماجه (2139)، والحاكم (2/ 7)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2499)، وصححه في الصحيحة (3453).

(2)

أخرجه الترمذي (1209)، والحاكم (2/ 7)، والدارقطني (3/ 7)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2501).

ص: 114

العرش يوم القيامة) الأصبهاني في ترغيبه (فر)(1) عن أنس).

3379 -

"التاجر الصدوق لا يحجب من أبواب الجنة". ابن النجار عن ابن عباس.

(التاجر الصدوق لا يحجب) أي لا تمنعه الخزنة. (من أبواب الجنة) بل يدخل من أيها شاء وليس كل من يدخل الجنة كذلك. ابن النجار (2) عن ابن عباس.

3380 -

"التاجر الجبان محروم، والتاجر الجسور مرزوق". القضاعي عن أنس.

(التاجر الجبان) أي المتهيب للإقدام على البيع والشراء. (محروم) للرزق وسعته لتقصيره في اتخاذ أسبابه. (والتاجر الجسور) أي المقدم على البيع والشراء لتحصيل الأرباح. (مرزوق) لتوسيعه في الاتخاذ للأسباب وسع عليه في المسببات وهي الأرباح كما قيل:

لا تكونن في الأمور هيوباً

فإلى خيبة يكون الهيوب

هذا ما يتبادر من معناه، وقال الديلمي: ليس معناه أن الجبان يحرم الرزق لجبن قلبه ولا الجسور يرزق أكثر بل معناه أنهما يظنان كذلك وهما مخطئان في ظنهما وما قسم لهما من الرزق لا يزيد ولا ينقص ويؤيده خبر "أن الرزق لا يجره حرص حريص ولا يرده كره كاره"، والجبان المتهيب عن الإقدام على الأمور فلعل جبنه عن البذل لعزة المال عنده وقنوطه من عوده إلى يده سبب

(1) أخرجه الأصبهاني في ترغيبه كما في الكنز (4/ 9217)، والديلمي في الفردوس (2446) عن ابن عمر، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2502)، والضعيفة (2405) موضوع

(2)

أخرجه ابن النجار في تاريخه كما في الكنز (4/ 9219)، وانظر فيض القدير (3/ 278)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2503).

ص: 115

لحرمان الرزق وذلك ينشأ من ظلمة الشرك والشك فيحرم الرزق فيعذب قلبه ويتعسر أمره، والجسور يقدم لسخاوة نفسه على بذل ما في يده ومنشأه من كمال التوحيد والثقة بوعده تعالى فيسهل عليه أسباب الرزق ببركته فنبه على أن يربح في الدنيا والدين ببركة بذل الدنيا وإخراجها انتهى، واستقرب الشارح المعنى الأول. (القضاعي (1) عن أنس قال العامري) شارح الشهاب: إنه حسن.

3381 -

"التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع؛ فإن أحدكم إذا قال: "ها" ضحك منه الشيطان ". (ق 4) عن أبي هريرة (صح).

(التثاؤب) بفتح المثناة الفوقية فمثلثة فهمز فموحدة هو التنفس الذي ينفتح منه الفم له مع البخار المختنق في عضلات الفم. (من الشيطان) أي من الامتلاء وثقل النفس وكدورة الحواس واسترخائها وميل البدن إلى الكسل والنوم فأضافه إلى الشيطان لأنه الحامل على إعطاء النفس حظها من الشهوة أو لأنه يحبه ويحمل عليه لأدائه إلى ترك الخيرات وهو تحذير من التوسع في أسبابه المذكورة لما يتولد عنها من الكسل عن الطاعة. (فإذا تثاءب أحدكم) أي أدرك مبادئ التثاؤب لقوله: (فليرده) أي يدفعه قبل بروزه. (ما استطاع) أي يدافعه قبل وقوعه ويرده بشد فمه عند حدوثه. (فإن أحدكم إذا قال: "ها") مقصور من غير همزة حكايته صوت التثاؤب. (ضحك منه الشيطان) فرحا بموافقة ما يحبه وفعل العبد لأسبابه ولما يتأثر عنه من الكسل عن الطاعة وكل ما يحبه الشيطان قد أمرنا باجتنابه لأنه عدو لنا وإغضاب العدو هو المراد لا تفريحه، واعلم أنهم عدوا من [2/ 331] خصائص الأنبياء عليهم السلام أنه ما تثائب منهم أحد ولا احتلم.

(1) أخرجه القضاعي في الشهاب (243)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2500)، وقال في الضعيفة (2024): موضوع.

ص: 116

فائدة: دل الحديث وغيره على أن التثاؤب ومثله العطسة الشديدة مكروه قال ابن حجر: المراد بكونه مكروها أن لا يجري معه أي لا يعتاده ويجب تطلبه، وإلا فدفعه ورده غير مقدور وقدمنا ما يرشد إلى كيفية الرد. (ق 4)(1) عن أبي هريرة).

3382 -

"التثاءب الشديد والعطسة الشديدة من الشيطان" ابن السني في عمل اليوم والليلة عن أم سلمة.

(التثاؤب الشديد والعطسة الشديدة من الشيطان) فإذا أحس الإنسان بها فليكظم وليضع يده على فيه ويخفض صوته ما أمكنه لئلا يبلغ الشيطان مراده من تشويه صورته ودخوله فمه. (ابن السني (2) في عمل اليوم والليلة عن أم سلمة).

3383 -

"التحدث بنعمة الله سبحانه شكر، وتركها كفر، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، الجماعة بركة والفرقة عذاب". (هب) عن النعمان بن بشير.

(التحدث بنعمة الله سبحانه شكر) أي الإخبار بها من أجزاء شكرها فإنه ثلاث: التحدث باللسان، والخدمة بالأركان، والاعتراف بالجنان. قال الزمخشري (3): هذا إذا قصد أن يُقتدى به وأمن على نفسه الفتنة وإلا فالستر أفضل ولو لم يكن إلا التشبه بأهل الرياء والسمعة لكفى. (وتركها) ترك النعمة: أي ذكرها. (كفر) أي ستر وتغطية لما حقه الإظهار، قال الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ

(1) أخرجه البخاري (3115)، ومسلم (2994)، وأبو داود (5028)، والترمذي (2746، 2747)، والنسائي (6/ 62)، وابن ماجه (968).

(2)

أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة (264)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2505)، والضعيفة (3422).

(3)

الكشاف (ص 1371).

ص: 117

رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى:11]، ولما كان الشكر يتعين على القليل والكثير على المنعم عليه سواء كان الرب المنعم أو العبد أبان صلى الله عليه وسلم أن المطلوب شكر القليل والكثير من العبد لقوله صلى الله عليه وسلم:(من لا يشكر القليل لا يشكر الكثير) لأنه إذا كان في طبعه جحود النعمة جحد القليل والكثير لا أن عدم شكر القليل سبب لعدم شكر الكثير فإن الواقع على شكر الكثير أبلغ عند الطبع فربما شكره من لا يشكر القليل والمراد أن من لا يشكر القليل لا يوفق لشكر الكثير أو المراد أن من لا يشكر القليل لا يعطى الكثير فعبر بنفي المسبب عن نفي السبب لأن الله تعالى يقول: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7] ويحتمل أن شكره للكثير لا يعتد به ولا يقبل إذا لم يشكر القليل وقوله: (ومن لم يشكر الناس لا يشكر الله) أي من طبعه وعادته كفران نعمة الناس كان طبعه عدم شكر نعمة الله أو أن الله لا يقبل شكره له إذا لم يشكر الناس (والجماعة) أي اجتماع المسلمين فيما شرع فيه الاجتماع على صلاة أو جهاد وحج ودعاء وعلى طعام وغيره. (بركة) أي يبارك الله تعالى لهم فيما يجتمعون عليه. (والفرقة) أي تفرقهم عما دعوا إلى الاجتماع إليه. (عذاب) أي سبب له. (هب)(1) عن النعمان بن بشير)، فيه أبو عبد الرحمن الشامي أورده الذهبي في الضعفاء (2)، وقال الأزدي: كذاب.

3384 -

"التدبير نصف العيش، والتودد نصف العقل، والهم نصف الهرم، وقلة العيال أحد اليسارين". القضاعي عن علي (فر) عن أنس.

(التدبير) قال الدواني: التدبير إعمال الروية في أدبار الأمور وعواقبها ليتقن الأفعال وتصدر على أكمل الأحوال، والمراد النظر في عواقب الأمور المتعلقة

(1) أخرجه البيهقي في الشعب (9119)، حسنه الألباني في صحيح الجامع (3014)، والصحيحة (667).

(2)

انظر المغني (2/ 795). وقد ورد في الأصل "الأزهري" بدل الأزدي، والصواب ما أثبتناه.

ص: 118

بالإنسان، وقيل التدبير الإنفاق قسطاً {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يقتُرُوا} [الفرقان: 67] وهو الأوفق لقوله: (نصف العيش) إذ به يحترز عن الإسراف والتقتير وكمال العيش شيئان: مدة الأجل وحسن الحال فيها (والتودد) أي التحبب إلى الناس بحسن الخلق وكف الأذى وبذل النفع. (نصف العقل) لأن العقل نصفان معاملة مع الله سبحانه ومعاملة مع الخلق، وقيل العقل يستعان بنصرته على جلب المنافع ودفع المضار فإذا تودد إلى الناس بما لا يثلم دينه كفوه بودهم من المؤن ما يكفيه العقل فقام تودده مقام نصف العقل. (والهم نصف الهرم) هو الضعف الذي ليس وراءه قوة فإن لم يصل إلى الهرم وزال الهم عادت له القوة فالهم إذا نصف الضعف. (وقلة العيال) أي من يلزمه مؤنته وكفايته. (أحد اليسارين) اليسار خفض العيش وزيادة الدخل على الخرج أو وفاء الدخل بالخرج فمن كثر عياله ودخله وفضل له من دخله أو وفي دخله بخرجه ومن قل عياله ودخله ووفى دخله بخرجه أو فضل من دخله ففي كل من الحالين يكون في يسر ومن قل دخله وكثر عياله فهو في عسر هكذا، وقيل جعل قلة العيال [2/ 332] أحد اليسارين لأن الغنى نوعان: غنى بالشيء والمال، وغنى عن الشيء لعدم الحاجة إليه وهذا هو الحقيقي، وقلة العيال لا حاجة معها إلى كثرة المال والمؤن. (القضاعي عن علي) كرم الله وجهه، قال العامري في شرح الشهاب: غريب حسن، انتهى، قال الشارح: أقول فيه إسحاق بن إبراهيم الشامي أورده الذهبي في الضعفاء (1) وقال: له مناكير. (فر)(2) عن

(1) انظر المغني (1/ 9).

(2)

أخرجه القضاعي في الشهاب (32) عن علي، والديلمي في الفردوس (2419)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2506)، والضعيفة (1560).

ص: 119

أنس) قال العراقي: فيه خلاد بن عيسى (1) جهله العقيلي، ووثقه ابن معين.

3385 -

"التذلل للحق أقرب إلى العز من التعزز بالباطل". (فر) عن أبي هريرة، والخرائطي في مكارم الأخلاق عن عمر موقوفاً.

(التذلل للحق) أي لقبوله والامتثال له والانقياد لأحكامه كانقياد من أوجب الله عليه الإِسلام وألزمه الشرائع والأحكام وكلفه بتسليم مال، وإعطائه هو (أقرب إلى العز) عند الله وعند الخلق (من التعزز بالباطل) بالامتناع عن الحق وعدم قبوله والانقياد له، قال الشارح: تمامه عند مخرجه الديلمي "ومن تعزز بالباطل جزاه الله ذلاً بغير ظلم". (فر)(2) عن أبي هريرة)، فيه علي بن الحسين بن بندار، قال الذهبي: قال الخطيب: كان كذاباً (3)، وهشام بن عمار (4) قال أبو داود حدث بأرجح من أربعمائة حديث لا أصل لها، (والخرائطي في مكارم الأخلاق عن عمر موقوفاً).

3386 -

"التراب ربيع الصبيان". (خط) في رواة مالك عن سهل بن سعد وعن ابن عمر.

(التراب ربيع الصبيان) سببه أنه صلى الله عليه وسلم مر على صبيان يلعبون بالتراب فنهاهم بعض أصحابه فقال: دعهم فذكره، والمراد أن التراب للصبيان يلعبون فيه ويرتعون ويمشون إليه ويتشوقون إليه طبعا كوقت الربيع للبهائم والأنعام تخرج إليه وترتع فيه وتنتفع به. (حب (5)) (6) في رواة مالك عن سهل بن سعد

(1) انظر المغني (1/ 211).

(2)

أخرجه الديلمي في مسند الفردوس كما في الكنز (44101)، وانظر فيض القدير (3/ 281)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2507). والضعيفة (3423)

(3)

انظر الميزان (5/ 152).

(4)

انظر المغني (2/ 711).

(5)

كذا في الأصل "حب" والصواب "خط" أي لخطيب البغدادي في رواية مالك.

(6)

أخرجه الطبراني في الكبير (6/ 140)(5775)، وابن عدي في الكامل (6/ 256)، وانظر العلل=

ص: 120

وعن ابن عمر)، قال الخطيب: المتن لا يصح، وقال ابن الجوزي: قال ابن عدي: حديث منكر، وقال الهيثمي: فيه محمَّد الرعيني متهم بهذا الحديث.

3387 -

"التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء". (حم) عن جابر.

(التسبيح للرجال) أي السنة لأحدهم إذا نابه شيء في صلاته أن يسبح. (والتصفيق) هو ضرب إحدى اليدين على الأخرى ففي رواية البخاري: "التصفيح قيل الضرب بأصبعين من إحداهما على صفحة الأخرى للإنذار والتنبيه وأما بالقاف فهو الضرب بجميع إحدى الصفحتين للهو واللعب إلا أن المراد بهما هنا معنى واحد. (للنساء) أي أنه السنة في حقهن، فإذا ناب المصلي شيء في صلاته كالتنبيه على إمامه على سهو وإذنه لداخل وإنذاره أعمى خيف وقوعه في بئر أو نهش حية فالسنة للرجل أن يقول عند ذلك: سبحان الله، وللمرأة التصفيق بضرب بطن كف أو ظهرها على ظهر أخرى أو ضرب ظهرها على بطن الأخرى لا بطنها ببطن الأخرى، وإنما جعل لهن التصفيق صونا لهن عن سماع أصواتهن. (حم) (1) عن جابر) قال الشارح: قضية تصرف المصنف أن الشيخين لم يخرجاه هو ذهول فقد جزم بعزوه إليهما معا من حديث أبي هريرة وغيره الحافظ ابن حجر كالصدر المناوي (2) وغيرهما وفي المنضد صحيح متفق عليه، وقال الزين العراقي في شرح الترمذي: أخرجه الأئمة الستة، انتهى.

= المتناهية (1/ 53)، والمجمع (8/ 159)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2508)، والضعيفة (410): موضوع.

(1)

أخرجه أحمد (3/ 357)، وأخرجه البخاري (1203)، ومسلم (422)، وأبو داود (939)، والترمذي (369)، والنسائي (1/ 195)، وابن ماجه (1034) عن أبي هريرة، وانظر التلخيص الحبير (1/ 283)، وفيض القدير (3/ 282).

(2)

انظر: كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (1/ رقم 707).

ص: 121

3388 -

"التسبيح نصف الميزان" و"الحمد لله" تملؤه، و"لا إله إلا الله" ليس لها دون الله حجاب حتى تخلص إليه". (ت) عن ابن عمرو.

(التسبيح نصف الميزان) فيه وجهان أحدهما أن يراد التسوية بين التسبيح والتحميد؛ لأن كل واحد منهما يأخذ نصف الميزان فيملآن الميزان معاً وذلك؛ لأن الأذكار التي هي أم العبادات البدنية والغرض الأصلي من شرعيتها ينحصر في نوعين: أحدهما التنزيه والآخر التحميد فالتسبيح يستوعب القسم الأول والتحميد يتضمن القسم الثاني، وثانيهما أن المراد بيان تفضيل الحمد على التسبيح وأن ثوابه ضعف ثواب التسبيح؛ لأن التسبيح نصف الميزان. (و"الحمد لله" تملؤه) لأن الحمد المطلق إنما يستحقه من كان مبرءاً عن النقائص منعوتا بنعوت الجلال وصفات الإكرام فيكون الحمد شاملا للأمرين وأعلى القسمين، قال الشارح ويؤيده الترقي في قوله:(و"لا إله إلا الله" ليس لها دون الله حجاب) أي ليس لقبولها حجاب يحجبها عنه لاشتمالها على التنزيه والتحميد ونفي الشريك صريحا ومن جعلها من جنس آخر [2/ 333] لأن الأولَين دخلا في معنى الوزن والمقدار في الأعمال وهذه حصل منها القرب إلى الله سبحانه من غير حاجب ولا مانع والمراد (حتى تخلص إليه) عبارة تعني سرعة قبولها وكمال الثواب على قولها (ت)(1) عن ابن عمر)، قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه وليس إسناده بالقوي.

3389 -

"التسبيح نصف الميزان، و"الحمد لله" تملؤه، والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض، والصوم نصف الصبر، والطهور نصف الإيمان". (ت) عن رجل من بني سليم.

(1) أخرجه الترمذي (3518)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2510).

ص: 122

(التسبيح نصف الميزان) المراد قول سبحان الله لأنه مسماة لا مطلق التنزيه بأي عبارة ويحتمل ذلك كما يرشد قوله: (و"الحمد لله" تملؤه) ولم يقل التحميد إذ فيه تنصيص على عبارة التحميد فلا يكون العدد لعبارة في المعنى كنحمدك وأحمدك بخلاف التسبيح فلم يعين لفظها ويحتمل أن المراد بهما معنى التنزيه والثناء واختلاف العبارة معين وقوله: (والتكبير) أي قول الله أكبر أو إثبات الكبرياء لله بأي عبارة. (يملأ ما بين السماء والأرض) أي يسد ثوابها هذا الفضاء الذي بينهما أو هي في نفسها كما قدمناه في حديث: "إذا كبر العبد" الحديث والمراد عظم شأن أجر قائلها ويحتمل أن ما بين السماء والأرض مماثلا لما يملأ الميزان أو نصفه أو أكثر من ذلك وقضية الترقي تقتضي أكثر من ذلك، واعلم أن هذه الفضائل هي في الأربع الكلمات التي مر غير مرة ذكرها وأنها الباقيات الصالحات والآخر يحتمل أنه على كل واحدة منفردة أو مكتوبة مع الأجر أو أنها إذا انفردت كان أجرها غير ذلك. (والصوم نصف الصبر) لأن الصبر حبس النفس على ما أمر الله أن يؤديه والصوم حبسها عن شهواتها وهي مناهي الله تعالى ومن حبس نفسه عنها فهو آت بنصف الصبر فإن صبر على إقامة أوامره فقد أتى بكمال الصبر. (والطهور) بضم الطاء التطهير كما تقدم، وتقدم وجه تسميته. (نصف الإيمان) في حديث:"الوضوء شطر الإيمان". (ت)(1) عن رجل من بني سُلَيم) ولفظ الترمذي عن رجل من سليم قال: عدهن رسول الله صلى الله عليه وسلم في يدي أو في يده التسبيح إلى آخره، قال الترمذي: هذا حديث حسن.

3390 -

"التسويف شعار الشيطان، يلقيه في قلوب المؤمنين". (فر) عن عبد الرحمن بن عوف.

(1) أخرجه الترمذي (3519)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2509).

ص: 123

(التسويف) هو الأمل والترجي والأناة المذمومة. (شعار الشيطان) بكسر المعجمة هو الثوب الذي يلي جسد اللابس فجعل ما يلقيه الشيطان من التسويف في قلوب العباد كالثوب الذي يشتمل الشيطان عليه ويكون ملاصقا لجسده مع شدة اتصاله به وعدم مفارقته إياه وأنه يلبسه الإنسان ويلصقه به حتى لا يكون شيء أدنى إلى جسده منه فكأن المسوف يكسو الشيطان حلة يحبها ويجعلها على جسده من غير واسطة، وفيه غاية التحذير من الأمل والتسويف. (يلقيه في قلوب المؤمنين) ويحتمل أن يراد بالشعار العلامة من أشعره إذا أعلمه بعلامة. (فر) (1) عن عبد الرحمن بن عوف) فيه حميد بن سعد قال الذهبي في الضعفاء (2): مجهول.

3391 -

"التضلع من ماء زمزم براءة من النفاق". الأزرقي في تاريخ مكة عن ابن عباس.

(التضلع من ماء زمزم) أي الإكثار منه حتى تمتلأ الأضلاع والأجانب منه. (براءة من النفاق) تقدم فيه الكلام في أول الكتاب في قوله: "آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم"(3). (الأزرقي)(4) بفتح الهمزة وسكون الزاي وفتح الراء وكسر القاف نسبة إلى جده وهو أبو الوليد محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق الغساني المالكي (5)(في تاريخ مكة عن ابن عباس) قال الشارح: هذا كالتصريح في أن المصنف لم يره مخرجاً لأحد من

(1) أخرجه الديلمي في الفردوس (2420)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2512): موضوع.

(2)

انظر المغني (1/ 194).

(3)

أخرجه ابن ماجه (3061)، والحاكم 1/ 645.

(4)

أخرجه الأزرقي في تاريخ مكة (2/ 53)، وابن ماجه (3061)، والديلمي في الفردوس (2436)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2513)، والضعيفة (2682): موضوع.

(5)

انظر: أخبار مكة للأزرقي ص (11).

ص: 124

الستة وإلا لما أبعد النجعة وعدل عنه وهو ذهول شنيع فقد أخرجه ابن ماجه باللفظ المزبور عن ابن عباس وأخرجه الديلمي في الفردوس.

3392 -

"التفل في المسجد خطيئة، وكفارتها أن يواريه". (د) عن أنس.

(التفل) هو البصاق. (في المسجد خطيئة وكفارتها أن يواريه) مرة غير مرة. (د)(1) عن أنس ونسبه الديلمي إلى الشيخين.

3393 -

"التكبير في الفطر سبع في الأولى، وخمس في الآخرة والقراءة بعدهما كلتيهما". (د) عن ابن عمرو.

(التكبير في الفطر) أي في صلاة عيد الفطر. (سبع في الأولى) أي في الركعة الأولى غير تكبيرة الإحرام [2/ 334] وقد زاد الطبراني في روايته: "سوى تكبيرة الصلاة" وقال ابن القيم في الهدي: بتكبيرة الافتتاح. (وخمس في الآخرة والقراءة بعدهما كلتيهما) قال ابن القيم (2): كان صلى الله عليه وسلم يبتدئ بالصلاة قبل الخطبة فيصلي ركعتين يكبر في الأولى سبع تكبيرات متوالية بتكبيرة الافتتاح فيسكت بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة، ولم يحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات ولكن ذكر عن ابن مسعود أنه قال:"يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم" ذكره الخلال وإذا أتم التكبير أخذ في القراءة بفاتحة الكتاب ثم قرأ بعدها: {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)} [ق: 1]، في أحد الركعتين وفي الأخرى:{واقْترَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر:1]، وربما قرأ فيهما: بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى:1] و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [الغاشية: 1] ولم يصح عنه غير ذلك قال: وفي الثانية يكبر خمساً متوالية فإذا أتم التكبير أخذ في القراءة فيكون التكبير أول ما يبدأ به في الركعتين وقد روي عنه أنه كبر في الثانية بعد القراءة إلا أنه من رواية محمَّد بن

(1) أخرجه أبو داود (474)، والبخاري (415)، ومسلم (552).

(2)

زاد المعاد (1/ 425).

ص: 125

معاوية النيسابوري قال البيهقي: رماه غير واحد بالكذب، وقد روى الترمذي من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في العيدين في الأولى سبعا قبل القراءة وفي الثانية خمساً قبل القراءة" (1) قال الترمذي: سألت محمداً -يعني البخاري- عن هذا الحديث قال: ليس في الباب أصح من هذا وبه أقول انتهى، قلت: كثير بن عبد الله كذبه أبو داود كما في الخلاصة وقال الشافعي: ركن من أركان الكذب له نسخة موضوعة قاله في حواشي التلخيص من حواشي الحافظ الكبير السيد محمَّد بن إبراهيم الوزير وقال الذهبي في المغني (2): كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني المديني عن أبيه متروك، وكذبه ابن حبان وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه انتهى، قلت: فالعجب من كلام البخاري ومن تقرير ابن القيم له. (د)(3) عن ابن عمرو قال الشارح قال الترمذي في العلل: سألت عنه محمداً -يعني البخاري- فقال هو صحيح انتهى، قلت: قد سمعت كلام ابن القيم نقلا عن الترمذي أنه وقع سؤاله للبخاري عن حديث كثير بن عبد الله لا عن حديث ابن عمر وهذا مع أنه هنا لم يعزه المصنف إلى الترمذي فينظر في نقل الشارح.

3394 -

"التلبينة مجمة للفؤاد المريض، تذهب بعض الحزن". (حم ق) عن عائشة (صح).

(التلبينة) بفتح المثناة وسكون اللام فموحدة مكسورة فمثناة من تحت فنون وهي حساء يتخذ من دقيق ونخالة وربما جعل بعسل أو لبن تشبه اللبن في بياضه

(1) أخرجه الترمذي (536)، وانظر علل الترمذي (1/ 93).

(2)

انظر المغني (2/ 531)، والمجروحين (2/ 221).

(3)

أخرجه أبو داود (1151)، وانظر علل الترمذي (1/ 93)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3017).

ص: 126

سمي بالمرة من التلبين مصدر لبن القوم إذا أسقاهم اللبن، حكى الزيادي عن العربَ لبّنَّاهم فلبنوا أي سقيناهم اللبن فأصابهم منه شبه سكر قاله الزمخشري (1). (مجمة) بفتح الميم فجيم فميم مشددة قال القرطبي: روي بفتح الميم والجيم وبضم الميم وكسر الجيم فعلى الأول مصدر أي جمام وعلى الثاني اسم فاعل والمراد مريحة. (لفؤاد المريض) من الإحمام وهي الراحة أي أنها تريح فؤاد المريض وتنشطه وتقويه وتسكنه قال ابن حجر (2): النافع منها ما كان رقيقا نضيجًا لا غليظًا. (تذهب بعض الحزن) وذلك لأن فؤاد الحزين يضعف باستيلاء النفس على أعضائه وعلى معدته لقلة الغذاء والحساء يرطبها ويغذيها ويقويها، وقد كانت عائشة رضي الله عنها تصنع ذلك لذوي الأحزان كما في صدر هذا الحديث عنها "كانت عائشة إذا مات ميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت ثم تصنع ثريداً فصبت التلبينة عليها ثم قالت كلوا منها فإني سمعت رسول صلى الله عليه وسلم فذكرته (3). (حم ق)(4) عن عائشة.

3395 -

"التمر بالتمر، والحنطة بالحنطة، والشعير بالشعير، والملح بالملح، مثلا بمثل، يدا بيد، فمن زاد أو استزاد فقد أربى، إلا ما اختلفت ألوانه". (حم م ن) عن أبي هريرة (صح).

(التمر بالتمر، والحنطة بالحنطة، والشعير بالشعير) هو ظاهر في أن البر والشعير صنفان، وقال مالك هما صنف واحد. (والملح بالملح، مثلاً) منتصب على الحالية من الأول من الاسمين المكررين أي تبيعوا البر مثلاً بالبر مثلاً،

(1) الفائق في غريب الحديث (3/ 299).

(2)

انظر فتح الباري (9/ 550)، وشرح النووي على صحيح مسلم (14/ 202).

(3)

انظر حول التلبينة: الطب النبوي لأبي نعيم (2/ 436 - 437).

(4)

أخرجه أحمد (6/ 80)، والبخاري (5417)، ومسلم (2216).

ص: 127

وحذف في الآخر لدلالة الأول عليه ويحتمل أنه مفعول به لمحذوف أي بيعوا مثلاً من هذه الأشياء. (بمثل) منها ومثله [2/ 335] قوله: (يدا بيد) الأول قيد به نفي الزيادة والثاني لعدم التأجيل واتخاذ النقائض. (فمن زاد) أي أعطى الزيادة وهو الآخذ. (أو استزاد) أي طلبها وهو الرابع. (فقد أربى) أي فعل الربا المنهي عنه وهذا تفرع على التماثل ولم يفرع على النقائض؛ لأن الأول وهو الأكثر في نظر الناس والأغلب في تصرفهم فكان التفريع عليه أهم. (إلا ما اختلفت ألوانه) أي أجناسه وأنواعه لقوله: "في غيره فإذا اختلفت هذه الأجناس". (حم م ن)(1) عن أبي هريرة).

3396 -

"التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة، فتواضعوا يرفعكم الله تعالى، والعفو لا يزيد العبد إلا عزا، فاعفوا يعزكم الله والصدقة لا تزيد المال إلا كثرة، فتصدقوا يرحمكم الله عز وجل". ابن أبي الدنيا في ذم الغضب عن محمَّد بن عميرة العبد.

(التواضع لا يزيد العبد إلا رفعة) وذلك لأنه يحببه في القلوب ويعظم منزلته في الصدور هذا في الدنيا، وفي الآخرة يرفعه الله لما يعطيه من الأجر على ذلك. (فتواضعوا يرفعكم الله) أي في الدارين وقوله:(والعفو) أي التجاوز عن من أساء للإنسان. (لا يزيد العبد إلا عزاً) لأنه يجعله الله سببا في عزة الدارين في الدنيا يعزه عند العباد وفي الآخرة بالأجر الذي يظهر به عزم فهذا للإشهاد ولذا قال: (فاعفوا يعزكم الله) جعل ثمرة العفو العزة لأن ظاهره أن فيه ذلة للعبد من حيث لم ينتصف لنفسه فأعطاه خيراً مما أراد ومثله في الأول. (والصدقة لا تزيد المال إلا كثرة) سيأتي في قوله: "ثلاث أقسم عليهن" وقال الشارح: يعني أنه يبارك فيه وتندفع عنه المفسدات فينجبر نقص الصورة بذلك. (فتصدقوا يرحمكم الله) كأن مقتضى الظاهر

(1) أخرجه أحمد (2/ 232)، ومسلم (1588)، والنسائي (7/ 273).

ص: 128

أن يقال يضاعف أموالكم أو يكثر أو نحوه إلا أنه آثر هذه العبارة لإفادة أنه يضاعف ويرحم عنده مع ذلك فإنه قد ينفصل كل عن الآخر والمعنى يرحمكم بإكثار المال وغيره من صلات رحمته. (ابن أبي الدنيا (1) في ذم الغضب عن محمَّد بن عمير) بالمهملة مصغر (العبدي) قال الحافظ العراقي: وسنده ضعيف.

3397 -

"التوبة من الذنب أن لا تعود إليه أبداً". ابن مردويه (هب) عن ابن مسعود.

(التوبة من الذنب أن لا تعود إليه أبدا) قال العلائي: ليس معناه أن صحتها مشروطة بعدم العود في مثل ذلك الذنب بل إنها مشروطة بالعزم على عدم العود انتهى، قلت: فيه محذوف أي التوبة العزم على أن لا تعود، وقد علم أنه لا بد من الندم أيضا ودليل المقدر ما علم من قواعد الشريعة. (ابن مردويه (هب) (2) عن ابن مسعود) قال البيهقي بعد إخراجه: رفعه ضعيف انتهى قال الشارح: وهو مع وقفه ضعيف أيضاً ففيه كما قال العلائي: إبراهيم بن مسلم الهجري (3) وبكر بن خنيس (4) ضعفهما النسائي وغيره وقال الهيثمي: رواه أحمد (5) بلفظ: "التوبة من الذنب أن يتوب منه ثم لا عود فيه" وسنده أيضاً ضعيف.

3398 -

"التوبة النصوح: الندم على الذنب حين يفرط منك فتستغفر الله تعالى، ثم تدعو إليه أبداً". بن أبي حاتم وابن مردويه عن أُبي.

(1) أخرجه ابن أبي الدنيا في ذم الغضب (53)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2515)، وقال في الضعيفة (3020): ضعيف جداً.

(2)

أخرجه أحمد (1/ 446)، والبيهقي في الشعب (7036)، وانظر المجمع (10/ 199)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2517)، والضعيفة (2233).

(3)

تقريب التهذيب (1/ 94).

(4)

تقريب التهذيب (1/ 126).

(5)

رواه أحمد (1/ 446).

ص: 129

(التوبة النصوح) أي الصادقة المأمور بها في قوله تعالى: {تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً} [التحريم: 8] أي البالغة في النصح أو الخالصة قال جار الله: وصف بالنصح على الإسناد المجازي والنصح صفة للتائبين وهي أن ينصحوا بها أنفسهم فيأتوا بها على طريقتها متداركة للفرطات ماحية للسيئات وذلك أن يتوبوا من القبائح لقبحها نادمين عليها مغتمين أشد الاغتمام لارتكابها عازمين على أنهم لا يعودوا في القبائح إلى أن يعود اللبن في الضرع موطنين أنفسهم على ذلك، وقال القرطبي (1): في تفسيرها ثلاثة وعشرون قولا والحديث كأنه تفسير للآية. (الندم على الذنب حين يفرط منك) أي ببعض على جهة التفريط والزلة. (فتستغفر الله تعالى، ثم تدعو إليه أبداً) أي لا يصح العود فيه أصلاً فهذه تسمى توبة نصوحا فلو أنه عاود الذنب ثم مات فإنها توبة لكنها لا تسمى نصوحاً. ابن أبي حاتم وابن مودويه (2) عن أُبي.

3399 -

"التيمم ضربتان: ضربة للوجه، وضربة لليدان إلى المرفقين". (طب ك) عن ابن عمر.

(التيمم ضربتان: ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين) قيل فيه دليل على أن الضرب ركن وعلى أنه لا بد من ضربتين وقد عارضه في الأمرين حديث عمار عند أحمد وأبي داود: "التيمم ضربة للوجه والكفين"(3) فمن الناس [2/ 336] من أخذ بخبر عمار وأنه تكفي ضربة واحدة ويكفي مسح الكفين

(1) تفسير القرطبي (18/ 197).

(2)

أخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه كما في تفسير ابن كثير (4/ 393)، والبيهقي في الشعب (5457)، وابن عدي في الكامل (4/ 181)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2516)، والضعيفة (2250): موضوع.

(3)

أخرجه أحمد (4/ 263)، وأبو داود (327)، وانظر الدارية في تخريج أحاديث الهداية (1/ 68).

ص: 130

فقط، ومنهم من ذهب إلى العمل بخبر ابن عمر وتأول خبر عمار، قال الحافظ ابن حجر: إن الأحاديث الواردة في صفة التيمم لم يصح منها سوى حديث أبي جهم وعمار وما عداهما فضعيف أو مختلف في رفعه ووقفه.

فأما حديث أبي جهم فورد بذكر اليدين مجملا، وأما حديث عمار فورد بذكر الكفين في الصحيحين (1) وبذكر المرفقين في السنن، وفي رواية إلى نصف الذراع وفي رواية إلى الإباط، فأما رواية المرفقين وكذا نصف الذراع ففيهما مقال وأما رواية الإباط فقال الشافعي وغيره: إن كان ذلك وقع بأمر النبي صلى الله عليه وسلم فكل تيمم صح عن النبي صلى الله عليه وسلم بعده فهو ناسخ له، وإن كان وقع بغير أمره فالحجة فيما أمر به ومما يقوي رواية الصحيحين في الاقتصار على الوجه والكفين كون عمار كان يفتي بذلك بعد النبي صلى الله عليه وسلم وراوي الحديث أعرف بالمراد منه ولا سيما الصحابي المجتهد انتهى.

وبالاقتصار على الوجه والكفين جزم البخاري في الترجمة بقوة دليله، وأما ترجيحه في الاقتصار على ضربة فإنه مما ذكر في ترجيحه في الطرف الأول ولحديث عمار الآخر أنه قال له صلى الله عليه وسلم:"إنما كان يكفيك هكذا"(2) وضرب النبي صلى الله عليه وسلم بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه متفق عليه، وفيه الاكتفاء بضربة واحدة في التيمم، ونقله ابن المنذر عن جمهور العلماء واختاره. (طب ك) (3) عن ابن عمر) فيه الحسين بن جابر قال الذهبي: الحسين بن جابر وهَّاه ابن حبان بسرقة الأخبار وهو عن علي بن ظبيان وعلي واه، قال ابن معين:

(1) حديث عمار بن ياسر في التيمم ضربة واحدة أخرجه البخاري (332)، ومسلم (368).

(2)

أخرجه البخاري (331)، ومسلم (368).

(3)

أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 367)(13366)، والحاكم (1/ 287)، والدارقطني (1/ 180)، وانظر التلخيص الحبير (1/ 151)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2519): ضعيف جداً، وضعفه في الضعيفة (3426).

ص: 131

وجمع ابن ظبيان كذاب خبيث وقال الدارقطني: الصواب أنه موقوف على ابن عمر وقال الحافظ ابن حجر: رواه الدارقطني من طريقين واهيين وهو في الصحيحين بدون "المرفقين" قال الشارح: وبذلك يعرف أن رمز المصنف بصحته غير صواب، قلت: بل أكثر الرموز غير صحيحة وما عرفنا أنها للمصنف إلا من كلام الشارح وإلا فقد ترددنا في الجزء الأول قبل الوقوف على الشرح.

ص: 132