الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في المثناة الفوقية مع الخاء المعجمة
3248 -
" تختموا بالعقيق، فإنه مبارك". (عن) وابن لال في مكارم الأخلاق (ك) في تاريخه (هب خط) وابن عساكر (فر) عن عائشة.
(تختموا) بالخاء المعجمة أي اتخذوا الخاتم. (بالعقيق) يحتمل أن يراد كل الخاتم يكون منه أو فضه فقط وتقدم في الجزء الأول ذكر خواص العقيق. (فإنه مبارك) وصفه للبركة أي كثرة الخير أي يكون سبباً لصاحبه في ذلك، قيل: وروي "تخيموا" بالمثناة التحتية والخاء المعجمة، والمراد بالتخيم النزول أي اسكنوا العقيق وأقيموا فيه، وهو واد بظاهر المدينة. (عق) وابن لال في مكارم الأخلاق (ك) في تاريخه (هب خط) وابن عساكر (فر) (1) عن عائشة فيه في رواية العقيلي يعقوب بن الوليد المدني قال العقيلي بعد روايته: ولا يثبت في هذا شيء، وقال ابن الجوزي: وتبعه المؤلف ويعقوب كذاب يضع، قال المؤلف في مختصر الموضوعات: أمثل ما ورد في هذا الباب حديث البخاري في تاريخه "من تختم بالعقيق لم يقضي له إلا بالتي هي أحسن"(2) فهذا أصل أصيل فيه.
3249 -
"تختموا بالعقيق، فإنه ينفي الفقر". (عد) عن أنس.
(تختموا بالعقيق، فإنه ينفي الفقر) أي لخاصية جعلها الله فيه. (عد)(3) عن
(1) وأخرجه ابن عساكر (13/ 318)، والعقيلي (4/ 448)، والبيهقي في الشعب (6357)، والخطيب في تاريخه (11/ 251)، والديلمي في الفردوس (2323)، وابن عدي في الكامل (7/ 146)، وانظر المغني (1/ 169)، والعلل المتناهية (2/ 693)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2410)، والضعيفة (226): موضوع.
(2)
أخرجه الطبراني في الأوسط (103)، وانظر المجمع (5/ 154).
(3)
أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 147)، وانظر الميزان (2/ 283)، والموضوعات (3/ 58)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2411)، والضعيفة (227): موضوع.
أنس وفيه الحسين بن إبراهيم البابي قال ابن عدي عقيب روايته: حديث باطل، وحسين مجهول، وفي الميزان الحسين لا يدرى من هو، ولعله من وضعه وحكم عليه ابن الجوزي بالوضع، وعقبه المصنف في مختصره في الموضوعات قال الشارح: اقتصار المؤلف على عزو الحديث لمخرجه ابن عدي وحذفه ما عقبه به من كونه باطلاً من سوء التصرف وتلبيس فاحش، ولا قوة إلا بالله.
3250 -
"تخرج الدابة ومعها خاتم سليمان وعصا موسى، فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتخطم أنف الكافر بالخاتم، حتى إن أهل الخوان ليجتمعون فيقول هذا: يا مؤمن، ويقول هذا: يا كافر". (حم ت هـ ك) عن أبي هريرة.
(تخرج الدابة ومعها خاتم سليمان وعصا موسى، فتجلو) بالجيم من جلاه يجلوه. (وجهه المؤمن بالعصا) فتصير بين عينيه نكته يبيض بها وجهه. (وتخطم) بالخاء المعجمة أي تسمه من خطم البعير إذا كواه خطأ من أنفه إلى أحد خديه، وتسمى تلك السمة الخطام قاله في النهاية (1). (أنف الكافر بالخاتم، حتى إن أهل الخوان) بكسر الخاء المعجمة أي ما يوضع عليه الطعام عند الأكل. (ليجتمعون فيقول هذا: يا مؤمن، ويقول هذا: يا كافر) أي يعرفون بذلك وتكون ألقاباً لهم. (حم ت هـ ك)(2) عن أبي هريرة.
3251 -
"تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم، ثم يعمرون فيكم حتى يشتري الرجل الدابة فيقال: ممن اشتريت؟ فيقول: من الرجل المخطم". (حم) عن أبي أمامة.
(1) انظر النهاية (1/ 326).
(2)
أخرجه أحمد (2/ 295)، والترمذي (3187)، وابن ماجه (4066)، والحاكم (4/ 485)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2413)، وقال في الضعيفة (1108): منكر.
(تخرج الدابة فتسم الناس) أي الكفار منهم أي تؤثر في وجهه أثراً كالكي والوسم بالمهملة: الأثر في الوجه وبالمعجمة في اليدين. (على خراطيمهم) جمع خرطوم وهو الأنف. (ثم يعمرون فيكم حتى يشتري الرجل الدابة) أي مثلا. (فيقال: ممن اشتريت؟ فيقول: من الرجل المخطم). (حم)(1) عن أبي أمامة قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح غير عمرو بن عبد الرحمن بن عطية وهو ثقة.
3252 -
"تخللوا، فإنه نظافة والنظافة تدعوا إلى الإيمان، والإيمان مع صاحبه في الجنة"(طس) عن ابن مسعود.
(تخللوا) أي استعملوا الخلال لإخراج ما في الأسنان والتخلل إخراج الخلة بالكسر وهي ما يبقى بين الأسنان من أثر الطعام، والخلال بالكسر العود يتخلل به، والخلالة بالضم: ما يقع منها وقوله. (فإنه نظافة) يعني للفم والأسنان ويروى بدله فإنه مصحة للناب والنواجذ. (والنظافة تدعوا إلى الإيمان) أي يكون سبباً لزيادته في الاعتقاد والأعمال لأن النظافة يحبها الله، وفعل العبد لما يحبه مولاه سبب لقربه منه وزيادته له هداية. (والإيمان مع صاحبه في الجنة). (طس) (2) عن ابن مسعود قال الهيثمي: فيه إبراهيم بن حبان قال ابن عدي: أحاديثه موضوعة، قال المنذري: رواه في الأوسط هكذا مرفوعاً ووقفه في الكبير عن ابن مسعود وهو الأشبه.
3253 -
"تخيروا لنطفكم: فانكحوا الاكفاء، وانكحوا إليهم". (هـ ك هق) عن عائشة.
(1) أخرجه أحمد (5/ 368)، وانظر المجمع (8/ 6)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2927)، والصحيحة (322).
(2)
أخرجه الطبراني في الأوسط (7311)، وانظر الترغيب والترهيب (1/ 103)، والمجمع (1/ 236)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2414)، والضعيفة (5279): موضوع.
(تخيروا لنطفكم) أي تكلفوا طلب ما هو خير المناكح وأزكاها وأبعدها عن الخبث والفجور ذكره الزمخشري (1)، والنطفة الماء القليل، ويريد هنا المني، والمراد تخير المناكح فلا تختار إلا كفؤا والمنكح فلا ينكح إلا كفؤا كما يدل عليه قوله:(فانكحوا الاكفاء) أي الأمثال لكم أي زوجوا من هو مثل وهذا التخير من الولي لنطفة وليته. (وانكحوا إليهم) فيتخير الرجل لنطفته أي أنكحوهن إلى أكفائكم وفي الحديث دليل على اعتبار الكفائة. (هـ ك هق)(2) عن عائشة قال الحاكم: صحيح ورد عليه الذهبي في تلخيصه بأن في سنده الحارث بن عمران الجعفري عن عكرمة بن إبراهيم والحارث متهم وعكرمة ضعفوه، وطريق البيهقي فيها الحارث أيضاً قال ابن حجر: مداره على أناس ضعفاء، وقال في الفتح: رواه ابن ماجة والحاكم وصححه، وأبو نعيم من حديث عمر وفي إسناده مقال، ويقوي أحد الإسنادين الآخر.
3254 -
"تخيروا لنطفكم، فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن"(عد) وابن عساكر عن عائشة.
(تخيروا لنطفكم، فإن النساء يلدن أشباه إخوانهن وأخواتهن) أي ذكور أولادهن كالإخوة وإناث أولادهن كالأخوات وهذا الحديث فيه بيان الحكمة في الأمر باختيار الأكفاء. (عد) وابن عساكر (3) عن عائشة قال ابن الجوزي:
(1) الفائق (1/ 403).
(2)
أخرجه ابن ماجه (1968)، والحاكم (2/ 163)، والبيهقي في السنن (7/ 133)، وانظر فتح الباري (9/ 125)، والتلخيص الحبير (3/ 146)، والعلل المتناهية (2/ 613)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (2928)، والصحيحة (1067).
(3)
أخرجه ابن عدي في الكامل (5/ 241)، وابن حبان في المجروحين (1/ 225)، والخطيب في تاريخه (1/ 264)، وابن عساكر (15/ 84)، وانظر العلل المتناهية (2/ 614)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2415)، والضعيفة (3393): موضوع.
حديث لا يصح فيه عيسى بن ميمون، قال ابن حبان: منكر الحديث لا يحتج بروايته، وقال الخطيب: حديث غريب كل طرقه واهية.
3255 -
"تخيروا لنطفكم واجتنبوا هذا السواد، فإنه لون مشوه"(حل) عن أنس.
(تخيروا لنطفكم) أي في الطباع والألوان كما أرشد إليه آخره. (واجتنبوا هذا السواد، فإنه لون مشوه) أي قبيح، والإشارة بهذا لتحقيره. (حل) (1) عن أنس قال أبو نعيم عقب روايته: غريب من حديث زياد يعني بن سعد عن الزهري والزهري لم يكتبه إلا من هذا الوجه، ونقل ابن أبي حاتم في علله عن أبيه تضعيف الحديث من جميع طرقه.
(1) أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 377)، وانظر علل ابن أبي حاتم (1/ 403)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (2416): موضوع.