الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحاء مع الدال المهملة
3671 -
" حد الجوار أربعون داراً". (هق) عن عائشة.
(حد الجوار) بالدال المهمة قال الشارح (1): هكذا بخط المصنف ثم قال: لكني رأيته ثابتًا في أصل الروضة "حق" بالقاف، وهكذا ذكره ابن الملقن وابن جماعة وأثبته الكمال ابن أبي شريف هكذا بخطه ثم رأيت في مسند أبي يعلى وغيره من الأصول كذلك وبه يعرف أن التصحيف من المصنف لا من النساخ انتهى. (أربعون داراً) أي من كل جانب. (هق) (2) عن عائشة) قال شارحه: ظاهر صنيع المصنف أن البيهقي خرجه وسلمه، والأمر بخلافه، بل قال: روي عن عائشة هكذا وروي عنها "أوصاني جبريل بالجار إلى أربعين داراً" وكلاهما ضعيف والمعروف المرسل الذي أخرجه أبو داود انتهى. ولفظ أبي داود: "حق الجوار أربعون داراً هكذا وهكذا وأشار قداماً وخلفاً"(3) قال الزركشي: سنده صحيح وابن حجر: رجاله ثقات.
3672 -
"حد الساحر ضربه بالسيف". (ت ك) عن جندب.
(حد الساحر ضربه بالسيف) روي بالتاء والهاء والأول أولى ولم يقل القتل تصويرا لكيفيته وإعلاما بأنه يكون لهذا النوع من القتل لا غيره قال البيضاوي: محل الحديث إذا اعتقد الساحر أن لسحره تأثيراً بغير القدر أو كان سحره لا يتم إلا بدعوة كوكب أو شيء يوجب الكفر انتهى، وقالت المالكية: إذا وقع من
(1) انظر: فيض القدير (3/ 376).
(2)
أخرجه البيهقي في السنن (6/ 276)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2698).
(3)
أخرجه أبو داود (5151)، وانظر تلخيص الحبير (3/ 93).
فاعله فهو كفر مطلق فيقتل لكفره عملا بظاهر الحديث.
فائدة: قال الإمام الرازي (1) في تفسيره: أهل السنة على جواز أن يقدر الساحر على أن يطير في الهواء أو يقلب الإنسان حماراً أو الحمار إنساناً لكنهم قالوا: إن الله هو الخالق لهذه الأشياء، عندما يلقي الساحر أشياء مخصوصة وكلمات معينة. (ت ك) (2) عن جندب) قال الحاكم: صحيح غريب، وقال الترمذي: لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه وفيه إسماعيل المكي وهو مضعف من قبل حفظه، والصحيح وقفه انتهى، كذا في جامعه وقال في العلل: سألت عنه محمداً يعني البخاري فقال: هذا لا شيء وإسماعيل مضعف جداً انتهى، وأشار مغلطاي: إلى أنه وإن كان ضعيفًا فإنه يتقوى بكثرة طرقه.
3673 -
"حد يعمل في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحاً". (ن هـ) عن أبي هريرة.
(حد يعمل في الأرض) أي يقام على من وجب عليه (خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحاً) أي يوما تقدم الكلام في الحديث ووجه الحكمة في الأربعين (ن هـ)(3) عن أبي هريرة) قال الديلمي: وفي الباب [عن] ابن عباس وابن عمر.
3674 -
"حد الطريق سبعة أذرع". (طس) عن جابر.
(حد الطريق) أي بين الدور (سبعة أذرع) توضيحه ما رواه مخرجه الطبراني
(1) انظر: تفسير الرازي (2/ 248).
(2)
أخرجه الترمذي (1460)، والحاكم (4/ 401)، وانظر علل الترمذي (1/ 237)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2699)، والضعيفة (1446).
(3)
أخرجه النسائي (4/ 335)، وابن ماجه (2538)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3130)، وصححه في الصحيحة (231).
أيضًا عن عبادة أن المصطفى صلى الله عليه وسلم قضى بالرحبة تكون بين الطريق ويريد أهلها البنيان فيها فقضى أن يترك بينهما في الطريق سبعة أذرع. (طس)(1) عن جابر) قال الهيثمي: فيه سويد بن عبد العزيز وثقه دحيم وضعفه جمهور الأئمة.
3675 -
"حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج". (د) عن أبي هريرة.
(حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) تقدم في: "بلغوا عني" بلفظه. (د)(2) عن أبي هريرة قال السخاوي (3): أصله صحيح.
7676 -
"حدثوا عني بما تسمعون، ولا تقولوا إلا حقا، ومن كذب علي بني له بيت في جهنم يرتع فيه". (طب) عن أبي قرصافة.
(حدثوا عني بما تسمعون) أي بما ثبت سنده، قال شارحه: نسخ الكتاب هكذا بالباء الموحدة قال: ورأيت في أصول صحيحة قديمة من الفردوس مصححه بخط الحافظ ابن حجر: "كما" بدل "بما" وهو أنسب انتهى. (ولا تقولوا إلا حقاً) أي الأشياء تظنونه حقا وهو كالاحتراس عن إطلاق قوله بما يسمعون. (ومن كذب عليّ) بتشديد الياء أي قال عليّ ما لم أقله أو أفعله أو أقره. (بني) بضم الموحدة مبني للمجهول بانيه. (بيت في جهنم يرتع فيه) والرتع الاتساع في الخصب كما تقدم فاستعماله هنا تهكم وقد روي هذا بلفظ: من كذب على نبي على أن على مخفّفه حرف الجر وبعدها نبي بالنون أي على نبي من أنبياء الله وهي تصحيف والأول الصحيح. (طب)(4) عن أبي قرصافة) تقدم أنه
(1) أخرجه الطبراني في الأوسط (9234)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (4/ 159)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3129).
(2)
أخرجه أبو داود (3662)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3131)، والصحيحة (2926).
(3)
انظر: المقاصد الحسنة (ص: 302).
(4)
أخرجه الطبراني في الكبير (3/ 18)(2516)، والديلمي في الفردوس (2655)، وانظر قول =
بكسر القاف فراء فصاد مهملة وبعد الألف فاء كناني صحابي قال ابن عدي: هذا الحديث عن أبي قرصافة لا يعرف إلا من هذا الطريق.
3677 -
"حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يُكَذَّبَ الله ورسوله؟ ". (فر) عن علي مرفوعا وهو في (خ) موقوف (صح).
(حدثوا الناس بما يعرفون) أي يدركونه وتسعه عقولهم لا بما يخفى عليهم معرفته وفهمه من المتشابه وما لا يدركه إلا من مارس المعارف وطال اطلاعه على الحقائق، وقر في ذهنه الإيمان لأنه من كان على خلافه فإنه تشكك عليه الحق ولذا قال:(أتريدون أن يُكَذَّبَ الله ورسوله) أي أن ينسب الرب تعالى ورسله إلى الكذب فتأثموا لأنكم سبب ذلك وفيه أن بعض المعارف لا يناه بها لكل عارف وإن من إظهار العلوم ما يضر إظهاره ولذا روى زين العابدين رضي الله عنه:
بادت جوهر علم لو أبوح به
…
لقيل إنك ممن يعبد الوثنا
وفي معناه كثير. (فر)(1) عن علي) عليه السلام وهو في (خ) موقوف) هو في معنى حديث: "أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم" وسنده كما قال ابن حجر: ضعيف جداً، لا موضوع.
3678 -
"حدثني جبريل قال: يقول الله تعالى: "لا إله إلا الله" حصني فمن دخل حصني أمن عذابي". ابن عساكر عن علي.
(حدثني جبريل قال: يقول الله تعالى: "لا إله إلا الله" حصني) تشبيها به ثم أطلقه عليها تشبيه بليغ أو استعارة والحصن المكان الذي لا يقدر عليه
=الهيثمي في المجمع (1/ 148)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2702).
(1)
أخرجه البخاري تعليقا كتاب العلم باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا (1/ 59)(127)، والديلمي في الفردوس (2656)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2701).
لارتفاعه. (فمن دخله) بقولها واستجماع شرائطها. (أمن عذابي) كما يأمن العدو من آوى إلى حصن حصين وفيه أن العذاب طالب للعبد لا ينجيه منه إلا الاعتقال بكلمة الشهادة. (ابن عساكر (1) عن علي عليه السلام.
(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (7/ 115)، والرافعي في التدوين (2/ 214)، والديلمي في الفردوس (8082)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2700).