الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخاء مع الضاد المعجمة
3714 -
" حضرموت خير من بني الحارث". (طب) عن عمرو بن عنبسة.
(حضرموت خير من بني الحارث) هم قبيلتان من اليمن والحديث بتفضيل حضرموت على بني الحارث في الدين والاستجابة للرسول صلى الله عليه وسلم. (طب)(1) عن عمرو بن عنبسة) [2/ 403] قال الهيثمي: رواه عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي وفيه مقال، وقال الذهبي: حمل عنه الناس وهو مقارب الحال وقال النسائي: ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح.
3715 -
"حضر ملك الموت رجلا يموت فشق أعضاءه فلم يجده عمل خيرا، ثم شق قلبه فلم يجد فيه خيرا ففك لحييه فوجد طرف لسانه لاصقا بحنكه يقول ك "لا إله إلا الله" فغفر له بكلمة الإخلاص". ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين (هب) عن أبي هريرة.
(حضر ملك الموت رجلاً يموت) أي في حالة النزع لقبض روحه، قال شارحه: فأفاد أن الجملة حال من "رجلا" إلا أنه لا يخفى أنه نكرة لا يصح الحال عنه إلا بتقدمها عليه فالأولى أنه صفة رجلا أي رجلا متصفا بأنه يموت والمضارع للحال أي متصفا بأنه يعالج مشاق الموت قبل أن يغرغر ويبلغ الساعة التي لا ينفع نفسًا فيها إيمانها. (فشق أعضاءه) أي سلك فيها وفتشها لا أنه شقها بالقطع كما يفعل الآدمي. (فلم يجده عمل خيراً) أي بأعضائه فما مد يديه إلى خير ولا رجليه إلى طاعة ولا عينيه إلى اعتبار ولا سمعه إلى اتعاظ وكل
(1) أخرجه الطبراني في الكبير (20/ 98)(192)، والبخاري في التاريخ (2691)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (10/ 44)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2726).
جارحة لها طاعة فهو نفي لطاعة كل جارحة. (ثم شق قلبه فلم يجد فيه خيراً) ظاهره ولا اعتقاد حقية تلك الكلمة التي غفر له بها وهو خلاف ما تقرر في قواعد الشرع من أنه لا حكم لقول لا يعتقد فيحصل خيرا على التخصيص باعتقاد حقية تلك الكلمة ولا خير فيه من خصال البر كالرحمة والشفقة ومحبة فعل الخير ونحوها ويحتمل أنه بوجدانه معتقدا لتلك الكلمة ولم ير شيئا من دلائلها في جوارحه لم يعتد بالاعتقاد لأنه لا حكم له حتى يسري إلى الجوارح أقل حال اللسان، ويحتمل أن الملك لا يطلع على الاعتقادات وما يعلمها إلا عالم الغيب وهو بعيد لأنه لا فائدة لاطلاعه على القلب لو كان كذلك، أي لو كان لا يطلع على الاعتقادات فإنه ما اطلع على القلب إلا ليعرف ما اتصف به. (ففك لحييه فوجد طرف لسانه لاصقا بحنكه يقول:"لا إله إلا الله" فغفر له) أي فأعلم الله الملك أنه قد غفر له. (بكلمة الإخلاص) قال الفخر الرازي: إنما سميت كلمة الإخلاص لأن كل شيء يتصور أن يشوبه غيره فما خلص لله سمي خالصًا إن قيل كيف إتمامه وهو في السياق، قيل ما فيه دليل على أنه في الحالة التي لا يقبل معها إيمان لاحتمال أنه قبلها وهل هذه من هذه الأمة أم لا دليل أنه من هذه الأمة. (ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين (هب)(1) عن أبي هريرة) ورواه ابن لال والديلمي.
(1) أخرجه البيهقي في الشعب (1015، 9235)، والخطيب في تاريخه (9/ 124)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (2725)، وقال في الضعيفة (2590): منكر.